بيان صادر عن مجلس النقباء..الأردن وفلسطين ثوابت، والآخرون عابرون”
- المرفأ…يتابع مجلس النقباء التصريحات الأمريكية الأخيرة حول الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية، والتي تتضمن تهجير أهلنا في غزة إلى الأردن ومصر، والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الضفة الغربية، وفرض السيطرة الأمريكية على غزة وتحويلها إلى “ريفيرا” في المنطقة.
وانطلاقًا من ثوابتنا الوطنية والقومية، يؤكد مجلس النقباء، بكل ثبات ويقين، ما يلي:
1. إن حدود الأرض وأصول الديار لا تُرسم بأماني القابعين في قصورهم، ولا تغيّرها التمنيات والأحلام، ولا الإدارات العابرة الجاهلة بالواقع والتاريخ. إن الأردن” و”فلسطين”ثوابت سياسية وجغرافية وسكانية لا تتغير، وعلى الآخرين أن يفهموا المنطقة جيدًا، ويتمعنوا في دروس التاريخ وشواهده، ويقرؤوا المستقبل بعين الدقة والفهم، لأن خسارتهم فيه ستكون الأكبر والأكثر إيلامًا على مر السنوات المتلاحقة.
2. إن منطق القوة والتهديد في التعامل مع الدول ذات السيادة هو منطق “العصابات” وليس السياسة الدولية، وإن التهديدات التي وُجّهت إلى الأردن، والتي بدأ تطبيق بعضها فعليًا على أرض الواقع بوقف المساعدات والبرامج الدولية، في محاولة للضغط علينا لقبول “المقترحات الأمريكية”، تعبّر عن عقلية الإدارة الأمريكية الجديدة، “عقلية السمسار”، التي لن تحصد سوى الفشل والخسارة. فالأردني والعربي لا تُذله الحاجة، ولا تُلوى ذراعه، وإن لُويت قُطعت، فاعتبروا!
3. إن افتعال المشاكل أسهل بكثير من حلها، والإدارة الأمريكية الجديدة تشعل النار من حولها في أكثر من بقعة في العالم. والأجدى بها أن تلتفت إلى قضاياها الداخلية وتحدياتها في الولايات المختلفة، فقد رأينا ضعفها الداخلي في حريق لوس أنجلوس. وإن كانت تدّعي امتلاك الحلول للآخرين، فنحن أيضًا نقترح عليها أن تنقل سكان تكساس إلى بلد آخر لتحل مشاكلها، وتحولها إلى “ريفيرا الجنوب”، أو أن ترحّل سكان الكيان الصهيوني إلى أمريكا وتؤسس لهم ولاية جديدة، وبذلك تنتهي أصل المشكلة.
4. إننا نرفض، وبشدة، تصريحات الإدارة الأمريكية وتهديداتها تجاه الأردن، ومقترحاتها لحل القضية الفلسطينية، ونؤكد، بكل ثبات ويقين، أن حل القضية الفلسطينية يكون بطرد المحتل لا أصحاب الأرض، وتطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ومحاسبة مقترفي الجرائم بحق أهلنا في غزة.
5. إننا، في النقابات المهنية، نؤكد أن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ستظل ثابتة في سيادتها ومواقفها ووصايتها الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقوفها الدائم إلى جانب أهلنا في غزة والضفة. ونحن، الأردنيين، لن نسمح بلغة التهديد والوعيد أو الابتزاز لمملكتنا وقائدنا وشعبنا. ونحن من يستطيع إعادة ترتيب بيتنا الداخلي، وتحالفاتنا، وسياساتنا الخارجية، وفق مصالحنا كدولةٍ ومملكةٍ تستند إلى سيادتها وشعبها وعمقها العروبي والإسلامي.
رئيس مجلس النقباء
نقيب المهندسين الزراعيين
المهندس علي أبو نقطة
الأربعاء، 5/2/2025