اوبريت“الشعر يجمعنا”، يستهل قصائده معبّراً عن روح الشعر الذي يضيء قلوب البشر، ويجمعهم تحت راية الإبداع

717

المرفأ…بلمسات إبداعية متفردة، حققت الشاعرة العمانية عائشة السيفي إنجازاً تاريخياً بحصدها لقب “أمير الشعراء” في موسمه الأخير، كأول امرأة تفوز بهذا اللقب المرموق. شاعرة أبهرت العالم العربي بمفرداتها العذبة وأفكارها الرائدة التي تنبض بحب الوطن والإنسانية. ولا شك أن سلطنة عمان، التي تتألق ثقافياً حيث أصبحت منارة في سماء الأدب والفنون، تدعم المبدعين وتشجع المبادرات التي تعزز الهوية الثقافية في المنطقة.

وفي هذا السياق، برز اسم الشاعرة العمانية عائشة السيفي إلى جانب الاماراتية نجاة الظاهري ككاتبتين للأوبريت الشعري “الشعر يجمعنا”، الذي افتتح الموسم الحادي عشر لبرنامج أمير الشعراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، متألقاً بمعانٍ تفيض حباً وسلاماً.

تفاصيل الأوبريت:

الأوبريت الذي يحمل عنوان “الشعر يجمعنا”، يستهل قصائده بالحديث عن السلام والمحبة، معبّراً عن روح الشعر الذي يضيء قلوب البشر، ويجمعهم تحت راية الإبداع الأبيات التي خطّتها عائشة السيفي ونجاة الظاهري تنبض بالجمال والسحر، محتفية بدور الإمارات كمركز إشعاع ثقافي في العالم وألحان محمد الأحمد، ومشاركة طلاب وطالبات مدارس الإمارات الوطنية بأبوظبي، واحتفت كلمات الأوبريت بالشعر العربي وما يحمله من قيم سامية ودوره في جمع أبناء لغة الضاد حوله، منوهاً بدولة الإمارات وأبوظبي في رعاية الشعر والاهتمام به.

وجاءت أبيات الأوبريت كما يلي:

للشعر قلوبٌ تحملهُ

قنديلَ سلامٍ تُشعلهُ

وطناً من نورٍ منزلهُ

في سبعِ إماراتٍ كرما

وتستمر القصيدة في تقديم لوحات فنية تبرز دور البرنامج الثقافي ومكانته واهميته في الحفاظ على اللغة والشعر العربي:

في شاطئهِ يرسو العربُ

والمجدُ يرافقهُ الأدبُ

تصريحات خاصة

وقالت الشاعرة العمانية عائشة السيفي على هامش حفل الافتتاح بأن كتابة الأوبريت كان تجربة فريدة، تعبّر عن روابط الأخوة بين الدول العربية وعن روح الشعر الذي يوحّد الشعوب. اخترنا كلمات تنقل رسالة حب وسلام، متمنين أن يكون هذا العمل إضافة مميزة إلى المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.”

وأضافت: “فوزي بلقب أمير الشعراء كان نقطة تحول في مسيرتي، وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الشعر العربي، خاصة في إبراز دور المرأة كشاعرة قادرة على التعبير عن قضايا إنسانية كبرى من خلال الفن.”

الحلقة الأولى لأمير الشعراء 

وقد انطلقت مساء أمس الأول على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر للموسم الحادي عشر من برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، ويعد واحداً من أهم البرامج التلفزيونيَّة في العالم العربي التي تستلهم التراث الشعري العربي.

وتحدث في بداية الحلقة أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، حيث أعرب الدكتور علي بن تميم عن سعادته بمجيء البرنامج في موسمه الحادي عشر في سياق احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى إلى استرجاع الأمجاد الشعرية العربية، مضيفاً أنه استطاع أن يعيد رسم خريطة الشعر العربي، وأكد أن هذا الموسم يشهد دوراً رائداً للمرأة وصوتها الشعري.

وألقى الشعراء الأربعة المشاركون في الحلقة قصائدهم أمام لجنة التحكيم، وكانت أولى المشاركات الشاعرة سمية دويفي من الجزائر وقصيدتها «رِسالَةٌ مَنْسِيَّةٌ في دُرجِ الكَوْنِ»وجاءت قصيدة الشاعر عبدالواحد عمران من اليمن بعنوان «ظَبْيٌ يُهَذِّبُ صَيَّادَهُ»،الشاعر الثالث في الأمسية محمد إدريس من العراق ألقى قصيدته «لاقِطُ الفِطْرِ»

اما الشاعر الرابع في الأمسية يزن عيسى من سوريا ألقى قصيدته «الشَّهْقَةُ الأُولَى»

وقررت لجنة تحكيم البرنامج تأهيل الشاعرين يزن عيسى من سوريا بحصوله على 45 درجة من 50، وعبدالواحد عمران من اليمن بحصوله على 42 درجة من 50 إلى المرحلة التالية من المنافسة، فيما حصلت سمية دويفي من الجزائر على 40 درجة، ومحمد إدريس من العراق على 35 درجة، بانتظار تأهل أحدهما إلى المرحلة التالية بتصويت الجمهور خلال هذا الأسبوع.

وعرضت الحلقة الافتتاحية تقريراً مصوراً عرّف المشاهدين بالشعراء العشرين المتأهلين إلى الحلقات المباشرة وهم: المختار عبدالله صلاحي من موريتانيا، وأحمد إمام، وأحمد نناوي، وسرى علوش من مصر، وأسماء الحمادي، وعبدالرحمن الحميري من الإمارات، وجبريل آدم جبريل من تشاد، وحسين علي آل عمار من السعودية، وسمية دويفي، ونجوى عبيدات من الجزائر، وعبدالسلام سعيد أبو حجر من ليبيا، وعبدالواحد عمران من اليمن، وعثمان الهيشو قرابشي من المغرب، وعلا خضارو من لبنان، وعماد أبو أحمد من ألمانيا، وفارس صالح من فلسطين، ومحمد إدريس من العراق، ومحمد زياد شودب، ومي عيسى رومية، ويزن عيسى من سوريا.

وفي المرحلة الثالثة قبل النهائية، يتنافس الشعراء الستة المتأهلون من المرحلة السابقة، وتضع لجنة التحكيم الدرجات بنسبة 60%، تقسم إلى 30% تُمنح في هذه الحلقة، والثلاثين في المئة الأخرى تُمنح في الحلقة النهائية، في حين يجري التصويت لهم مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين لهم التصويت بنسبة 40% من الدرجات.

وفي المرحلة النهائية يواصل ستة الشعراء التنافس للظفر باللقب، وتمنح اللجنة الشعراءَ نسبة الـ 30% المتبقية من الدرجات، ويتم في نهاية الحلقة جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، لتعلن النتائج النهائية، وتحدد المراكز من السادس وصولاً إلى المركز الأول، وهو الفائز بـ مليون درهم، و«بردة الشعر»، وحامل لقب «أمير الشعراء» للموسم الحادي عشر.

قد يعجبك ايضا