الاحتلال الإسرائيلي يحتل قريتين إضافيتين جنوب سورية
المرفأ…أفادت تقارير صحفية أن القوات الإسرائيلية قد سيطرت على قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بمحافظة درعا جنوب سوريا، وذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع نفوذها في الأراضي السورية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ة وأوضحت التقارير أن الاحتلال الإسرائيلي يأتي في وقت يشهد فيه جنوب سورية اضطرابات شديدة، حيث خرج سكان المنطقة في مظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي، مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل ورفعوا الأعلام السورية. وفي رد على المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين من المواقع التي تمركزوا فيها، ما أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين، لكن لم تُعرف مدى خطورة إصابته. من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان له بإطلاق النار على المحتجين، مشيرًا إلى أنه اعتبر المظاهرة تهديدًا للأمن وأطلق النار بشكل محدد على أحد المتظاهرين الذي أصيب في قدمه.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تستغل إسرائيل الفوضى التي أحدثتها الحرب في سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد، وتكثف من هجماتها الجوية على مواقع عسكرية سورية في انتهاك للسيادة السورية. وتأتي السيطرة على هذه الأراضي بعد إعلان إسرائيل عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، فيما توسع جيشها في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها منذ عام 1967.
وكانت الفصائل السورية قد سيطرت في 8 ديسمبر/كانون الأول على العاصمة دمشق بعد انسحاب قوات النظام السوري، وفر الرئيس بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا التي منحتهم “اللجوء الإنساني”، منهية بذلك أكثر من 60 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.