المفوضية للاجئين %92 من “اللاجئين” في الاردن تمكنوا من الوصول للخدمات الصحية بنجاح

400

المرفأ…كشف مسح “الوصول للخدمات الصحية والاستفادة منها للاجئين غير السوريين” في الأردن، أجرته المفوضية السامية للاجئين أن 92 % من اللاجئين المحتاجين للرعاية الصحية المقيمين خارج المخيمات، تمكنوا من الوصول للخدمات بنجاح، وبمتوسط دفع 54.9 دينار أردني مقابل الخدمات التي تلقوها، وأعرب 93 % من هؤلاء عن رضاهم عن الرعاية الصحية التي تلقوها.

ويستضيف الأردن حاليا 90 ألف لاجئ غير سوري (66.845 عراقيا، 14.727 يمنيا، و6.080 سودانيا، و746 صوماليا)، وهو ما يمثل 27 % من إجمالي عدد اللاجئين في عمان.

ويعيش جميع اللاجئين غير السوريين بمجتمعات مضيفة في المناطق الحضرية والريفية، حيث تقطن الأغلبية الساحقة منهم في العاصمة عمان.
ولفتت المفوضية إلى أن الحكومة الأردنية كانت قد اتخذت سياسات لتقليل تكلفة الوصول للخدمات المدعومة من وزارة الصحة للاجئين غير السوريين، حيث قامت بتخفيض أسعار الوصول للخدمات من سعر الأجانب إلى سعر الأردنيين غير المؤمن عليه، مما أدى إلى خفض التكاليف الطبية بنسبة 75 % في بعض الحالات.
ويقدر متوسط حجم أسرة اللاجئين غير السوريين 3.6 فرد، 78 % منهم يرأسهم ذكور، وأكثر من نصف أرباب الأسر تتراوح أعمارهم بين 36 و59 عاما.
وبحسب المسح، فإن 34 % من أفراد الأسرة الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما أو أكثر أكملوا تعليمهم الثانوي، في حين أن 24 % منهم حاصلون على شهادة جامعية. وبلغ متوسط دخل الأسرة المبلغ عنه في عام 2024 نحو 193.6 دينار.وفيما يتعلق بالوعي بإمكانية الوصول للرعاية الصحية، كان أكثر من نصف الأسر على دراية بإمكانية الوصول للمرافق والرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة بتكاليف مدعومة، كما هو الحال العام الماضي، وعندما سئلوا عن كيفية معرفتهم بالرعاية الصحية المدعومة، ذكر 52 % العيادات العامة أو المستشفيات، 29 % عبر قنوات الاتصال التابعة للمفوضية السامية، و18 % من الجيران أو الأقارب.
وعلاوة على ذلك، ذكر حوالي 92 % من المستجيبين الذين يدركون أنهم فهموا المعلومات ذات الصلة، ومع ذلك، كان 41 % فقط على دراية بالقدرة على إصدار بطاقة بيضاء في أقرب مركز للرعاية الصحية الأولية التابع لوزارة الصحة لمنحهم إمكانية الوصول بالسعر الأردني غير المؤمن عليه.
وكان 31 % فقط من أفراد الأسرة يمتلكون بطاقة بيضاء، بينما لم يصدر الثلثان المتبقيان بطاقة واحدة بشكل أساسي بسبب نقص الوعي بالإجراءات أو التفاصيل.
وكانت المرافق الطبية الخاصة هي الأماكن الأكثر ذكرا لطلب الرعاية الصحية 38 %، تليها المرافق الطبية الحكومية31 % والصيدليات الخاصة 26 %، ويشير هذا لتحول كبير في سلوك طلب الرعاية الصحية، مع انخفاض بنسبة 10 % في طلب الرعاية من المرافق الخاصة منذ العام الماضي، وزيادة بنسبة 13 % في طلب الرعاية من الصيدليات الخاصة في نفس الفترة.
والعام الحالي، كان أكثر من نصف الأسر على علم بخدمات التطعيم المجانية للأطفال في مرافق وزارة الصحة كما لوحظ في مسح العام الماضي، وكان لدى جميع الأطفال تقريبا بطاقات جدول التطعيم.
وتلقى غالبية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و59 شهرا لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وشلل الأطفال في المرافق الحكومية.
وخلال العام كانت 30 % من النساء غير العازبات في الفئة العمرية الإنجابية (15-49 سنة) أمهات لطفل أصغر من عامين، ومن بين هؤلاء الأمهات، أفادت 92 % بتلقي رعاية ما قبل الولادة، مع زيارة أكثر من 80 % لمراكز الرعاية الصحية أربع مرات أو أكثر للحصول على الرعاية. وواجهت 27 % من الأمهات اللاتي تلقين رعاية ما قبل الولادة صعوبات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم القدرة على تحمل رسوم الخدمة.
وفيما يتعلق بالولادة، فقد أجريت ولادة طبيعية لـ 52 % من الأمهات، حيث أن 52 % منهن ولدن في منشأة صحية حكومية و45 % في منشأة صحية خاصة.
وبالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، عانى 21 % منهم من صعوبات بالنمو أو التغذية، ولكن 3 % فقط التحقوا ببرنامج مساعدة التغذية المهنية، ومن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا، تناول 85 % منهم أطعمة صلبة أو شبه صلبة، بينما تناول 14 % فقط منهم نظاما غذائيا متنوعا (يلبي أو يتجاوز مؤشر التنوع الغذائي الأدنى).
وعلى مستوى الأسرة، يعاني 23 % من الأعضاء من أمراض مزمنة، كما وجد انتشار مماثل العام الماضي، حيث كان ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب الإقفارية هي الأكثر شيوعا بنسبة 38 و29 و22 % على التوالي. وفي الأشهر الثلاثة الماضية للمسح، تمكن 81 % من تلقي الرعاية الصحية أو الأدوية لحالتهم المزمنة، ومعظمها من الصيدليات الخاصة.ومع ذلك، تلقى 19 % فقط رعاية صحية بدون تكلفة، حيث دفعت الأغلبية مبلغا متوسطا قدره 46 دينارا. وكانت تكلفة الرعاية الصحية هي العائق الرئيسي أمام 76 % من أولئك الذين لم يسعوا للحصول على رعاية لحالتهم.
وذكر المسح أنّ 8 % من أفراد الأسر غير السورية من ذوي الإعاقة، بما في ذلك الإعاقات الجسدية أو الحسية أو العقلية، نصفهم يعانون من الإعاقة منذ الولادة، ونحو ربعهم اكتسبوها في حادث.
ويحتاج 28 % من ذوي الإعاقة لدعم طبي، ويستخدم 11 % أجهزة مساعدة، ومع ذلك، لا يتلقى 56 % أي دعم لإعاقتهم، حيث تعد التكلفة السبب الرئيسي الذي يمنع 48 % منهم من الحصول على الرعاية، وعدم توفر الخدمة لـ 25%.

 

الغد

قد يعجبك ايضا