الجيش “الإسرائيلي” يسحب لواء “ناحال” من رفح بعد 7 أشهر من الإبادة
المرفأ…أفاد الجيش “الإسرائيلي”، السبت، بانسحاب لواء “ناحال” من رفح جنوبي قطاع غزة ونقل مسؤولية المنطقة إلى لواء كيرياتي.
ومنذ بداية العدوان تكبد لواء “ناحال” خسائر فادحة حيث قُتل ما لا يقل عن 50 ضابطا وجنديا من قواته وأصيب المئات.
وقال الجيش في بيان إن الفريق القتالي للواء ناحال “أكمل مهمته في منطقة رفح الأسبوع الماضي بعد 7 أشهر من القتال، لينقل المسؤولية عن المنطقة إلى الفريق القتالي للواء كيرياتي (4)”.
ولواء ناحال هو أحد ألوية ما تسمى بـ “النخبة” في الجيش “الإسرائيلي”، فيما لواء كيرياتي هو لواء مدرع في الاحتياط سبق وشارك خلال الحرب الحالية في معارك بجنوبي قطاع غزة.
واجتاح الجيش “الإسرائيلي” في مايو/آيار الماضي مدينة رفح وألحق بها دمارا فادحا وسيطر على محور فيلادلفيا الذي تزعم إسرائيل إنه استخدم لنقل الأسلحة من مصر إلى غزة.
ورغم مرور 7 أشهر على العملية إلا أن المقاومة المسلحة في رفح لا تزال تكبد الجيش الإسرائيلي الخسائر، وذلك رغم إعلان يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي (آنذاك) في 21 أغسطس/آب الماضي، أن الجيش “الإسرائيلي” هزم لواء رفح التابع لحركة حماس، ودمر أكثر من 150 نفقًا على محور فيلادلفيا.
ويأتي إعلان الجيش عن انتهاء عملية لواء “ناحال” في رفح، بعد أكثر من 14 شهرا عملت خلالها قوات اللواء بشكل متواصل في مناطق مختلفة من قطاع غزة من بينها 7 أشهر في رفح ما تسبب في إرهاق الجنود بشكل كبير وفق القناة (13) “الإسرائيلية” الخاصة.
وفي مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الجمعة، كشف قائد الكتيبة 931 (شاحام) في لواء “ناحال” المقدم “عوز مشولام”، أن قوات الجيش “الإسرائيلي” في حي الشابورة المدمر في رفح تتعرض بشكل مستمر لنيران القناصة الفلسطينيين.
وقال مراسل الصحيفة، إنه خلال إجراء المقابلة مع “مشولام” أطلق قناص فلسطيني النار من مسافة 800 متر على جرافة إسرائيلية من طراز D9 كانت عالقة في الميدان وتحتاج إلى إخلاء.
وأضافت الصحيفة: “هذه نقطة ضعف عملياتية معروفة، والتي تجتذب المخربين للخروج من الأنفاق غير المكتشفة، وحفر حفرة بسرعة في جدار داخلي لطابق مرتفع للاختفاء- والقنص”.
وأكدت أنه إلى جانب العبوات الناسفة، فإن القنص هو التهديد الرئيسي الذي يواجه جنود الجيش “الإسرائيلي” في رفح.
وحسب الصحيفة، فإن محور فيلادلفيا الذي تغادره قوات “ناحال” ليس مثل ذلك الذي دخلته في منتصف العام الجاري، حيث قام الجيش “الإسرائيلي” بشق طريق جديد يتضمن علامات مرورية.