أبو غليون: اختبار الثانوية العامة لطلبة الـ11 إلكترونيا

372

المرفأ…أكد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة د. عمر أبو غليون، أن طلبة الصف الـ11 سيتقدمون في نهاية العام الدراسي الحالي لاختبار الثانوية العامة إلكترونيا في المباحث الأربعة المشتركة وهي: اللغتان العربية والإنجليزية، وتاريخ الأردن، والتربية الإسلامية.

وبين أبو غليون في رده على سؤال حول وجود ملاحظات بشأن زخم كتب اللغة الإنجليزية للصف الـ11 “التوجيهي الجديد”، أن “هناك ملاحظات بشأن هذا الأمر، بيد أن مركز تطوير المناهج إجراء اللازم، إذ خففت الفرق الفنية الزخم من كتب الفصل الدراسي الثاني، وإذا ما نظرنا إلى كتاب الفصل الأول والثاني معا ككتلة واحدة، فنحن خففنا كتلة الكتاب ومحتواه”.

وأشار في اللقاء الصحفي الذي عقد بمنتدى الاتصال الحكومي أمس بعنوان “حول المركز الوطني لتطوير المناهج.. الإنجاز والتطلعات”، الى انه أنيطت بالمركز منذ انشائه مهمتان اساسيتان؛ الاولى تتعلق الكتب المدرسية، والثانية بالقياس والتقويم.
وبشأن الكتب المدرسية، اوضح ابو غليون ان المركز مسؤول عن تطوير الكتب المدرسية لجميع مراحل التعليم العام، بدءا من رياض الاطفال وحتى المرحلة الثانوية، وفقا لاحدث الممارسات المتبعة عالميا، اما على صعيد القياس والتقويم، فمسؤوليته تتبلور بتطوير بنوك الأسئلة بما يسهم في الارتقاء بعملية التقييم التربوي والامتحانات المدرسية.
واضاف أبو غليون، أن تطوير الكتب المدرسية يخضع لأسس تستند في الأساس على الإطار العام للمناهج الاردنية، وهي وثيقة مرجعية تستند على قانون وزارة التربية والتعليم والدستور، إذ ينبثق عنه أطر خاصة بكل مبحث دراسي، ويحدد العمق المعرفي والقيمي والمهاري المتوقع اكتساب الطالب له، بعد كل صف دراسي.
وبين ابو غليون أن الإطار العام، لبنة اساسية لمنطلق عملية التأليف، ووثيقة ملزمة للمؤلفين لا يمكن تجاوزها، مستعرضا بعض خطوطها العريضة التي تؤكد ترسيخ القيم الوطنية والدينية وتمثلها والاعتزاز بها، وبناء الهوية الوطنية، وإرساء مفهوم المواطنة، ومجابهة التحديات الوطنية والقومية، والمشاركة في الحياة السياسية والشؤون المجتمعية، وبناء قاعدة معرفية ومهارية ووجدانية مترابطة وملائمة للنمو الذاتي ومتطلبات سوق العمل.
كما انها تؤكد على بناء التماسك الوطني ومحاربة الاستقطاب المجتمعي والتفرقة والتطرف، وتسهم بالحفاظ على البيئة والمشاركة في الاستدامة والنمو والتطور، وبناء الثقة بالمؤسسات الوطنية، وتعزيز حكم القانون وقيم النزاهة وتحمل المسؤولية، ومواكبة التغير السريع في التكنولوجيا الرقمية ومتطلبات سوق العمل، والتعلم الدائم والمستمر مدى الحياة، وتشجيع الريادة والابتكار والابداع، وتعزيز قيمة العقل ومهارات البحث والتقصي والتحليل، والانفتاح على الحضارات واحترام الآخر.
واشار ابو غليون، الى ان المتصفح للكتب المدرسية التي يصدرها المركز، سيجد أنها تمتاز بحداثتها، ومن ذلك إدراج مهارات الاستماع والتحدث والكتابة الوظيفية في مناهج اللغة العربية، الى جانب إدماج مهارتين لغويتين جديدتين في كتب اللغة الانجليزية المطورة، هما مهارتا العرض والمشاهدة، وادماج مفاهيم التربية الاعلامية والمعلوماتية، وتطوير إطار خاص بذلك.
كما أنها تحقق إدماج مفاهيم الديمقراطية والنزاهة ومكافحة الفساد، وإدماج لغات برمجة ومبادئ ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية، وإنترنت الأشياء في كتب المهارات الرقمية، واستحداث مباحث دراسية جديدة هي رياضيات الاعمال والفلسفة، وعلم النفس وعلم الاجتماع، والمهارات الرقمية للصفوف من الأول ولغاية السادس.
وأضاف ابو غليون، ان المركز أصدر كتب تمارين في مباحث الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية، كبديل عن أوراق العمل التي يتعذر إعدادها وطباعتها في كثير من المدارس، لافتا الى ان المركز عندما يصدر أي كتاب في مبحث دراسي كان، فإن هناك برنامجا تدريبيا موازيا للمعلمين موجها نحو محتوى الكتاب وفلسفته وبنيته وعناصره وكيفية تدريسه، وأن من يسهم بإعداد البرنامج التدريبي هم مؤلفو الكتاب.
