بث الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الـ 11

1٬282

 

المرفأ….ابوظبي، 22 نوفمبر 2024

واصل برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الحادي عشر، بث حلقاته التسجيلية التي توثق مرحلة اختيار المتأهلين إلى الحلقات المباشرة، من بين المتسابقين الذين وقفوا أمام لجنة التحكيم المكونة من الدكتور وهب رومية، والدكتور علي بن تميم، والدكتور محمد حجو، في الفترة 28 إلى 30 أكتوبر الماضي على مسرح شاطئ الراحة.

وبثت مساء أمس «الخميس» على قناتي «أبوظبي» و«بينونة» الحلقة التسجيلية الثانية من البرنامج الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ويعد واحدةً من أهم مسابقات الشعر العربي التي تهدف لاكتشاف المواهب الشعرية ودعمها.

وأشادت لجنة التحكيم بعدد من المشاركات التي شهدتها الحلقة، وأجازت عدداً منها بالإجماع، وناقشت مع الشعراء جوانب القوة والضعف في قصائدهم، فيما أبدت اللجنة الاستشارية للبرنامج المكونة من الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، عدداً من الملاحظات الإيجابية على أداء المشاركين، وقدمت عدداً من النصائح المفيدة.

وعرضت الحلقة تقريراً مصوراً عن زيارة الشعراء إلى جزيرة الجبيل إحدى أهم المحميات الطبيعية لأشجار القرم، حيث تعرفوا إلى إسهام الجزيرة في المحافظة على البيئة عبر مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

ونظم الشعراء أبياتاً تعبر عن جمال طبيعة المكان مؤكدين على قوة العلاقة بين الشعر والطبيعة، وثمنوا اهتمام أبوظبي بالبيئة والزراعة. وفي نهاية الزيارة تفاعل الشعراء مع عروض فرق الفنون الشعبية وقاموا بزراعة عدد من شجيرات القرم إسهاماً منهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها.

وضمن التقارير التسجيلية التي تأتي في إطار سعي البرنامج لتسليط الضوء على أعلام الشعر العربي وإسهاماتهم في المشهد الأدبي، عرضت الحلقة تقريرين مصورين أحدهما عن الشاعر محمد الثبيتي (1952م-2011م) الذي يعد من أبرز شعراء المملكة العربية السعودية الذين ما زال أثرهم حاضراً إلى اليوم. وأورد التقرير إفادات من شعراء وكتاب بينوا مدى تأثيره في المشهد الشعري المعاصر لاسيما في المملكة العربية السعودية.

التقرير الثاني كان عن الشاعر إبراهيم ناجي (1898م-1953م) الذي يعد من أبرز الأسماء في سماء الشعر العربي المعاصر، حيث مزجت قصائده بين الرومانسية والعمق الإنساني، وتميز بالتعبير عن الحب والطبيعة، كما جاء في إفادات نقاد وشعراء وإعلاميين تحدثوا في التقرير عن مسيرته الشعرية.

كما شارك في الحلقة الفنان التشيلي «فيسنتي أليندي»، والفنانة الطاجكستانية «ياسمينا»، بأدائهما مقاطع من أغنية «أعطني الناي وغني» كلمات جبران خليل جبران، وموشح «لما بدا يتثنى» قصيدة لسان الدين بن الخطيب الأندلسي، مستخدمين اللغة العربية في أدائهما، حيث عبرت «ياسمينا» التي نشأت في دولة الإمارات عن محبتها للغة العربية وللشعر العربي، وقالت إنها أحبت الغناء بالعربية. أما «فيسنتي» فعبر عن حبه للموسيقى العربية، وأشار إلى الروابط بين اللغتين الإسبانية والعربية حيث تحتوي الإسبانية على عدد كبير من المفردات العربية.

وفي السياق تحدث أعضاء لجنة التحكيم عن تأثير اللغة العربية على المتحدثين بغيرها، وأهمية دور الإعلام في انتشارها، وأشاروا إلى أن اللغة العربية تفتح للناطقين بغيرها مجالاً لإبراز الصورة الحقيقية عن العرب والثقافة العربية، مؤكدين أن تفاعل اللغة العربية مع اللغات الأخرى أمر ملهم تاريخياً، وأن العربية تنتشر ليس فقط عن طريق الإعلام، بل حتى عبر الغناء وتأثيره الروحي الجاذب.

قدمت الحلقة الإعلامية فاطمة بنت ظافر الأحبابي، وستبث الحلقة الثالثة والأخيرة 28 نوفمبر الجاري. وكانت مرحلة المقابلات جرت بمشاركة نحو 150 شاعراً من 24 دولة تأهلوا لمقابلة لجنة التحكيم بعد فرز حوالي ألف قصيدة تقدم بها شعراء من 33 دولة للمشاركة في البرنامج

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا