أطباء المخزون المتعطلون عن العمل يناشدون
بسم الله الرحمن الرحيم
أطباء المخزون المتعطلون عن العمل يناشدون
المرفأ…في بلد يعاني من نقص في الكوادر الطبية، يعد تعطّل 240 طبيباً وطبيبة عن العمل خسارة فادحة للوطن والمواطنين، وظلماً للأطباء المتعطلين. فبعد سنوات من الجد والاجتهاد في الدراسة والتأهيل، يجد هؤلاء الأطباء أنفسهم عاطلين عن العمل، مما يحرمهم من ممارسة مهنتهم الإنسانية، ويحرم الوطن من خبراتهم وقدراتهم.
أولاً: نحن أطباء المخزون المتعطلون عن العمل نناشد اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وولي العهد الأمين الحسين بن عبد الله، وأجهزة الدولة كافة، راجين إنصاف ما تبقى من شبابنا، والرأفة بحقوقنا المسلوبة، بتوفير فرص عمل لنا، لنساهم في خدمة وطننا وتلبية احتياجات مواطنيه واحتياجاتنا.
ثانياً: نحن أطباء المخزون المتعطلون عن العمل منذ ما يقارب خمس سنوات، ولا نزال نطالب كافة الجهات المعنية دون أدنى جدوى أو استجابة.. في النظر في جدول التشكيلات يوجد 500 شاغر لهذا العام، فلماذا لا يتم تعيين الأطباء المستعدين الذين اجتازوا الامتحان والمقابلة؟ أي بمعنى لمَ يتم إخضاعهم إلى قرار نظام الموارد البشرية الذي ينص على أن تكون نسبة 30٪ من التعيينات من مخزون المؤسسة، و70٪ عن طريق الإعلان المفتوح؟ إن تطبيق هذا القرار بأثر رجعي على أطباء قاموا بامتحان ومقابلة مسبقاً بناءً على تعليمات ديوان الخدمة المدنية هو لغة تعنت وتهميش لم نرَها يوماً. فما نمر به اليوم ما هو إلا “كارثة مجتمعية”، وأزمة على صعيد الاهتمامات والأولويات في وطننا أن يكون أطباؤه على الرصيف يطالبون بأقل حق لهم. فهل نمنا بين الكتب لنستفيق متسولين لفتات الحقوق؟
ثالثاً: نطالب بتعيين جميع أطباء المخزون الذين اجتازوا الامتحان التنافسي وتمت مقابلتهم، وكذلك الأطباء الذين اجتازوا الامتحان التنافسي وهم مستعدون للمباشرة حالما طلبوا لإتمام إجراء تعيينهم. لماذا كل هذا الانتظار المميت المقيت؟
ونتساءل: هل توجد مرجعية موحدة تقود القطاع الصحي؟ نحن لا نرتضي أن يكون عمرنا وحالنا وشبابنا في مهب الريح، لنكون نتيجة قرارات بأثر رجعي. يجب تحسين وتطوير وتجويد برامج التوظيف والمرجعيات لنا وللأجيال من بعدنا.
رابعاً: إن وطننا الحبيب الأردن كان وما زال وسيبقى عنواناً وأصلاً ثابتاً، ومنارةً تنير طريق الشباب بالعلم والأمل بالكد والعمل. فوطننا كما عهدناه لم يمارس يوماً إقصاءً.
ختاماً: تحدثنا باقتضاب بالمشاكل والأسباب والحلول بجزء من فيض حقوقنا، وبقي الإنصاف لهذه الحقوق، وهذا هو الأمل بالله وبقائدنا المفدى وأبناء بلدنا الحبيب والغيارى الذين لن يتركونا بين مطرقة الطاقات وسندان الحلم.
التوقيع: “أطباء المخزون المتعطلون عن العمل”.