برعاية وزير الثقافة… اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين يحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك عمان

586

المرفأ…عمان
برعاية وزير الثقافة الأستاذ مصطفى الرواشدة، أقام اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، بالتعاون مع المكتبة الوطنية، احتفالا وطنيا كبيرا، اليوم السبت (1/2/202)، بحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، ومدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة، وكوكبة من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة في الاتحاد، ونخبة من المثقفين والكتاب والإعلاميين.
وخلال الاحتفال، الذي بدأ بالسلام الملكي، فآيات من الذكر الحكيم، أكد وزير الثقافة الأستاذ مصطفى الرواشدة على ترجمة رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني لتعزيز دور الثقافة في الإصلاح والتحديث، وتوطين اقتصادات الثقافة، وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة واستدامة، والانتقال إلى الفضاء الإلكتروني والتحول بالثقافة إلى دورها الإنتاجي.
وأضاف الرواشدة: “إننا ونحن نحتفل بهذا اليوم الأغر لميلاد جلالة الملك المعزز، لا بد من إلقاء الضوء على الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون كمّا ونوعا”.
وفي هذا الإطار، أشار إلى البنى التحتية وأهمها المراكز الثقافية التي تشكل صروحا وفضاءات ثقافية وعلامات معمارية ومصانع للإبداع، وكان آخرها مركز عجلون الثقافي الذي افتتحه جلالة الملك، والتحضير لافتتاح مركز جرش الثقافي، وكذلك برامج المدن والألوية الثقافية، ومكتبة الأسرة، والإصدارات وغيرها من البرامج التي تمكّن المرأة والشباب.
وقال “ونحن نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك فإننا نعبر عن اعتزازنا بقيادتنا الهاشمية، وانتمائنا لوطننا بمزيد من العمل والبذل والعطاء، والاشتباك مع قضايا الإنسان وتاريخه، وتدوين سرديته الوطنية وروايته الناصعة التي تبرز هويته الناجزة، ليبقى الأردن عزيزا شامخا في مواجهة كل التحديات والمخططات التي تحاول النيل من استقراره”.
وقدر الرواشدة عاليا مواقف جلالة الملك، حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية، من القضايا القومية وعلى رأسها قضية فلسطين، ودعم الأهل في غزة.
من جانبه قدم رئيس الاتحاد، الشاعر عليان العدوان، كلمة قال فيها:
“إنه ليومٌ أردنيٌ مهيبٌ بهيٌ، ونحنُ نحتفلُ بعيدِ ميلادِ جلالةِ سيدِ الوطنِ، وقائدِ الأمةِ، جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظمِ، حفظهُ اللهُ ورعاهُ.
ثلاثةٌ وستونَ عامًا من الخيرِ الذي عَمَّ الوطنَ الأردنيّ، من السهرِ والعملِ والعطاءِ؛ لترسيخِ واقعِ الأردنِ الكبيرِ على خريطةِ القرارِ العالميِ والإقليميِّ، وعلى جميعِ المستوياتِ السياسةِ والقياديةِ.
إنَّ النهضةَ الأردنيةَ في جميعِ المجالاتِ السياسيةِ والعسكريةِ والأمنيةِ، والاقتصاديةِ والتنمويةِ والاجتماعيةِ والتعليميةِ والثقافيةِ التي رَسَّخَ دعائمَها جلالةُ الملكِ المُفدى لَشاهدٌ حيٌّ على مسيرةِ جلالتِهِ المظفرةِ لبناءِ الأردنِ الحديثِ. فاهتمامُ جلالتِهِ في بناءِ وتطويرِ الأردنِ لمْ يشغلْهُ عن متابعةِ المُتَغَيراتِ الإقليميةِ والعالميةِ، وقدْ بدا ذلكَ جليًا بمواقفِ جلالتِهِ المُؤثرةِ والمُثمرةِ في وقوفِهِ إلى جانبِ الشعبِ الفلسطينيِّ في الحفاظِ على