وزير الزراعة: الأردن تمكن من توفير مخزون غذائي كاف خلال الازمات
المرفأ…قال وزير الزراعة، رئيس مجلس الأمن الغذائي خالد الحنيفات، إن مبادرة التقارب بين النظم الغذائية والعمل المناخي تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين الجهود المبذولة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي.
وخلال ورشة عمل محورية لمبادرة التقارب بين النظم الغذائية والعمل المناخي بتمويل من الحكومة الهولندية، أوضح الحنيفات أن التقارب بين النظم الغذائية والعمل المناخي أصبح ضرورة ملحة في ظل الظروف والأزمات المناخية والإقليمية التي أكدت على العلاقة الوثيقة بين المناخ والإنتاج الغذائي فالتغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على استدامة النظم الغذائية وتوزيع الموارد الطبيعية.
وأكد أن استجابة الاردن وتعامله مع الأزمات الدولية نموذجاً يحتذى به، إذ تمكنّ من توفير مخزون غذائي كاف من السلع الاساسية ولفترات طويلة، مما ساهم في عدم ارباك سلاسل التزويد والإنتاج والصادرات خلال الازمات، وشرع الأردن بقيادة وتوجيه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحوط وتقليل الأثار السلبية للازمات الدولية على الامن الغذائي، سواء على مستوى الأسر او المجتمعات المحلية او الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتهدف المبادرة، التي أطلقها نائب الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الثامن والعشرين للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والتي يتم تنفيذها من قبل مركز تنسيق نظم الأغذية التابع للأمم المتحدة إلى تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس من خلال مواءمة هاتين الأجندتين الحاسمتين.
وتعتمد المبادرة على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل من أجل تسريع تحول النظم الغذائية لتكون أكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود، حيث يؤكد على الترابط بين النظم الغذائية وتغير المناخ، ويعالج الحاجة الملحة لتحويل النظم الغذائية التي تساهم بشكل كبير في انبعاثات غازات الدفيئة، وفقدان التنوع البيولوجي، واستنفاد المياه.
وستدعم المبادرة الجهود الوطنية الأردنية من خلال تسهيل الحوارات الوطنية لتحديد أوجه التآزر بين تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي؛ وتمكين منظمي النظم الغذائية الوطنية من تعزيز هذه المواءمة من خلال التعاون متعدد القطاعات من خلال تعزيز نهج المجتمع بأكمله، وإشراك أصحاب المصلحة المتنوعين والتواصل مع العمليات العالمية والإقليمية لتحقيق أقصى قدر من التأثير وتجنب الازدواجية.
وقال منسق البرامج الرئيسي في مركز تنسيق نظم الأغذية التابع للأمم المتحدة خالد الطويل إن مبادرة التقارب تهدف إلى تحقيق التغيير على ثلاثة مستويات: تعزيز التنسيق بين القطاعات وبين أصحاب المصلحة المتعددين على مستوى الإدارة؛ وتطوير خطط عمل التقارب التي تدمج مسارات النظم الغذائية، والمساهمات المحددة وطنيا، وخطط العمل الوطنية على مستوى السياسات؛ ودعم البرامج والمشاريع التي تعكس التقارب بين القطاعات على مستوى التنفيذ”.