لجنة تحكيم برنامج المنكوس تبدأ مقابلات مشتركي الموسم الرابع
85 مشتركاً يؤدون تجاربهم الفنية على مدار يومين
المرفأ…أبوظبي، 9 نوفمبر 2024
بدأت لجنة تحكيم برنامج المنكوس، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، مقابلات تجارب الأداء لمشتركي الموسم الرابع، التي تجرى يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي.
ويؤدي 85 مشتركاً في البرنامج روائعهم الفنية أمام لجنة تحكيم البرنامج المكونة من شاعر النظم والمحاورة محمد بن مشيط المري من دولة الإمارات، والدكتور حمود جلوي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية في دولة الكويت، وشاعر النظم والمحاورة والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، وشاعر النظم والمحاورة متعب بن حمد زايد المري من قطر.
وأكد عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، أن الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات في كافة المجالات، بما فيها صون التراث الثقافي، تمثل امتداداً لمسيرة الأصالة والتحديث التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحظى هذه المبادرات بمتابعة ودعم مستمرين من القيادة الرشيدة، التي تواصل ترسيخ مكانة الإمارات على الساحة الثقافية الإقليمية والعالمية.
وأضاف المزروعي أن أبوظبي تستمر في جهودها الحثيثة للحفاظ على التراث الإماراتي العريق، حيث تمثل كل فعالية ومهرجان تنظمه الهيئة حدثاً متصلاً بعمق بروح التراث الأصيل، وقال: “نحن نسعى جاهدين لتجسيد هذا التراث وإحيائه وتقديمه في أفضل صورة تليق بدولتنا العزيزة، وما تستحقه من مكانة متميزة”.
وأشار إلى أن برنامج “المنكوس” يمثل محطة محورية ضمن فعاليات الهيئة، ويأتي ضمن مساعي الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والخليجي، مؤكداً أن البرنامج يعكس ريادة أبوظبي ومكانتها في الساحة الشعرية، إذ حظيت مواسمه السابقة باهتمام واسع من وسائل الإعلام العربية والعالمية، التي أشادت بجهود أبوظبي في تعزيز الشعر النبطي والأدب والتراث، ودورها البارز في التعريف بالثقافة الإماراتية محلياً وعالمياً، فضلاً عن احتضانها للمبدعين من مختلف الدول.
وأعرب المزروعي عن تفاؤله بأن يحقق برنامج المنكوس “نجاحاً كبيراً يماثل النجاحات التي حققها برنامجا (شاعر المليون) و(أمير الشعراء)، ليكون هذا البرنامج انعكاساً للنموذج الحضاري الذي تمثله دولة الإمارات على الساحة الثقافية العالمية، لاسيما فيما يتعلق بجهودها في الحفاظ على التراث المادي والمعنوي، بما يسهم في نقل إرثنا العريق للأجيال القادمة والعالم أجمع”.
بدوره، قال سعيد بن كراز المهيري، مدير برنامج “المنكوس”، إن إطلاق مقابلات الموسم الرابع من البرنامج يأتي في إطار رؤية هيئة أبوظبي للتراث، الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها عاصمة ثقافية عربية وعالمية، وحاضنة للإرث الثقافي المحلي والعربي. كما يسعى البرنامج إلى إبراز الموروث الشعبي، وتعزيز عناصر الهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على فن المنكوس العريق.
ونوّه المهيري بالدعم اللامحدود الذي يحظى به البرنامج من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لتشجيع محبي المنكوس وإتاحة الفرص للشباب للاحتفاء بهذا الفن الأصيل. وأضاف: “على مدار المواسم الثلاثة الماضية، قدّم البرنامج 54 مؤدياً للحن المنكوس من 6 دول خليجية وعربية، حظوا بإعجاب الجمهور بأصواتهم المتميزة وأدائهم الرائع، ضمن الحلقات المباشرة التي تم بثها من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي”.
وأعرب المهيري عن تفاؤله بهذا الموسم، قائلاً: “نحن على يقين بأن الموسم الجديد سيضيف قيمة نوعية لرؤيتنا الثقافية والتراثية، إذ استقطب البرنامج في مراحله التمهيدية عدداً كبيراً من المشاركين من مختلف الدول، الذين أظهروا براعتهم في الأداء الصوتي وفي المفردة الشعرية، ما يعكس عمق تجربتهم وحضورهم البارز في ساحة الموروث الشعبي”.
وذكر قائلاً: ” كما أننا مستبشرون كل الخير لهذا الموسم الذي يثري رؤيتنا الثقافية التراثية، ويعزز دورنا وحضورنا في القطاع الثقافي والشعري والمشهد التراثي، فقد اجتذب البرنامج في المراحل التمهيدية أكثر من 85شاعراً من عدد من الدول الخليجية والعربية لأداء لحن المنكوس، تميزوا بالأداء الصوتي كما بالمفردة الشعرية التي تعكس جودة تجربتهم وقوة حضورهم في الساحة” .
وأشار المهيري إلى أن التنافس بين المتسابقين يتم على مسرح مفتوح يُشاهده ملايين المتابعين عبر شاشات التلفاز، وسط أجواء حماسية، مع لجنة تحكيم مشهود لها بالنزاهة والاحترافية، ويتميز البرنامج بتقديم معايير نجاح ترتكز على الشفافية والمصداقية، والتطوير المستمر في آليات التنافس، كما أن الفقرات تقدم بأسلوب إخراجي متميز يبرز تفاصيل هذا الفن العريق.
وأوضح المهيري أن برنامج “المنكوس” حقق نجاحاً كبيراً منذ انطلاقته، وسيواصل تحقيق المزيد من النجاحات في مواسمه القادمة، مما يعزز دوره في إبراز الإرث الثقافي، وتقديم التراث الشعبي الإماراتي والخليجي بأسلوب معاصر.
يشار إلى أن برنامج المنكوس يعد الأول من نوعه في العالم العربي المتخصص بـ لحن المنكوس أحد الفنون الإماراتية والخليجية التراثية المرتبطة بالشعر النبطي، وهو يسعى إلى تقديم تراث الإمارات والخليج العربي في صيغة تصل إلى جميع دول العالم، إلى جانب إعادة إحياء لحن المنكوس الأصيل، ومد جسور التواصل بين الجيل القديم وجيل الشباب، والحفاظ على الموروث الإماراتي وتسجيله بصفته منصة ثقافية ثابتة ينطلق منها نحو العالمية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من التواصل مع الجماهير الخليجية والعربية.