خامنئي” يهاجم الإدارة الجديدة في سوريا
المرفأ…هاجم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الإدارة السورية الجديدة التي تولت السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي خطاب ألقاه خلال احتفالية دينية في طهران، صرح خامنئي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعاً أن تخرج مجموعة وصفها بـ”الشرفاء” لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بالمتمردين من السلطة.
وأشار خامنئي إلى أن “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة”، وتساءل خامنئي ماذا يجب أن يفعل هذا الشاب؟!!.
وشدد خامنئي أنه يجب على الشاب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، متوقعا أن يكون مستقبل المنطقة أفضل من حاضرها.
وقال خامنئي مخاطبا الإدارة الجديدة في سوريا: “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا، وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.
وأضاف خامنئي أن خطة الولايات المتحدة لتحقيق الهيمنة تتلخص في “إما إقامة حكومة فردية استبدادية، أو نشر الفوضى والاضطرابات”، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيرفض أي شخص يقبل أن يكون خادماً لهذه الأجندات.
ولفت إلى أن إيران ليس لها قوات بالوكالة في الشرق الأوسط، ولا تحتاج إليها لاستهداف “العدو”، وفق وصفه، وذلك بعد تلقى حلفاء طهران سلسلة ضربات خلال الأشهر الماضية.
وتابع: “يقولون إن جمهورية إيران الإسلامية فقدت قواتها بالوكالة في المنطقة”، مضيفا أنه “ليس لدى طهران قوات بالوكالة، وإذا أردنا يوما ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة”.
وكان قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي سيطر على السلطة بعد الإطاحة بحكم نظام بشار الأسد “الهارب”، أعلن “نهاية النفوذ الإيراني” في سوريا.
وأشار “الجولاني” المعروف حديثا احمد الشرع، أن ما تم إنجازه في سوريا أسهم في تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة بنحو 40 عاماً، قائلاً: “ما قمنا به بأقل الخسائر أعاد المشروع الإيراني في المنطقة عقوداً إلى الوراء، وأغلقنا الباب أمام استخدام منصة للميليشيات الإيرانية، وهو ما لم تحققه الضغوط الدبلوماسية”.
ولعبت طهران ابرز حلفاء نظام بشار الأسد، إلى جانب مليشيات عراقية، وحزب الله، والقوات الروسية، دوراً محورياً في قمع التحركات الشعبية المطالبة إسقاط نظام الاسد، في اعقاب اندلاعها عام 2011، قبل الإطاحة بنظامه والفرار إلى الحليف الروسي الذي منحه وأفراد عائلته لجوء إنساني.