إشهار رواية “معزوفة اليوم السابع” للروائي جلال برجس

561
المرفأ…أشهر الروائي جلال برجس، مساء أمس الاثنين، روايته “معزوفة اليوم السابع”، في منتدى عبد الحميد شومان في عمان.
وتحكي الرواية التي صدرت عن دار الشروق وتقع في 318 صفحة من القطع المتوسط، قصة مدينة مفترضة مكونة من 7 أحياء، في جنوبها مخيم ضخم لغجر مطرودين منها.
وفي يوم تصاب هذه المدينة، التي وصلت إلى مرحلة قصوى من تبدلات تضرب جذر المكون الإنساني، بوباء غريب ونادر، يفضي أحد أعراضه بالمصابين إلى الوقوع في غرام الموت وبالتالي تصبح المدينة على حافة الفناء، فيأتي الخلاص من جهة غير متوقعة.
وقدم الناقد الدكتور عماد الضمور، رؤيته النقدية للرواية في حفل الإشهار الذي أدارته الناقدة الدكتورة ليديا راشد، كما قدم برجس شهادة إبداعية.
وقال الضمور، إن برجس في روايته يسعى إلى صياغة رؤية استشرافيه للواقع الإنساني، مؤكداً هوية ومرجعية إنسانية لا مفر منها، وهذا ما جسده الروائي في شخصيات روايته التي وظفها جيداً في تعميق فكرته الإنسانية.
وأضاف “لا يبدو أن القارئ سيشعر بثقل الزمان الذي قام الروائي بتذويبه في البناء الروائي، فهو ماض بعيد وحاضر مثقل بالأزمات والقلق والذعر والشهوات العميقة ومستقبل غامض، يطرح الروائي أسئلته العميقة التي تبحث عن إجابات تولدها القراءات المتعددة للرواية”.
فيما بين برجس، أنه انعزل لفترة من الوقت لإتمام كتابة الرواية بعد أن وجد فكرتها، قائلا “قبل أن أنعزل لأجل الكتابة، كنت أراقب الإنسان في مختلف أنحاء العالم يومياً، حيث وجدته في خانة الضحية، يعاني من تبعات الأزمات الاقتصادية والحروب وخلخلة المفاهيم الاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والدينية”.
وأشار إلى أن مراقبته للعالم والخوف الذي يعتريه، جعله يلاحظ أن الجاني والضحية يسيران معاً نحو الهاوية بالسرعة نفسها، ومن هنا كان لزاماً عليه أن يدعو في روايته إلى العودة نحو الأصل.
ودعا برجس، قراء رواية “معزوفة اليوم السابع”، لتأويل دلالات عنوانها وسبب تسميتها، مؤكداً أن القارئ شريك للكاتب وليس متلقياً فقط.

قد يعجبك ايضا