هويتِهِ، وحقوقِهِ المَشروعةِ، والمطالبةِ بتقريرِ مصيرِهِ وإقامةِ دولتِهِ المستقلةِ على حدودِ 1967. ولا تَخفى عن أحدٍ المواقفُ والوقْفاتُ المسؤولةُ التي وقفَها جلالتُهُ ومنذُ اليومِ الأولِ للعدوانِ الصهيوني على غزةَ هاشم، فقدْ جابَ جلالتُهُ العالمَ لوقف العدوانِ وبكافة الطرقِ الدبلوماسيةِ، وكذلكَ بتوجيهاتِ جلالتهِ لمعالي وزيرِ الخارجيةِ، كما أصدرَ جلالتُهَ أوامرَهُ بتزويدِ قطاعِ غزةَ بجميعِ المساعداتِ الإغاثيةِ التي يحتاجُها الأهلُ في غزةَ، والتي قادُ جلالتهُ بعضَها بنفسِهِ، كما قادَها سموُ الأميرِ الحسينِ والأميرةِ سَلمى – حفظهُما اللهُ ورعاهُما -، وكذلكَ إقامةِ المَشافي الميدانيةِ العسكريةِ وتقديمِ الرعايةِ الصحيةِ والعلاجيةِ لجميعِ أبناءِ غزةَ، حيثُ باركَ جلالتُهُ إيقافَ العدوانِ عنْ غزةَ رافضًا إملاءاتِ الإدارةِ الأمريكيةِ الهادفةِ لتهجيرِ أهالي غزةَ إلى مصرَ، وتهجيرِ أبناءِ الضفةِ الغربية إلى الأردنِ. أمّا على الصعيدِ الداخليِّ الأردنيِّ، فقدْ وقفَ جلالتُهُ بكلِّ صلابةٍ وإصرارٍ لاجتثاثِ الإرهابِ، وخلاياهُ النائمةِ، وحمايةِ الأردنِ من شرورِهِ وويلاتِهِ، كما هو الحالُ في حمايتِهِ منْ تُجارِ عصاباتِ المخدراتِ الوافدةِ عبرَ الحدودِ، ومن المروجينَ والمُتعاطينَ على مساحةِ الوطن”.
تاليا قدم مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة كلمة قال فيها: “إننا، تحت ظل الراية الهاشمية، نواصل العمل بجدٍ وإخلاص لتحقيق الرؤية الملكية السامية التي تسعى إلى بناء مستقبل مشرقٍ للأردن، مرتكزٍ على العدل والإنجاز والتنمية المستدامة”، منوها بما شهده الأردن في عهد جلالة الملك، من إنجازات عظيمة في مختلف المجالات، وأصبح نموذجًا في الاستقرار والتقدم.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن الصحافيين والإعلاميين المكرمين، قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني الإعلامي إبراهيم البواريد، إن الأردن في عهد جلالة الملك، انتقل إلى دولة متقدمة وحديثة، مواكبة لكل تطور شهده العالم، واستطاع بفضل قيادة جلالته الحكيمة العبور بأمان في ظل مختلف الأزمات التي شهدها الإقليم والعالم، دولة راسخة قوية تؤمن بالحق والعدل والمساواة والسلام والوئام. ونوه البواريد بأن الإعلام شهد في عهد جلالته تطورا كبيرا، سواء في تعزيز حرية الإعلام من خلال التشريعات والأنظمة، وزيادة في عدد محطات الإذاعة والتلفزيون سواء الرسمية أو الخاصة، والصحف اليومية، والمواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، ليصبح الأردن من أهم دول المنطقة في صناعة المحتوى الإعلامي على المنصات الإلكترونية.
تاليا شهد الاحتفال، الذي قام بإدارة فقراته المحامي ضيف الله الوريكات، قراءات شعرية لكوكبة من الشعراء، وهم: الشاعر الدكتور هاشم الصباغ، الشاعر الدكتور تيسير أبو عرجة، الشاعر الأستاذ الدكتور محفوظ جوده، الشاعرة الأستاذة حكمة العزة، الشاعر الأستاذ صائب القاضي، حيث قدموا قصائد تغنت بالأردن وبإنجازات جلالة الملك، ودفاعه عن قضية العرب الأولى: فلسطين.
وفي ختام الاحتفال تسلّم وزير الثقافة درعا تكريمية من رئيس الاتحاد الشاعر العدوان، كما سلم الرواشدة والعدوان ونائب رئيس الاتحاد الأستاذ وائل عبد ربه شهادات تكريمية للشعراء المشاركين في الاحتفال، ولعدد من الإعلاميين تقديرا لدورهم في خدمة الثقافة والمثقفين في أردننا الحبيب.

قد يعجبك ايضا