وزارة السياحة الاردنية تحدد 12 أولوية للعام 2025
المرفأ …حددت وزارة السياحة والآثار خلال التقرير السياحي السنوي للعام الماضي 12 أولوية للقطاع سيتم العمل على تنفيذها العام الحالي.
وأكدت الوزارة من خلال التقرير المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن الأولوية الأولى تتمثل في تحقيق متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي، بحسب الغد.
وستتابع الوزارة شهريا أداء أنشطة رؤية التحديث وستقدم تقارير إلى وحدة متابعة الاداء الحكومي والانجاز في رئاسة الوزراء إذ ستركز الوزارة جهودها وأنشطتها لضمان تحقيق مؤشرات الاداء المحددة في الرؤية.
أما الأولوية الثانية تتمثل في تحديث الإستراتيجية الوطنية للسياحة (2025 – 2028) مع الأخذ بعين الاعتبار رؤية التحديث الاقتصادي.
وركزت الاولوية الثالثة على الربط الجوي بعد أن تقلص مستوى الطيران بين الأردن واسواق سياحية نتيجة (إلغاء وتقليص) الوجهات التشغيلية لشركات الطيران منخفض التكاليف خلال العام الماضي.
وشغلت شركات الطيران منخفض التكاليف العام 2023 نحو 2925 طائرة الى الأردن نقلت على متنها 445.8 ألف زائر، أما خلال العام الماضي شغلت 1308 طائرة الى الأردن نقلت على متنها 182.2 ألف زائر، إذ ستعمل الوزارة على تعويض هذه الإلغاءات والتخفيضات في عدد الوجهات من خلال تقديم حوافز مالية لشركات الطيران منخفض التكاليف والطيران العارض وشركات الطيران المنتظم بما في ذلك الخطوط الملكية الأردنية لتوسيع وجهاتها من الاسواق السياحية الحالية والجديدة.
وبينت الوزارة اولويتها الرابعة خلال العام الحالي حول استهداف منتجات سياحية جديدة (اسواق جديدة) إذ تسعى الى استقطاب السياح من الصين وروسيا وأفريقيا وإندونيسيا وماليزيا والهند والباكستان والأسواق العربية بما فيها الأجانب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي.
وستركز الوزارة في خططها التسويقية على مختلف المنتجات والانماط السياحية مثل السياحية الاستشفائية والعلاجية والسياحية الدينية في أوروبا وروسيا وأفريقيا حيث تشكل نسبة معتنقي الديانة المسيحية نسبة عالية من السكان.
كما ستركز الوزارة على السياحية الدينية الاسلامية فضلا عن المنتجات السياحية الاخرى التي تشمل سياحة المغامرات والمؤتمرات والمعارض حيث ستقدم الوزارة حوافز لجذب المؤتمرات الدولية لعقدها في الأردن.
وستستخدم الوزارة مجموعة متنوعة من وسائل الاتصال مثل التسويق الرقمي والمعارض والرعاية والمؤتمرات والشركات للترويج لأنماط المنتجات السياحية المختلفة.
وستستمر الوزارة خلال اولوية البحث عن اسواق جديدة على اعلان الأردن كمقصد اقليمي للسياحة الاستشفائية والعلاجية من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، ولهذا الغرض فقد شكلت الوزارة مجلسا يضم خبراء في هذا المجال وتم تكليفهم بإنشاء استراتيجية للسياحة الاستشفائية طويلة المدى وخطة تنفيذية مرتبطة بها.
وجاءت الاولوية الخامسة على الاستثمارات التي تعد المحرك الرئيسي لتطوير وتنمية السياحة في الأردن، وفي هذا الاطار نشرت الوزارة وبالتعاون مع الامم المتحدة للسياحة “دليل الاستثمار السياحي للأمم المتحدة للأردن “كما أكملت الوزارة مسحا للفرص الاستثمارية السياحية المحتملة في محافظات المملكة والتي ستشكل اساسا لـ”خريطة الاستثمار السياحي”.
وبينت الوزارة الاولوية السادسة خلال العام الحالي وهي التدريب والتوظيف، اذ يوظف القطاع السياحي حاليا نحو 56.3 ألف موظف معظمهم في قطاع الفنادق والمطاعم، وستركز برامج التدريب الخاصة بالوزارة وفقا لاستراتيجية التدريب الحديثة على تأهيل واعادة تأهيل وتطوير مهارات الباحثين عن عمل والموظفين الحاليين وكذلك مقدمي الخدمات في المجتمعات المحلية حيث انهت تدريب 1.1 ألف متدرب ومتدربة على 11 برنامج تدريبي في العام الماضي، حيث قامت الوزارة باستحداث قاعدة بيانات تضم تجارب محلية من مختلف المحافظات ونشرت تفاصيل اكثر من 220 تجربة محلية.
