«أستوديو المنكوس» يقدم تجربة موسيقية تجمع بين فن المنكوس والأغنية الإماراتية
المرفأ….أبوظبي، 9 فبراير 2025
قدم برنامج «أستوديو المنكوس»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، تجربة موسيقية جمعت بين فن المنكوس والأغنية الإماراتية، حيث تميزت حلقة ختام الموسم التي بثت مساء أمس «الجمعة» بتمازج فريد وتفاعل بين نجوم المنكوس بصورة تلقي الضوء على الموروث الشعبي وتعزز دوره في بناء الهوية الوطنية.
وشارك في الحلقة الفنان الإماراتي عبدالله الشحي، والملحن والفنان الإماراتي المتميز طالب المري، اللذان قدما أغنية «ضاع فكري» للفنان الإماراتي الراحل جابر جاسم، بمشاركة نجوم من برنامج المنكوس (راشد آل جميان المري، وحمد بن مغيثه الهاجري، وعبدالهادي آل حميدان المري، وصياد محمد اليامي، من السعودية، وسعيد علي المري من قطر)، وصاحبتهم الفرقة الموسيقية بقيادة الموزع الموسيقي معتز أبو حمدان، ومقدم البرنامج عيسى الكعبي.
وقال الفنان عبدالله الشحي، إن المنكوس من الفنون المتميزة المرتبطة بالصوت الجميل والقوي، وكانت التجربة خلال الحلقة فريدة من نوعها عبر دمج أغنية «ضاع فكري» مع لحن المنكوس بأسلوب إبداعي جديد، إذ إن استخدام بعض الآلات بطريقة خفيفة أعطى بعداً جديداً لهذا الدمج، مشيراً إلى أن الجسر الموسيقي خلق نوعاً من الانسجام بين الإيقاعين عبر استخدام الآلات الوترية.
وأضاف الملحن والفنان الإماراتي طالب المري، أن لحن المنكوس من الألحان الإماراتية والخليجية المتميزة، مشيراً إلى أن برنامج أستوديو المنكوس أسهم في تعريف الجمهور بجماليات فن المنكوس والفنون التراثية العربية، وذلك من خلال التجربة الفريدة بدمج لحن المنكوس مع ألحان تراثية وحديثة.
وأوضح الموسيقي معتز أبو حمدان أنه تم تقديم مزيج موسيقي مختلف نوعاً ما، إذ بدأت المقدمة على مقام «نهاوند صول»، برغم أن «ضاع فكري» تُغنّى عادةً على مقام «الرست صول»، مشيراً إلى أن استخدام النهاوند في البداية أضاف طابعاً رومانسياً وأعطى تمهيدًا موسيقيًا سلسًا.
وعبّر نجوم المنكوس المشاركون في الحلقة عن سعادتهم بالمشاركة في هذا العمل الموسيقي الفريد الذي جمع المنكوس مع الموسيقى الإماراتية، مضيفين أن البرنامج نجح على مدار حلقاته السابقة خلال هذا الموسم في تقديم تجارب فنية جمعت العراقة بالحداثة، وسلطت الضوء على الكثير من الفنون والموسيقى العربية التراثية والحديثة، بصورة تميزت بإيجاد نقاط التلاقي والتقارب بين هذه الفنون العريقة ولحن المنكوس الذي يعد من أحد الألحان المرتبطة بالشعر النبطي.
وأضاف نجوم المنكوس أن الأغنية الإماراتية تحمل طابعاً خاصاً يعكس بيئتها، سواء البحر أم الصحراء، ولها أنماط لحنية متميزة تعبر عن ثقافتنا كخليج واحد، وبرغم تطورها حافظت على أصالتها، وتتميز بارتباطها الوثيق بالحياة اليومية والموروث الشعبي، وأن الموسيقى الإماراتية غنية بالمقامات المختلفة، والكثير منها مستوحى من التراث، سواء في الشعر أم الأداء، مشيرين إلى أن التجربة التي خاضوها خلال الحلقة كانت مليئة بالتحدي، خصوصًا في إيجاد الانسجام بين المنكوس والأغنية الإماراتية، وكيف يستطيع المؤدي أن يضيف لمسته الخاصة على اللحن، وفي الوقت ذاته يحافظ على الهوية الفنية.