جهود وقف إطلاق النار في لبنان تتقدم ببطء وقصف إسرائيلي عنيف
المرفأ…ظهرت مؤشرات أولية على تقدم في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في لبنان الخميس، رغم استمرار إسرائيل في قصف معاقل جماعة حزب الله في جارتها الشمالية.
وواصلت إسرائيل شن هجماتها المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت لليوم الثالث على التوالي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة استهدفت مستودعات أسلحة ومقرا عسكريا ومنشآت بنية تحتية أخرى تستخدمها جماعة حزب الله.
وقالت السلطات والوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إن الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك بشرق لبنان أسفرت عن استشهاد 20 شخصا على الأقل، كما استشهد 11 في قصف جوي إسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان.
وفي مؤشر قد يبعث على التفاؤل، قال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز، إن السفيرة الأميركية لدى لبنان قدمت الخميس، مسودة مقترح لهدنة إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، دون الكشف عن تفاصيل.
وأوضح المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله منذ أسابيع عدة على الأقل.
وقال أحدهما إن هدف المسودة هو الحصول على ملاحظات من الجانب اللبناني. وعندما سُئل متحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت عن المسودة، قال “الجهود مستمرة من أجل التوصل لاتفاق دبلوماسي”.
مؤشرات واعدة
تعززت الآمال من قبل لا سيما في أواخر الشهر الماضي عندما عبّر رئيس الوزراء اللبناني عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل نهاية تشرين الأول.
وفي ذلك الوقت قالت مصادر إن الجهود تشمل هدنة مبدئية من 60 يوما مع قيام إسرائيل بسحب قواتها من لبنان في الأسبوع الأول، على أن يتبع ذلك وقف دائم لإطلاق النار على أساس تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وفي إسرائيل، قال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني الخميس، إن آفاق وقف إطلاق النار صارت واعدة أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع الصراع.