إطلاق مبادرة مجتمع شامل تفعيلاً لـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بجملة من فعاليات جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
المرفأ…الدمام – سميرة القطان
برعاية رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل أ.د.فهد الحربي ، دشن ( أمس ) القائم بأعمال نائب الرئيس للتطوير والشراكة المجتمعية أ.د. عاصم الأنصاري مبادرة : ( مجتمع شامل ) والمعرض المصاحب تفعيلاً لـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تنظمه ( وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة ) بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ، و أكاديمية شمعة التوحد ، ومركز المهيدب لمتلازمة داون (هبة) ، و وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ، وتستمر هذه المبادرة حتى العاشر من ديسمبر الجاري تتناول جملة من الفعاليات والندوات والأنشطة الرياضية والمعارض في رحاب الجامعة ، وتسعى الجامعة نحو تمكين ذوي الإعاقة وتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول احتياجاتهم مما يسهم في تحسين جودة حياتهم و دمجهم في المجتمع المحلي و الأكاديمي .
درو ريادي
وأوضح الدكتور عاصم الانصاري في كلمته يأتي هذا الحفل تأكيدا على رسالة الجامعة ودورها الريادي في تحقيق بيئة اكاديمية شاملة تحتضن طلابها وطالباتها وبالأخص طلابنا الأعزاء من ذوي الإعاقة الذي نؤمن بأهميتهم كشركاء فاعلين في مجتمع الجامعة ومساهمين حقيقين في مسيرة التقدم والتنمية ولاشك ان اهتمام الجامعة بهذه الفئة الغالية ينبع من رؤية وطنية ساميه تتجلى في السياسات وانطلاقا من هذه التوجهات، حرصت الجامعة على استحداث وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والتي ساهمت بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في إصدار العديد من الأدلة واللوائح التنظيمية بهدف ترسيخ مكانة الطلاب ذوي الإعاقة داخل الحرم الجامعي، وضمان حقوقهم، ودعم اندماجهم الكامل مع أقرانهم، ليس فقط كطلاب مستفيدين، بل كأفراد مؤثرين قادرين على تمثيل أنفسهم وجامعتهم ومجتمعهم في مختلف المحافل والمناسبات.
شراكات استراتيجية
ولفت الى أن الجامعة لم تكتف بذلك، بل سعت من خلال وكالة التطوير والشراكة المجتمعية إلى تعزيز خدماتها للطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة وخارجها فقد حرصت الوكالة على مد جسور التعاون مع الجهات ذات الاختصاص، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى تقديم خدمات متكاملة تتسم بالجودة والاستدامة ، كما نظمت الجامعة أكثر من 100 نشاط وفعالية متنوعة داخل الجامعة وخارجها مركزة على بناء المهارات، وتقديم الدعم، وتعزيز الوعي، حيث تجاوز عدد المستفيدين من هذه الأنشطة أكثر من خمسة آلاف شخص خلال فترة ليست بالطويلة ، و تأتي هذه الفعالية في إطار رسالة الجامعة ودورها في خدمة المجتمع، بما يتماشى مع هدفها الاستراتيجي الثامن، ويعكس التزامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المعني بتوفير تعليم جيد للجميع، والهدف السابع عشر الخاص بالشراكات لتحقيق التنمية المستدامة، كما تسعى هذه الجهود للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 عبر برامج مثل جودة الحياة وتنمية القدرات البشرية، لتعزيز مكانة المملكة عالميًا وبناء مستقبل مستدام للجميع بإذن الله.
مسؤولية مجتمعية
فيما ذكر الدكتور محمد العدساني المشرف على المبادرة أود أن أعبّر عن خالص الشكر والتقدير لرئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف الأستاذ الدكتور فهد الحربي على رعايته الكريمة لمبادرة “مجتمع شامل”، وللقائم بأعمال نائب الرئيس للتطوير والشراكة المجتمعية الأستاذ الدكتور عاصم الأنصاري على تدشينه هذا الحدث الذي يجسد التزام الجامعة برؤية شاملة تجاه تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع ، و إننا اليوم نقف أمام مسؤولية مجتمعية وإنسانية عظيمة تتمثل في خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، والعمل على تطوير قدراتهم ودمجهم في جميع مجالات الحياة الأكاديمية، والمهنية، والاجتماعية ولا شك أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التكاتف والتعاون بين جميع الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة، وهو ما نراه جليًا في هذه المبادرة التي تشارك فيها نخبة من الجهات المتميزة مثل فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ، وأكاديمية شمعة التوحد، ومركز هبة لمتلازمة داون التابع للمهيدب الخيرية.
عمل مشترك
وأضاف إننا في وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة نسعى من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول التحديات التي تواجههم، والعمل معًا لتحسين جودة حياتهم من خلال توفير بيئة شاملة وداعمة تعزز من قدراتهم وتُمكنهم من تحقيق طموحاتهم ، كما أدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات والندوات والأنشطة الرياضية والمعارض المصاحبة للمبادرة، مؤكدًا أن التكاتف والعمل المشترك هو الأساس لخلق مجتمع أكثر شمولية وإنسانية ، ختامًا، أشكر جميع من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، وأدعو الله أن يوفقنا جميعًا لخدمة هذه الفئة الكريمة من المجتمع بما يحقق تطلعاتهم وآمالهم.