مهرجان رواشين في جدة: تألق وإبداع بلا حدود

381

 

المرفأ…جده – سميرة القطان

استطاع مهرجان رواشين، الذي أقيم في مول روشانا التحلية بجدة خلال الفترة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2025، أن يكون حدثًا استثنائيًا يجمع بين الفن، التراث، دعم الأسر المنتجة، وتمكين المشاريع الصغيرة.

لقد وفر المهرجان بيئة مثالية للابتكار والتجارة والإبداع، حيث احتضن عددًا كبيرًا من الفعاليات، من بينها معرض الفن التشكيلي، سوق الأسر المنتجة، ورش العمل، والأركان التفاعلية، مما جعل التجربة غنية ومتكاملة للزوار والمشاركين على حد سواء.

أبرز فعاليات المهرجان: تجربة متكاملة للتراث والإبداع

1- معرض الفن التشكيلي: لوحة فنية للتراث السعودي

في قلب المهرجان، تألق معرض الفن التشكيلي الذي جمع مجموعة من الفنانين السعوديين المبدعين الذين قدموا لوحات مستوحاة من الرواشين، النوافذ الخشبية التقليدية التي ميزت بيوت جدة التاريخية.
• عكست اللوحات جمال العمارة الحجازية القديمة بروح حديثة، مما جعلها تلفت انتباه الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بهذه الأعمال الإبداعية.
• امتازت الأعمال بعمقها الفني والتقنيات المتنوعة المستخدمة، مما جعلها محل تقدير عشاق الفن والتراث على حد سواء.
• أضفى المعرض لمسة ثقافية على المهرجان، حيث ساهم في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العمارة السعودية وأساليبها الفريدة.

2- سوق الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة: دعم وتمكين اقتصادي

خصص المهرجان مساحة واسعة لدعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال الناشئين، مما أتاح لهم فرصة استثنائية للترويج لمنتجاتهم الفريدة والتفاعل المباشر مع الزوار.

بوث 1: “Bao Zi” – تجربة الطهي الآسيوية الأصيلة

كان بوث Bao Zi واحدًا من أبرز الأركان التي قدمت تجربة طهي آسيوية فريدة مستوحاة من تقاليد المطبخ الصيني والياباني.
• أبدع الطهاة في تقديم أطباق “الباو”، الفطائر المحشوة بالبخار، بنكهات غنية ومتنوعة.
• جذب البوث اهتمام عشاق المأكولات الشرقية، الذين أشادوا بالتقديم الاحترافي والطعم الأصيل.
• كانت طريقة التحضير والتقديم أمام الجمهور تجربة ممتعة، حيث شعر الزوار وكأنهم في مطبخ آسيوي فاخر.

بوث 2: “Sno Sweet” – إبداع في عالم الحلويات الفاخرة

تألقت سناء الحربي من خلال مشروعها “Sno Sweet”، حيث قدمت تجربة حلويات استثنائية مصنوعة بحب وإتقان، مع لمسات فنية مذهلة جعلت كل قطعة تبدو كتحفة فنية.
• لاقت كرات الشوكولاتة الكريمية والتمر المحشي إقبالًا واسعًا من الزوار، الذين أشادوا بجودة النكهات والتناسق المثالي بين المكونات.
• كان التقديم الأنيق والتغليف الفاخر علامة تميز لهذا البوث، مما جعله خيارًا مثاليًا للهدايا والمناسبات.
• أضفى الاهتمام بأدق التفاصيل طابعًا احترافيًا على البوث، ما جعله واحدًا من أكثر الأركان زيارةً.

بوث 3: “Fano Kitchen” – المذاق الأصيل للأطباق المنزلية

قدم Fano Kitchen تجربة فريدة في عالم الأكلات المنزلية، حيث تميزت أطباقه بـالمذاق الأصيل والجودة الفائقة.
• استطاع المشروع أن يجذب محبي الأكل المنزلي من خلال تقديم أطباق تقليدية محضرة بطريقة احترافية.
• أشاد الزوار بـالنكهات الغنية والعرض الأنيق، مما جعل البوث محطة رئيسية في المهرجان.
• وفر البوث فرصة لتذوق الطعام مباشرةً، مما زاد من جاذبيته وأتاح للزوار تجربة نكهات جديدة.

