الاحتلال يحول مدير مشفى “كمال عدوان” للاعتقال بقانون المقاتل غير الشرعي

390

المرفأ….كشف مركز الميزان لحقوق الإنسان، الجمعة، أن قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يارون فينكلمان، أصدر أمرا بتحويل حسام أبو صفية مدير مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة للاعتقال بموجب “قانون المقاتل غير الشرعي”.

وقال المركز الفلسطيني غير الحكومي: “أصدر قائد المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال بـ 12 فبراير/شباط الجاري أمرا بتحويل أبو صفية (52 عاما) للاعتقال بناء على قانون المقاتل غير الشرعي، بدلا من المحاكمة العادية”.

ولفت المركز إلى “إبلاغ محكمة عسقلان (الإسرائيلية) ومحامي مركز الميزان لحقوق الإنسان بالأمر في يوم جلسة تمديد التوقيف في 13 فبراير الجاري (أمس الخميس)”.

وأشار إلى أن محامي المركز “زار المعتقل (أبو صفية) في 11 فبراير الجاري داخل سجن عوفر، حيث كشف تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة”.

وأوضح المركز أن “قانون المقاتل غير الشرعي ينتهك على نحو خطير الحق في ضمانات المحاكمة العادلة، بالنظر لكونه يحرم المعتقل من حقه في إبلاغه بالتهمة المنسوبة، وحقه في مناقشة أدلة الاتهام وبالتالي يفقد القدرة على الدفاع عن نفسه”.

ولفت إلى أن المحتجزين بموجب هذا القانون “ينتظرون 45 يوما لتثبيت المحكمة المركزية في بئر السبع أمر اعتقالهم، مع إمكانية تمديد احتجازهم لفترات إضافية تصل إلى 6 أشهر”.

وأكد مركز الميزان أن قرار تحويل أبو صفية إلى “مقاتل غير شرعي هو إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات”.

وبين أن “اتباع هذه الأساليب مع المدنيين ولا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، وبالرغم من عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، إلا أنها اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة”.

ودعا المركز المجتمع الدولي وآليات الأمم المتحدة إلى “اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان الإفراج الفوري عن أبو صفية وغيره من الطواقم الطبية والإنسانية”.

والثلاثاء، كشفت عائلة أبو صفية، في بيان وصل الأناضول، عن تعرضه للتعذيب الشديد والتجويع في سجون إسرائيل، بعد زيارة أحد المحامين له.

قد يعجبك ايضا