الرواشدة: مشروع اختيار مدن وألوية الثقافة من الإنجازات التي نعتز بها خلال اليوبيل الفضي
المرفأ….قال وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، اليوم الثلاثاء، إن مشروع اختيار مدن وألويه الثقافة الأردنية الذي قدم في العشرية الأولى لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، هو من الإنجازات التي تعتز بها الوزارة خلال اليوبيل الفضي الذي نحتفل به هذا العام.
ونوه الرواشد خلال ترؤسه بمقر الوزارة الاجتماع الأول للجنة اختيار مدن وألويه الثقافة الأردنية، بأن هذا المشروع الذي بدأ عام 2007 في مدينة إربد، يعد من مشروعات التنمية الثقافية ويهدف إلى تمكين وبناء وتوزيع مكاسب التنمية الثقافية في المحافظات وألويتها.
وأكد أن هذا المشروع ترك أثرا ثقافيا نافعا للمجتمع بما قدم من إصدارات الألوية، وأعطيت أولوية خاصة لكُتاب الألوية والشباب، مشيرا إلى الأمسيات الفنية الثقافية وفعاليات المسرح والموسوعات التراثية وأدب الطفل وحفظ التراث وتقديم الفعاليات والأنشطة الثقافية وكان من نتاجها خطة الوزارة لبناء مراكز الثقافية في جميع المحافظات.
وبين أن تعليمات “مدن الثقافة” عدلت عام 2022 لاستمرار هذا المشروع التمكيني للفعل الثقافي وإدارته لتشمل الألوية والأقضية في المحافظات لتعميم مكاسب التنمية الثقافية على أكبر مساحة ممكنة، وتركيز الفعل الثقافي في مدن وقرى المملكة بما تحمل من إرث مجتمعي عريق، وإيجاد فرص تنموية مستدامة من خلال الصناعات الثقافية في هذه المناطق وتيسير الوصول للفعل الثقافي الوازن الذي يعلي قيم الدولة
ومفرداتها.
ونوه بأن اللجنة اختيرت من قامات وازنة بما عرف عنها من خبرة ودراية ولما لها من تأثير واشتباك مع المشهد الثقافي الأردني من خلال المواكبة المستمرة للفعل الثقافي المتنوع في حقوله المختلفة، معربا عن أمله بأن تكون لأفكارهم ومعرفتهم العميقة ومنتجهم المعرفي وموضوعيتهم إضافة مهمة في وضع معايير اختيار الألوية بأفكار ورؤى جديدة وفاعلة من شأنها تطوير فكرة الألوية الثقافية بما ينعكس من أثر على المجتمع.
ولفت إلى أنه ستضاف مهمة جديدة للجنة باستمرار عملها لاختيار ألوية الثقافة بالاطلاع على المشاريع المقدمة للوزارة وتقديم التوصيات حيالها، وللجنة اقتراح مشاريع جديدة أو مشاريع تحتاجها هذه الألوية.
من جهته قال رئيس اللجنة، العين محمد داودية، إن هذه اللجنة تؤدي واجبا وطنيا شفافا وتأتي في سياق التنمية الثقافية، مؤكدا دور المشروعات الثقافية بتحصين الوعي الثقافي والفكري في ظل ما يحيط الأردن من تطورات وتحولات سياسية وخصوصا في مواجهة القوى الظلامية.
بدوره، أكد عضو اللجنة الدكتور باسم الزعبي، أن اللجنة ستكون حريصة على تحقيق خطط التنمية بعدالة، مشيرا الى أن مشروع المدن والألوية الثقافية يشمل 27 حقلا ثقافيا وفنيا وصناعات إبداعية وحرفية وتراثية.
يشار الى أن اللجنة التي تشكلت حديثا تضم كذلك الدكتور سلطان المعاني، والدكتور زيدان كفافي، والدكتور بسام البطوش، والدكتور غبراهيم الكوفحي، والدكتور طلال الشرفات، بالإضافة إلى عضوين من الوزارة هما مدير الهيئات الثقافية في أمجد العفيف، وسمية عواد مقرر الجنة.
وستقوم اللجنة باعتماد معايير معينة للاختيار وأي معايير إضافية تراها أدوات للقياس الصحيح في تحديد الألوية والأقضية الفائزة.
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتعليمات مدن الثقافة والأولوية الأردنية؛ الصادرة بمقتضى قانون رعاية الثقافة التي تهدف إلى اختيار مدن وألوية الثقافة؛ بغية تفعيل الحراك الثقافي وتطوير البنى التحتية الضرورية للعمل الثقافي فيها.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت عن بدء قبول طلبات الترشح للمدن والألوية التي سيتم اختيارها لتكون ألوية للثقافة الأردنية لعام 2025 بتاريخ الثالث من الشهر الماضي وحتى نهاية دوام يوم الثلاثاء الموافق 31 من الشهر الحالي في مركز الوزارة عمّان.
وتقدم طلبات الترشح باسم وزير الثقافة، من خلال المحافظين أو الحكام الإداريين ورؤساء مجالس المحافظـات، ويُرشِّح كل مجلس لواء واحدا، على ألا تكون ألوية قصبات المحافظـات منها، أو سبق اختيارها، ويجوز للأقضية الواقعة في المحافظات التي لا يوجد فيها ألوية عدا ألوية القصبات التقدم مجتمعة بطلب الترشح لمسابقة مدينة الثقافة الأردنية.
ويقوم بإعداد الملف ممثلون عن الهيئات الثقافية والمثقفون من أبناء اللواء، بتنسيق كامل من مديرية الثقافة في المحافظة التي يقع فيها اللواء.
–(بترا)