البنتاغون تقرر فصل العسكريين “المتحولين” جنسيًا من الجيش الأميركي

715

المرفأ…أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مذكرة رسمية يوم أمس الأربعاء تقضي بفصل جميع العسكريين المتحولين جنسيا من الجيش الأميركي، ما لم يحصلوا على إعفاء خاص.

وجاء في المذكرة أن البنتاغون يجب أن يضع إجراءات لتحديد هوية الجنود المتحولين جنسيا في غضون 30 يوما، ثم في غضون 30 يوما من ذلك، يجب أن يبدأ في تسريحهم من الجيش.

وتعد هذه السياسة أكثر تشددا من القيود التي فرضها الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إذ كانت إدارته قد جمّدت تجنيد المتحولين جنسيا لكنها سمحت لمن كانوا يخدمون بالفعل بالبقاء في صفوف الجيش.

أما السياسة الجديدة، فتفرض استبعاد جميع المتحولين جنسيا، بمن فيهم الأفراد العاملون حاليا.

وكان ترامب قد وقع الشهر الماضي أمرا تنفيذيا يستهدف بشكل مباشر المتحولين جنسيا في الجيش، قائلا إن “الرجل الذي يعرف نفسه كامرأة لا يتماشى مع قيم التواضع ونكران الذات المطلوبة من أفراد الخدمة العسكرية”.

وأشار البنتاغون في مذكرته إلى أن السياسة الجديدة تهدف إلى “ترسيخ معايير عالية لاستعداد القوات وقدراتها القتالية وتماسكها وانضباطها”، مضيفا أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية أو لديهم تاريخ طبي مرتبط به غير مؤهلين للخدمة.

ومع ذلك، أشار البنتاغون إلى إمكانية منح استثناءات محدودة، لكن فقط إذا كانت هناك “مصلحة حكومية ملحة” تتعلق بالقدرات القتالية.

ومن بين معايير الإعفاء، أن يكون الفرد قد أظهر “استقرارا لمدة 36 شهرا متتالية في جنسه المحدد دون معاناة من ضغوط نفسية كبيرة”.

وتأتي هذه السياسة في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع الدعم الشعبي لوجود المتحولين جنسيا في الجيش، حيث أظهر استطلاع حديث لمؤسسة غالوب أن 58 في المئة من الأميركيين يؤيدون خدمتهم في الجيش، مقارنة بـ71 في المئة في عام 2019.

ويقدر عدد العسكريين الأميركيين المتحولين جنسيا بين بضعة آلاف إلى 15 ألف فرد، وفقا لمنظمات حقوقية، فيما يبلغ عدد أفراد الجيش الأميركي 1.3 مليون عنصر وفق بيانات وزارة الدفاع.

قد يعجبك ايضا