بوث 4: “Ycookies” – كوكيز بنكهات ساحرة

تميز مشروع Ycookies بتقديم كوكيز فاخرة بنكهات متعددة، مما جعله وجهة رئيسية لعشاق الحلويات الغربية.
• كانت طريقة تحضير الكوكيز أمام الجمهور تجربة ممتعة، حيث جذب رائحة الكوكيز الطازج المئات من الزوار.
• كان لكل قطعة مذاق متوازن بين القرمشة والطراوة، ما جعلها تجربة لا تُنسى.
• ساهم التغليف الراقي والتعبئة الأنيقة في تعزيز مبيعات المشروع خلال المهرجان.

بوث 5: “Happiness Corner” – نافورة الشوكولاتة المذهلة

الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة: تنوع، إبداع، وتمكين اقتصادي

أحد الأركان الأكثر جذبًا في المهرجان كان سوق الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، حيث تم تخصيص مساحات مميزة لعرض المنتجات الحرفية والمأكولات المنزلية والعطور والإكسسوارات، معززة بروح الإبداع والجودة العالية.

2- “أم راكان سبايسي” – نكهات أصيلة تأسر الذوق السعودي

تألقت أم راكان سبايسي في تقديم تشكيلة واسعة من المخللات والتوابل التقليدية التي تعكس فن الطهي السعودي الأصيل، محققة نجاحًا باهرًا في المهرجان.
• قدمت مخللات متنوعة بنكهات متوازنة بين الحموضة والتوابل القوية، مما جعل الزوار يتهافتون لاقتنائها.
• كان واضحًا أن منتجاتها محضرة بأجود المكونات الطبيعية، ووفق وصفات أصيلة متوارثة عبر الأجيال.
• استطاع الركن أن يجذب عشاق الأطعمة التقليدية الذين أشادوا بجودة المنتج وطريقة الحفظ المثالية، مما عزز الإقبال الكبير على المخللات

3- “Alyah Kitchen” – بهارات فاخرة لعشاق الطهي

برز مطبخ عالية (Alyah Kitchen) كوجهة أساسية لعشاق الطهي، حيث قدّم تشكيلة مميزة من التوابل والبهارات الطبيعية، التي أضافت بعدًا جديدًا للنكهة السعودية.
• شملت المنتجات بهارات السلطة، البهارات البيضاء، الفلفل المجروش، والخلطات السرية التي تعطي للطعام نكهة استثنائية.
• اهتمت “عالية” بتقديم نصائح لوصفات الطهي للزوار، مما جعل الركن بمثابة تجربة طهو متكاملة وليس مجرد نقطة بيع.
• أشاد الزوار بالتغليف الأنيق، والجودة العالية للمنتجات، واحترافية العرض، مما جعل هذا الركن واحدًا من أكثر الأركان نجاحًاً

4- “نهدية الصغيرة” – حلويات مبتكرة بنكهات عالمية

أبهرت “نهدية الصغيرة” الزوار بتشكيلتها الفريدة من الحلويات والشوكولاتة المميزة، والتي دمجت بين التراث السعودي والتأثيرات العالمية.
• تضمنت الحلويات مجموعة رائعة من الشوكولاتة المحشوة والمخبوزات الفاخرة، التي جذبت عشاق الحلوى الفاخرة.
• كان لكل قطعة مذاق متميز، وقوام مثالي، وعرض أنيق، مما جعل الركن وجهة مفضلة لمحبي الحلويات المبتكرة.
• طريقة التغليف الاحترافية أضافت لمسة فاخرة، مما جعل منتجاتها خيارًا مثاليًا للهدايا والمناسبات الخاصة

