قوات الاحتلال تعلن اغتيال قيادي عسكري في حزب الله

284

المرفأ…أعلن الاحتلال الإسرائيلي استهداف رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله بعد ساعات من اغتيالها مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف في تطوُّرين يشيران إلى استمرار سياسة الاغتيالات.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المستهدف بالغارة الأخيرة على منطقة مار الياس وسط بيروت، هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله.
Ad

وأشارت الإذاعة إلى أن المستهدف أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول لحزب الله.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على منطقة مار إلياس أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 13 آخرين.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق فيما تسمع أصوات انفجارات بطاريات وأجهزة إلكترونية في المكان.

وبعد أنباء ترددت عن أن الغارة استهدفت مقرا للجماعة الإسلامية في بيروت، نفى النائب عن الجماعة في البرلمان اللبناني عماد الحوت أن تكون الجماعة هي المستهدفة بالغارة.

وقال الحوت في تصريحات صحفية، إن “المنطقة التي حصل فيها الاستهداف ليس فيها مركز للجماعة الإسلامية أو أي مؤسسة تابعة للجماعة الإسلامية، ولا أحد من الجماعة هو المستهدف”.

وأورد مصدر أمني لبناني- من جانبه- أن الضربة استهدفت متجرا لبيع الأجهزة الإلكترونية.

وجاءت الغارة الأخيرة بعد ساعات من غارة إسرائيلية أخرى على منطقة رأس النبع في بيروت استهدفت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.

وزعمت “هيئة البث الإسرائيلية” أن اغتيال عفيف “لاضطلاعه باتخاذ قرارات وتوجيه عمليات ضد إسرائيل”.

ونقلا عن موقع “الجزيرة نت”، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب البعث في منطقة وسط العاصمة بيروت، ما أدى إلى نزوح كبير في صفوف السكان، خصوصا وأن المنطقة تعدّ آمنة نسبيا.

ونعى حزب الله عفيف وقال إنه اغتيل “مع خيرة من إخوانه المجاهدين”، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة على رأس النبع أسفرت عن 4 شهداء و14 مصابا.

وكانت آخر مرة استهدفت فيها العاصمة بيروت قبل نحو شهر عندما استهدفت غارة إسرائيلية مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا وسط غموض بشأن مصيره.

حماس تنعى

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عفيف “الذي ارتقى في غارة جوية غادرة نفذها العدو الصهيوني”، مؤكدة أن “اغتيال شخصية إعلامية سياسية لن يُسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع فيها الاحتلال”.

وشددت حركة حماس على أن “السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال لن تردع قوى المقاومة عن هدفها في إزالته عن أرضنا ومقدساتنا”، مؤكدة أن “دماء عفيف لن تذهب هدرا”.وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت بعد شن الاحتلال إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسّعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان؛ بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوب البلاد.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 شهيدا، و14 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

قد يعجبك ايضا