وجاءت الاولوية السابعة للوزارة على السياحية الداخلية (أردننا جنة) على الرغم من ان ايرادات السياحة الداخلية لا تسهم في ارقام الدخل السياحي إلا أن الوزارة صممت برنامج أردننا جنة لتنشيط السياحة المحلية من خلال تقديم الدعم المالي (النقل المجاني والدليل السياحي المجاني والخصومات في المطاعم والفنادق والمخيمات) للأردنيين ولذوي الدخل المحدود للاستمتاع بمجموعة واسعة من وجهات السياحية الأردنية بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية لمشغلي المنشآت السياحية.
استخدمت الوزارة برنامج أردننا جنة كأداة مهمة لتعزيز واستعادة النشاط الاقتصادي والحد من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المنشآت السياحية في المثلث الذهبي (البترا، العقبة، ووادي رم) بسبب انخفاض اعداد الزوار الاجانب في هذه المواقع الذي تضرر من العدوان على غزة إذ وجهت الوزارة 129.1 الف زائر محلي الى المثلث الذهبي من اصل 311.8 ألف مشارك محلي خلال العام الماضي.
وثامنا، جاءت إدارة المواقع كأولوية من أولويات الوزارة حيث تعتبر المواقع التاريخية مثل (جرش وجبل القلعة ومكاور وأم قيس وأم الرصاص وقلعة عجلون وقلعة العقبة وقلعة الشوبك) وغيرها من المواقع المهمة احد اهم المكونات السياحية الرئيسية وقد كان تأهيلها وترميمها وصيانتها اولوية رئيسية للوزارة ولهذه الغاية تم تنفيذ اكثر من 70 مشروعا في مجال الصيانة والترميم والتأهيل، ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء مركز الدراسات والابحاث وحفظ المقتنيات الاثرية في موقع نويجيس وتأهيل بيت فلاح الحمد التراثي والبدء بتشغيل المركز الاقليمي للصيانة والترميم في جرش وافتتاح متحف الطفيلة.
وفي محور الاعتراف العالمي أدرجت لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو موقع ام الجمال على لائحة التراث العالمي مما سيتطلب مجموعة من الانشطة مثل تحسينات الموقع وصيانته (مركز زوار والبوابات والطرق) وغيرها من المتطلبات الاخرى وترويج (السردية والفيديوهات الترويجية واللوحات الإرشادية والأدلاء المحليين) فضلا عن تطوير المنتجات والاستثمارات مثل المحلات التجارية والمطاعم والحرف اليدوية والمجتمعات المحلية.
تاسعا، أظهرت الوزارة اولوية التشريعات خلال العام الحالي التي تستمر فيها بالعمل على استكمال الانظمة والتعليمات المرتبطة بقانون السياحة الجديد والذي صدر في شهر أيار (مايو) من العام الماضي، كما ستصب الوزارة اهتمامها على تصنيف الانشطة السياحية على ان تكون مهنة الترخيص منوطة بالسلطات المحلية بهدف تحسين وتسهيل رحلة المستثمر.
وجاءت أولوية النضج الرقمي على برنامج الوزارة خلال العام الحالي عاشرا، إذ تعاونت مع وحدة متابعة الاداء الحكومي والانجاز في رئاسة الوزراء لتطوير استراتيجية رقمية، كما ستتعاون الوزارة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من اجل رقمنة جمع البيانات المتعلقة بالسياحة لتمكين وتسهيل اتخاذ القرارات الصائبة فضلا عن رقمنة مجموعة كاملة من الخدمات والتطبيقات مثل منصة ادارة البيانات.
وبينت الوزارة أن إدارة الازمات حلت في المرتبة 11 إذ ستعمل الوزارة على تطوير خطط لإدارة الازمات للاخذ بعين الاعتبار الازمات التي قد تواجه القطاع السياحي و انشاء خطط عمل للتخفيف من اثره هذه الازمات ولضمان استدامة ومنعة القطاع.
وأخيرا، جاءت الدراسات والابحاث من اولوية الوزارة حيث تخطط لعقد مجموعة من الدراسات من ضمنها دراسة رضا السائح ومسح القادمين والمغادرين والحساب الفرعي للسياحة.