الحبس عشر سنوات لمتهمين هرّبا مخدرات من سوريا بطريق غريبة بواسطة طيور الحمام

598
المرفأ…قضت محكمة أمن الدولة، بوضع شخصين هرّبا مواد مخدرة، من سورية، بواسطة طيور الحمام، بالأشغال المؤقتة، عشر سنوات، والغرامة، عشرة آلاف دينار.
وبحسب ما تقرير للصحفي غازي مرايات في صحيفة الراي ، جرّمت المحكمة المتّهَمَين، بجناية استيراد المواد المخدرة بقصد الاتجار، وخفضت لهما العقوبة، من الوضع بالأشغال المؤقتة، 15 سنة، والغرامة، 15 ألف دينار، نظراً لظروف القضية، ولإعطائهما فرصة لإصلاح نفسيهما، والذي تعتبره المحكمة، من الأسباب المخففة التقديرية.
وتتلخص تفاصيل القضية، كما وجدتها محكمة أمن الدولة، بأن المتهمين يرتبطان مع بعضهما البعض، بعلاقة قرابة، وهما من سكان ذات المنطقة، ويعملان على خط سفريات الأردن الشام، وذلك بنقل الركاب والبضائع من الأردن إلى سورية، وبالعكس.
وبحكم طبيعة عمل المتهم الثاني، تعرف على شخص سوري -لم يكشف التحقيق عن هويته-، ويعمل في إحدى الإستراحات، بمنطقة نصيب السورية، ولرغبتهما بالحصول على المال بطريقة غير مشروعة، قادهما فكرهما الضّال إلى استيراد المواد المخدرة، من الأراضي السورية، للإتجار بها، باستخدام أحد أنواع طيور الحمام، والذي يبلغ ثمن الطير الواحد منهم ألف دينار، بحيث يتم إرسال طيور الحمام، إلى الشخص الذي يعمل بالاستراحة، في منطقة نصيب السورية، وهناك يتم ربط مادة الكريستال المخدرة فيها، وتطييرها من منطقة قريبة من الحدود، وتعود إلى الأراضي الأردنية، محملة بتلك المادة.
وبناءً على هذا التنسيق، باستخدام هذه الطريقة، باستيراد مادة الكريستال المخدرة، والاتفاق عليها، فيما بين المتهم الثاني والشخص الذي يعمل بالاستراحة، قام المتهم الثاني، في بداية العام الماضي، بإبلاغ المتهم الأول عن مشروعهم الإجرامي، فأبدى الأخير موافقته على الإشتراك معهما، في تنفيذ عمليات استيراد المواد المخدرة (الكريستال)، مقابل حصوله على مبالغ مالية، وبأن يكون دوره، في تأمين طيور الحمام إلى سورية، بنقلها من الأردن، وتسليمها إلى عامل الاستراحة.
ونتيجة التنسيق فيما بين المُتهَمَين، وعامل الاستراحة، اتصل المتهم الثاني بعامل الإستراحة، واخبره بأنه جاهز للتنفيذ، فقام الأخير بتزويده برقم هاتف لأحد الأشخاص في الأردن -لم يكشف التحقيق عن هويته-، من أجل استلام طيور الحمام منه، فالتقى المتهم الثاني به، وتسيلم طير حمام، وتمكن الأخير من تسليمه لعامل الاستراحة.وتمكن المتهمان، من تنفيذ عدة عمليات استيراد، لمادة الكريستال المخدرة، باستخدام تلك الطريقة، وفي آخر عملية، استلم المتهم الأول، أربعة طيور حمام، من المتهم الثاني، لعامل الاستراحة، ولدى وصوله إلى الحدود الأردنية السورية، اتصل بالعامل، وطلب منه مبلغ ثلاثة آلاف دينار أردني، ولم يقم بإعطائه المبلغ، ولخوف المتهم الاول، من اكتشاف أمره، قام بذبح تلك الطيور ورميها، وعلى إثر اكتشاف أمرهما، جرى القبض عليهما، وبالتحقيق الأولي معهما، اعترفا بقيامهما بالاشتراك، باستيراد مادة الكريستال المخدرة، من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وعليه جرت الملاحقة.

قد يعجبك ايضا