5- “Lollipokoka” – تجربة المشروبات الفريدة

لم يكن هذا المشروع مجرد كشك مشروبات، بل كان تجربة متكاملة لعشاق المشروبات الساخنة المميزة.
• قدم مجموعة متنوعة من المشروبات، مثل قهوة اللوز الفورية، أكياس الهوت شوكليت، مشروبات السحلب والزعفران، التي لاقت استحسان الزوار.
• استطاع الركن أن يجذب محبي القهوة والمشروبات الشتوية، الذين أشادوا بالتوازن المثالي للنكهة والجودة العالية.
تحول هذا الركن إلى نقطة جذب مميزة بفضل نافورة الشوكولاتة الفاخرة، التي أضفت لمسة احتفالية على الحدث.
• كان تفاعل الأطفال والعائلات مع النافورة تجربة ممتعة، حيث استمتعوا بتغميس الفواكه والمارشميلو بالشوكولاتة الذائبة.
• تميز الركن بالأجواء الدافئة، وروائح الشوكولاتة التي ملأت المكان، مما جعله محط أنظار الجميع.
• استطاع المشروع خلق تجربة حسية متكاملة تجمع بين الذوق البصري والنكهة الفاخرة.

بوث 6: “هيملالايا by Bedoor” – العناية الطبيعية بأسلوب فاخر

قدم هذا البوث مجموعة من منتجات ملح الهيمالايا الطبيعية للعناية بالبشرة والاسترخاء، مما جذب المهتمين بالجمال والعناية الذاتية.
• احتوت المنتجات على مكونات طبيعية بالكامل، مما جعلها مثالية لمحبي العناية الصحية الخالية من المواد الكيميائية.
• تميزت العروض الترويجية بأسعار تنافسية، ما زاد من إقبال الزوار.
• كان الركن مرتبًا بأسلوب أنيق، مما عكس الفخامة والرقي في المنتجات المقدمة.

3- زيارة الدكتور الإعلامي أحمد الثقفي وإشادته بالمهرجان

شهد اليوم الأخير من المهرجان زيارة الدكتور الإعلامي أحمد الثقفي، الذي قام بجولة في الأركان المختلفة، وأبدى إعجابه الشديد بالتنظيم الاحترافي والتفاعل الكبير بين الزوار وأصحاب المشاريع الصغيرة.
• أشاد الدكتور الثقفي بـأهمية دعم المؤسسات الصغيرة والأسر المنتجة، في ظل المنافسة القوية في سوق العمل.
• أكد أن المهرجانات من هذا النوع توفر منصة ضرورية لرواد الأعمال الطموحين، وتمنحهم فرصة للظهور والتوسع في السوق المحلي.
• عبر عن إعجابه بـالتنوع الكبير في المنتجات، والتفاعل الإيجابي بين العارضين والزوار، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تطوير اقتصاد الأسر المنتجة.

4- تكريم الإعلاميين من منصة “برق المملكة” في ختام المهرجان

احتفاءً بدور الإعلام في دعم المهرجانات، تم تكريم عدد من الإعلاميين البارزين، الذين ساهموا في تغطية المهرجان ونقل فعالياته إلى الجمهور.
• من بين المكرمين الإعلامية نهلة إبراهيم الحربي، التي قدمت تغطية متميزة، وساهمت في تسليط الضوء على المشاريع الصغيرة والمواهب المحلية.
• يعكس هذا التكريم أهمية الإعلام في تعزيز فرص رواد الأعمال، وإبراز قيمة هذه الفعاليات في دعم الاقتصاد المحلي.

ختامًا: مهرجان رواشين.. قصة نجاح تُكتب بأيدي المبدعين

لقد كان مهرجان رواشين أكثر من مجرد فعالية، بل كان تجربة متكاملة تعكس روح الإبداع والتعاون.
• قدم المهرجان دعمًا حقيقيًا للأسر المنتجة، وفرصة استثنائية لأصحاب المشاريع الصغيرة للنمو والازدهار.
• كان تنظيم الحدث احترافيًا، والتفاعل بين العارضين والزوار إيجابيًا بشكل غير مسبوق.

مهرجان رواشين لم يكن مجرد مهرجان، بل كان منصة للإبداع، وتمكين الأسر، واحتفاءً بالتراث والحداثة معًا!

قد يعجبك ايضا