*لا بد من مشروع قومي عربي* بقلم الدكتور عثمان السواعي

695

 

المرفأ…‏إن الأمة العربية تمر اليوم بمرحلة دقيقة وخطيرة يُستهدف فيها مستقبل فلسطين والأمن القومي العربي برمته. إننا أمام زعيم عالمي معتوه لا يفهم معنى الوطن ولا المواطن، يتصرف كمقاول أرعن، ويخطط لمستقبل العالم كما لو كان هذا العالم بدون اصحاب وبدون شعوب وبدون مصالح. إنه يعتبر غزة أرضا مهجورة منكوبة ويريد ان يأخذها بالمجان ويحولها إلى منتجع عالمي، ضاربا عرض الحائط فكرة وجود شعب في وطن ضحى من أجله بالغالي والنفيس، تبقى المواقف سيدة الأحكام ، موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الرافض لتهجير الفلسطنيين.

ثم إنه يوافق إسرائيل ويدعمها في فكرة ضم الضفة الغربية وتهجير أهلها، أي أنه يريد إنهاء القضية الفلسطينية بجرة قلم وتحويل الفلسطينيين إلى مشردين في الأرض وهنا يأتي دوره ( الإنساني) وخبرته الطويلة في مجال العقارات في إنشاء مباني جميلة لهم في دول أخرى وعلى حساب آخرين!!!!!

ولن يرتدع ترمب عن خططه الإرهابية الخبيثة المنافية للمنطق والخارجة على الأعراف والقوانين الدولية إلا بموقف عربي رسمي صلب، فهذا الرجل يخاف ولا يستحي.
إن الأيام القادمة ستحدد مستقبل هذه الأمة وترسم شكلها، ولذلك فقد آن الأوان أن تتصرف الدول العربية كدول ذات مشروع واضح المعالم وأن تتبنى استراتيجيات تحفظ حقوق شعوبها وتصون قضاياها وأن تستخدم كافة أوراق الضغط التي تمتلكها وهي كثيرة جدا.
لابد من وقفة الشعب بكافة أطيافه خلف جلالة الملك الرافض لتهجير الفلسطنيين.

قد يعجبك ايضا