أبو هزيم يحاضر عن دور الأردن في دعم أهلنا في غزة .
المرفأ…عمان :اتحاد الكتاب
وسط حضور لافت من الكتاب والأدباء وأعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين من الهيئتين الإدارية والعامة ، ورواد الاتحاد من الضيوف الأكارم ، وبحضور رئيس الاتحاد الشاعر : عليان العدوان .
أقامت اللجنة الثقافية في الاتحاد محاضرة بعنوان :
( دور الأردن في دعم أهلنا في غزة ) ، هذه المحاضرة التي أدارها ، وقدم محاضرها الشاعر :عدنان السعودي ، مبديًا رأيه عن أهمية المحاضرة في وقت لا ينتظر الأردن من أحد كلمة شكر. وأن الأردن أكبر من هذا الخطاب ؛لأن الواجب ، وما يربطنا بفلسطين هو الدم والأخوة التي لا انفكاك منها . وإن بطولات الشعب الفلسطيني هي وقفات شرف ، ومحطات يذكرها التاريخ بكلّ عزة وشموخ .
أما الدكتور محمد أبو هزيم فقد استهل المحاضرة قائلًا : نقف اليوم في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين إجلالًا واحترامًا للحديث عن غزة العزة ، غزة الصمود والبطولة .
نعم نتحدث اليوم عن الدور الأردني المشرف والأصيل في دعم صمود أهلنا في غزة ، هذا الصمود البطولي في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تقودها الصهيوأمركية ، وبدعم كامل من الغرب المتصهين ، وهنا لا يمكن الحديث عن دور الأردن بعيدًا عن الضغوطات الهائلة على المملكة الأردنية الهاشمية ، السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية . ولكن إيمان جلالة الملك – حفظه الله -، وإيمان القيادة الهاشمية ، والإرادة الشعبية الأردنية بعدالة القضية الفلسطينية ، وحق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه بكرامة ، وحقة في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، كان أكبر داعم لأهلنا في غزة العزة …
إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كلّ المنتديات السياسية ، والهيئات الدولية في إبراز حقوق الشعب الفلسطيني ، وآخرها حديث جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة …والتي تتجلى على سبيل المثال لا الحصر بما يلي :
أولًا. الدور السياسي لجلالة الملك ، والحكومة الأردنية .
ثانيًا. الدعم الصحي . والذي يعبر عن الدور الإنساني المتمثل بإقامة المستشفيات الميدانية ، وإشراف جلالة الملك بتوصيل المواد الغذائية ، والعلاجية جوًا وبصفته الشخصية . وإرسال مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والعلاجية .
ثالثًا. الموقف الشعبي والإجماع على دعم غزة سياسيًا واقتصاديًا ، حيث كان هناك تناغم شعبي مع الموقف الرسمي للدولة الأردنية .
نعم إن الحديث يطول عن الموقف الأردني والشعبي بتعظيم بطولات وصمود أهل غزة الذين هم من يملكون إرادة الحياة…وهم من يملكون إرادة الشهادة من أجل القدس…
وهم في سبيل ذلك لا يملكون إلا إرادة الانتصار…نعم هؤلاء هم من أثبتوا بإرادتهم أن الكيان الصهيوني كيان كرتوني رغم امتلاكه كلّ أسلحة البطش والقتل والدمار…نعم هؤلاء أثبتوا للعالم أن إسرائيل كيان من السهل انهياره من الداخل…!!
هم من اثبتوا على الواقع أننا لسنا بحاجة إلى جيوش وحروب تقليدية…هم من يعلّمون العالم اليوم أن الإرادة القوية ، والإيمان والعقيدة والانتماء والدفاع عن الحق يساوي الانتصار…!! نعم هم من علمونا…أن فلسطين هي فلسطين… فقد سطرتم بدمائكم الزكية…أروع صور التضحية والفداء لأجل الوطن..وأن عروبة فلسطين في اللد وجنين والناصرة وعكا والجليل وبئر السبع ، لا تقل أهمية عن القدس وغزة والخليل وعمان ودمشق وبغداد وتونس والكويت والجزائر والرباط ونواكشوط وبيروت والرياض والخرطوم وصنعاء وطرابلس!!
نعم لقد فتحتم الطريق وعلمتمونا كيف الخلاص من الكيان المحتل…وأن انهياره من الداخل بات قريبًا .!! نعم يجب أن ننتهز هذه الفرصة ونتعلم ونأخذ الدروس والعبر!!
فألف تحية لكلّ الشهداء في غزة ،وفي فلسطين ، ولكلّ الشرفاء في العالم أجمع…!!
وبوصلتنا هي فلسطين دائمًا في هذا الوطن الأردني الأبي .
وفي ختام المحاضرة فُتح باب النفاش الهادف ، والمداخلات التي أثرت موضوع المحاضرة .
بعد ذلك تفضل رئيس الاتحاد الشاعر : عليان العدوان بتسليم شهادتي تقدير للمحاضر والمقدم ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية .