وزير الثقافة: مشاركة الأردن بمعرض الكويت للكتاب يمثل تتويجا للعلاقات الثقافية بين البلدين

298

المرفأ ..قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة إن مشاركة الأردن كـ”ضيف شرف” بمعرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الـ47 يمثل تتويجًا للعلاقات الثقافية بين البلدين، وتؤكد المكانة التي يحظى بها الأردن ومثقفوه في المشهد الثقافي العربي.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الوزارة، اليوم الأحد، عبر الرواشدة عن شكره لدولة الكويت الشقيقة لاختيار الأردن “ضيف شرف”، معربًا عن اعتزازه بالمشاركة النوعية الأردنية، سواء من خلال الجناح الذي صُمم هندسيًا ليعبر عن النمط المعماري الحضاري والتراثي في الأردن، بما يضمه من مفردات تتصل بثقافة الإنسان، واشتمل على رموز تاريخية وسياحية وثقافية متنوعة.
وقال الوزير إن الأردن كان دائمًا وفيًا لعروبته ومخلصًا لقضاياه القومية، معبرًا باستمرار عن ثوابته الوطنية التي شكلت أساس مواقفه، والتي جسدها حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني، في دعمه المتواصل للأهل في غزة هاشم.
وأشار إلى أن العلاقة بين الأردن والكويت تمثل نموذجًا لعلاقات الأشقاء في المواقف المشتركة.
وأكد أن العلاقات بين البلدين الشقيقين متجذرة تاريخيًا، عززها جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ونوه بأن هذا المعرض، الذي ستنطلق فعالياته يوم الأربعاء المقبل ويستمر عشرة أيام، يمثل ثمرة تشاركية بين المؤسسات الثقافية الأردنية، ومنها اتحاد الناشرين الأردنيين، وأمانة عمان الكبرى، والمنتدى الثقافي لمؤسسة عبد الحميد شومان، لتقديم صورة مشرقة للمشهد الثقافي الأردني في تعدده وتنوعه وثراء حقوله الإبداعية.
وبيّن أن صناعة الكتاب في الأردن تمثل جزءًا مهمًا من الصناعات الثقافية الإبداعية، وقد حققت الكثير من التقدم في الشكل والمحتوى والمضمون.
وختم الرواشدة بالقول إن الكويت كانت وما تزال منارة للمثقف العربي، بتجربتها في الإصدارات الرائدة، ومنها: مجلة العربي، وعالم الفكر، وعالم المعرفة، فضلًا عن عدد من المؤسسات الثقافية التي أثرت المشهد الثقافي العربي والإنساني، مثل مؤسسة البابطين.
ويعبر الجناح الأردني في مفرداته عن الهوية المعمارية الأردنية بامتدادها العربي في زخارفه الإسلامية، وامتداده الحضاري في تصميم الأعمدة، ليكون الجناح رمزًا وعنوانًا بصريًا وجماليًا يعبر عن الهوية الوطنية في تنوعها وتفاصيلها.
واختيرت في الجناح زهرة السوسنة السوداء، التي تُعد من أندر الأزهار في العالم، وتتميز بألوانها التي تمثل مزيجًا بين الأسود والأرجواني الداكن مع بقع بيضاء في منتصفها. وبالرغم من مظهرها الرقيق، فهي تتميز بالصلابة وقدرتها على مقاومة الظروف القاسية في البيئات المختلفة. ولندرتها وسماتها، فقد عُدت رمزًا وطنيًا.
وإلى جوار السوسنة السوداء، يمتد على واجهة الجناح حوض يضم نماذج من زيتون الأردن، الذي يعد من أقدم أنواع الزيتون في العالم، وخاصة زيتون المهراس المعمر، الذي أُدرج على قائمة التراث الثقافي العالمي (اليونسكو). وتعد هذه الأشجار النواة الأساسية (الأم) لأشجار الزيتون في العالم.
وفي واجهة الجناح، الذي صُمم بأيدٍ أردنية، تبرز “الخزنة” بشكل نافر كأحد أهم معالم المدينة الوردية، البتراء، عاصمة الأنباط، وهي المدينة الساحرة التي تُعد آية في الجمال، واختيرت لتكون واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وفي باحة الجناح، توجد شواهد أثرية، مثل مسلة ميشع، ملك موآب، وبعض الآنية الخزفية التي صنعتها أيدي الفنانين المبدعين والحرفيين. ويكتمل المشهد بلوحات فنية من إبداع شباب موهوبين من طلبة معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة.

 

 

بترا

قد يعجبك ايضا