سوريا…تعرف على “العصائب الحمراء”بحماة

716

المرفأ…تأهب الجيش السوري لصدّ “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها التي تمكّنت من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، خلال الساعات القليلة الماضية ، واستطاع ردها.

 

 

إذ أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش نفّذ كميناً محكماً أوقع به عناصر من جماعة “العصائب الحمراء ” التابعة لهيئة تحرير الشام في جبل زين العابدين، والتي أوكلت إليها المهمة الصعبة في دخول المدينة.

 

فمن هي “العصائب الحمراء”؟

تعرف تلك الجماعة بأنها أقوى تشكيل عسكري داخل هيئة تحرير الشام، كما أنها إحدى أهم قوات النخبة، وتعرّف بأنها “قوات خاصة”.

 

كما تسند إليها المهام الصعبة والأكثر خطورة.

 

وكانت الجماعة ظهرت لأول مرة عام 2018، إذ تلّقت تدريبا على العمل من الجهة الخلفية للخصوم.

 

أما عناصرها، فيعرفون بأنهم نسخة مطوّرة عن “الانغماسيين” بهيئة تحرير الشام.

 

كما توصف الجماعة بأنها “القوة الضاربة” في عملية “ردع العدوان” التي بدأت بها هيئة تحرير الشام قبل أيام ضد الجيش السوري.

 

بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “العصائب الحمراء” هي قوة انغماسية في هيئة تحرير الشام، ولها أسلوب قتال قائم على أن العنصر إما يموت أو يقتل.

 

 

وقد زادت الهيئة من عناصر هذه المجموعة خلال السنتين الآخيرتين بشكل لافت، كما حصل عناصرها من “المهام الخاصة” على تسليح جيد، يتضمن معدات حماية ومركبات وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

 

كذلك فتحت عليها باب التجنيد واستقطبت شباناً للانضمام في صفوفها مقابل رواتب مغرية.

 

معركة استراتيجية

يذكر أن الجيش السوري كان نجح في حسم معركة استراتيجية كان من الممكن أن تتيح للفصائل الدخول إلى مدينة حماة، بعد السيطرة على جبل زين العابدين المطلّ عليها.

 

مراسل العربية يرصد تعزيزات “هيئة تحرير الشام” في طريقها لجبل زين العابدين في حين دفعت “هيئة تحرير الشام” بفرقتها الانتحارية المسماة “العصائب الحمراء” لحسم المعركة، حسب ما أوضح للعربية/الحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

 

إلا أن تلك “العصائب” وقعت في كمين محكم نفذه الجيش السوري بجبل زين العابدين، ما مكن الجيش من إبعاد الفصائل عن المدينة بنحو 10 كيلومترات”.

 

وكانت الفصائل المسلحة طوقت مدينة حماة، من ثلاث جهات، وهي الشرق والغرب والشمالي، حيث باتت تتواجد على مسافة تتراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، إثر اشتباكات عنيفة خاضتها مع القوات السورية التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا.

قد يعجبك ايضا