الصعود لدوري المحترفين ينحصر بين 3 فرق

المرفأ …انحسمت المنافسة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، سواء تم اعتماد نتائج فريق جرش أو فريق دوقرة، وانحصرت المنافسة على بطاقتي التأهل إلى دوري المحترفين، بين العربي برصيد 27 نقطة الذي أنهى مبارياته الرسمية، والبقعة برصيد 26 نقطة وله مباراة مع الهاشمية الذي فقد فرصة المنافسة، والسرحان برصيد 26 نقطة وله مباراة أمام الكرمل الذي يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط.
جاء ذلك بعد أن فقد فريق دوقرة فرصته في المنافسة، وكذلك فريق جرش قبله، حيث نزف دوقرة في مشواره بالدوري حتى الآن 17 نقطة في المباريات المحسوبة في صراع الصعود والهبوط، حيث افتتح مشواره بالتعادل مع فريق اتحاد الرمثا بهدفين لهدفين، وتعادل في المباراة الثانية مع فريق عمان أف سي بنتيجة 3-3، واستمر الفريق في مسلسل التعادلات أمام السرحان بنتيجة 2-2، بحسب الغد.
وسجل دوقرة فوزه الأول في المنافسات على فريق رديف الوحدات بهدف دون رد. وفي مباراته الخامسة، حقق فوزًا على جاره صما 4-1، وتعادل مع الهاشمية 2-2، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى المؤجلة أمام فريق الجليل (الهابط لدوري الثانية) 2-3، فيما تعادل مع رديف الحسين إربد من دون أهداف، وتعرض للخسارة أمام فريق البقعة بهدف دون رد، وفاز على فريق سحاب بنتيجة كبيرة 15-1، وخسر أمام فريق العربي بهدفين نظيفين، وتعادل مع فريق الكرمل بنتيجة 3-3.
وتبقى للفريق 3 لقاءات في محاولات للبقاء في دوري “المظاليم”، إذا أقرت محكمة التحكيم الدولية “الكاس” بصورة نهائية بحقه في التواجد بالدوري، بعدما ساهم قرارها المؤقت في إعادته إلى دوري الدرجة الأولى.
ويلتقي جرش يوم الجمعة المقبل مع فريق أم القطين على ملعب الأمير هاشم، بينما يرحل دوقرة صوب ملعب الأمير محمد لملاقاة اليرموك في الثامن عشر من الشهر الحالي، على أن يختتم مبارياته بمواجهة فريق كفرسوم يوم الثاني والعشرين من شباط (فبراير) الحالي على ملعب الأمير هاشم.
وتنتظر فرق سحاب، الجليل وصما التي هبطت رسميًا قرارًا يبعثر الأوراق ويعيد إليها الأمل، وهناك حسابات خاصة لفريق جرش في منافسات الدوري.
وتقتصر المنافسة على النجاة من المقعد الرابعة والأخير المؤدي للهبوط، بين كفرسوم (15 نقطة)، صما (14 نقطة) والكرمل (14 نقطة)، حيث يواجه كفرسوم فريق جرش، ويلعب صما مع سحاب، بينما ينتظر الكرمل السرحان. وحسب تعليمات البطولة، يتم اللجوء إلى فارق المواجهات بين الفريقين المتعادلين بالنقاط، ومن ثم إلى فارق الأهداف.
ويتجنب اتحاد الكرة منذ إصدار قرار عودة فريق دوقرة لدوري الأولى، الحديث عن مباريات الفريق ونتائجه في الدوري.
وبحسب نظام البطولة، تقام المنافسات بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، حيث يتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دوري المحترفين للموسم المقبل، بينما تهبط آخر أربعة فرق إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، بعد استبعاد نتائج الحسين إربد (ب) والوحدات (ب)، حيث إنه لا يتم احتساب نتائج مباريات الفريقين لغايات تحديد مراكز الفرق النهائية والصعود والهبوط، فيما يتم اعتماد نتائجهما لغايات منح المكافآت المالية للمراكز الثلاثة الأولى بعد انتهاء البطولة.
وكان اتحاد الكرة، اتخذ خطوة مفاجئة ومربكة للأندية المشاركة في الدوري، فبعد ساعات من إصدار جدول مباريات الأسبوع الخامس عشر والأخير من منافسات الدوري، أرسل الاتحاد خطابًا رسميًا مفاجئًا للأندية المشاركة كافة، يعلمها فيه بتأجيل الجولة، باستثناء مباراتي العربي والوحدات (ب)، والجليل والحسين (ب)، لتنهي الفرق الأربعة مشوارها بالدوري.
وأربك ذلك الفرق كافة، في ظل أوضاع مالية صعبة وانتهاء عقود اللاعبين، إضافة إلى أن الخطوة حرمت العديد من اللاعبين من فرصة اللعب مع فرق المحترفين على سبيل الإعارة خلال فترة القيد الثانية، وأجبرت الفرق على الاستمرار في الاحتفاظ باللاعبين حتى نهاية مشوار فريق دوقرة الذي ينتهي يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، ومن ثم خوض منافسات الجولة الأخيرة من الدوري.
ويرى المتابع لدوري الدرجة الأولى خالد عبيدات، أن الدوري سجل حالة فريدة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الأردنية، وترك علامات استفهام حول عمل سياسة اتحاد الكرة ولجانه، وأضاف، ما حصل يعد ظلما كبيرا في حق الأندية كافة، ومنها دوقرة وجرش، وكبد الأندية مصاريف مالية، على الرغم من الدعم المالي المتواضع من الاتحاد، الذي لا يتناسب مع طول فترة الدوري الإضافية.
واعتبر مشجع فريق البقعة محمد الوحيدي، أن فوز فريقه في آخر مباراة على دوقرة، أبعد اتحاد الكرة عن موقف محرج، لأن البقعة وفي حال خير اللقاء، كان سيلجأ هو الآخر لمحكمة الكأس للمطالبة بحق الفريق، وأضاف، المشهد في دوري الأولى ما يزال ضبابيا، خصوصا إذا كانت هناك قرارات من محكمة الكأس لصالح فريق دوقرة وضد اتحاد الكرة، ما قد يؤثر على مسيرة الكرة الأردنية بشكل عام، وعلى اتحاد الكرة أن يكون حكيما في إدارة ملف الدوري بشكل خاص، ومراعاة مصالح الأندية التي قدمت الأموال والجهد من أجل تحقيق هدف التأهل لدوري المحترفين”.