وزير خارجية فرنسا يلتقي بممثلي منظمات سورية
المرفأ…التقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، بممثلي منظمات المجتمع المدني خلال زيارته الأولى إلى سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وفي كلمة له خلال اللقاء الذي جرى بالعاصمة دمشق، قال بارو، إن “المشهد في سوريا كان قبل أشهر بين شعب نازح ومنفٍ، ونظام مافيوي إجرامي يضطهد شعبه، لكن مع إسقاط نظام البعث بزغ أمل جديد”.
وأضاف أن “الأمل في سوريا ذات سيادة، سوريا مستقرة وهادئة، وهو أمل منحه لنا الشعب السوري بعزيمته وإصراره”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن “هذا الأمل هش ولكنه حقيقي”.
وجدد إصرار بلاده على الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وقال إن لديهم 3 رسائل بخصوص هذا الأمل إلى “الحكومة الانتقالية في سوريا”.
وأوضح بارو، أن الرسالة الأولى هي “سوريا للسوريين”، وتعني تمثيل جميع المكونات العرقية والدينية سياسيا دون أي تمييز وقبولها بالجنسية السورية.
وأكد أن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم القانوني والفني لإعداد دستور جديد في سوريا.
ولفت الوزير الفرنسي إلى أن الرسالة الثانية تتعلق بالمصالحة.
وفي هذا الصدد، شدد على أن “التسوية الظالمة غير ممكنة”، بعد ما رآه خلال زيارته لسجن صيدنايا.
وأوضح أن بلاده ستدعم معركة سوريا ضد “الإفلات من العقاب”.
وأما الرسالة الثالثة، وفق بارو، فتتعلق ببناء “سوريا ذات سيادة وآمنة”.
حيث أكد على ضرورة إسكات السلاح في شمال البلاد، وإيجاد حل سياسي شامل في سوريا.
وشدد على أن القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي سيستمر في سوريا، وأنهم لن يسمحوا للتنظيم بإعادة هيكلة نفسه.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية الفرنسي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إلى دمشق، ضمن زيارة غير معلنة مسبقا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.