وعن مراحل الحوكمة المتبعة لإصدارات المركز، أكد أنها تبدأ من فرق التأليف (أساتذة جامعات، مشرفون تربويون، معلمون وخبراء)، ثم فرق المراجعة العلمية والتربوية واللغوية، يليها مرحلة فرق التركيز من مشرفين ومعلمين وخبراء، ثم المجلس التنفيذي الذي يضم في عضويته خبراء تربويين من المختصين في المناهج والقياس والتقويم.
وبين أن هذه المراحل تليها، مرحلة المجلس الأعلى للمركز الوطني، ثم اللجان الفرعية المتخصصة المنبثقة عن مجلس التربية، وأخيرا مجلس التربية بوزارة التربية، وتتوزع فرق التأليف والمراجعة التي عملت مع المركز حتى تاريخه، بحسب أبو غليون على 242 أستاذًا جامعيا (بنسبة 37 %) ، و80 مشرفا ومشرفة (12 %)، و189 معلما ومعلمة (29 %)، و144 يعملون في مؤسسة تعليمية رسمية وخاصة (22 %).
وكشف ابو غليون أن المركز أنجز مباحث العربية للصفوف (1،2،4،5،7،8،10،11)، واللغة الإنجليزية للصفوف (1،3،5،7،9،11)، ومباحث التربية الإسلامية والرياضيات والعلوم لجميع الصفوف، بالاضافة للدراسات الاجتماعية للصفوف (1،2،4،5،7،8،10،11) والصفوف الأربعة الأساسية الأولى في مبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية، ومباحث التربية المهنية للصفوف الـ4 و6 و8، والمهارات الرقمية للصفوف الـ7 و9 و11، فيما يجري إعداد كتب مباحث رياضيات الأعمال والفلسفة والتربية الرياضية وعلم النفس والاجتماع.وأضاف أن إصدارات المركز حتى تاريخه تتمثل بـ9 أطر خاصة بالمباحث المختلفة: 132 كتابا للطلبة في عدة مباحث، و89 دليلا للمعلمين، و69 كتاب تمارين، و24 مادة داعمة في اللغة العربية والرياضيات، إضافة إلى 12 دليلا للأنشطة المدرسية.
وأكد أن المركز أطلق حملة توعوية شاملة لتعزيز جهود التواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وتوضيح فلسفة التطوير التي يتبناها، وآثارها المتوقعة على الطلبة، وتوضيح آليات عمل المركز المتعلقة بتطوير الكتب المدرسية، وتقديم إجابات عن الاستفسارات التي ترد إليه على نحو متكرر، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة حول إصداراته وآلية عمله، إذ تتضمن الحملة نشر مقاطع فيديو توضيحية من مؤلفي الكتب المدرسية، للحديث حول جوانب في المناهج المطورة.
واستعرض ابو غليون، أبرز الإشاعات التي طالت المركز، ومنها ان ميزانيته مفتوحة، وسقفها السماء، وأنه حذف دروسا تتحدث عن أبطال الأردن، وأيضا أحكام التلاوة والتجويد من منهاج التربية الاسلامية، ودروس الجهاد والشهادة والآيات والاحاديث النبوية الشريفة، من كتب التربية الإسلامية، وأنه يعيد تطوير الكتب المدرسية باستمرار ما يربك الطلبة والمعلمين.
وأكد أن تلك الإشاعات عارية عن الصحة، وأن المجموع الكلي لموازنات المركز منذ إنشائه هو 10.8 مليون دينار، موضحا أن تمويله من الحكومة الأردنية بنسبة 100 % وموازنته جزء من موازنة وزارة التربية، وأن موازنته للعام الحالي بلغت 3.9 مليون دينار.
وتناول ابو غليون حقائق حول كتب التربية الإسلامية، مشيرا الى انها تناولت 10 أجزاء من المصحف الشريف، 5 أجزاء تجري تلاوتها في الغرفة الصفية، و5 أجزاء مقررة كواجب تلاوة بيتية، فضلا عن الاستشهاد بـ1807 آيات قرآنية في ثنايا الدروس، كما وتضمنت الكتب 1189 حديثا منها 43 حديث حفظ وشرح، 1146 جرى توظيفها والاستشهاد بها أثناء شرح الدرس.
بدوره، قال امين عام وزارة الاتصال الحكومي د. زيد النوايسة ان المركز الوطني الذي تأسس في عام 2017 يقوم بأدوار مهمة في مجال تطوير المناهج الأردنية المتوافقة مع قيمنا وثوابتنا الأردنية.
وبين النوايسة، أن هناك شراكة إستراتيجية بين الوزارة والمركز لتطوير المناهج في التربية الإعلامية.

الغد

قد يعجبك ايضا