صحفيون محررون يكشفون تفاصيل التعذيب في سجون الاحتلال
المرفأ…كشف صحفيون فلسطينيون محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل مروعة بشأن التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترات اعتقالهم.
وأكد الصحفيون أن هذه التجارب كانت نتيجة لممارستهم عملهم الصحفي.
وسرد هؤلاء في شهاداتهم التي نقلها مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS)، بعضًا من وقائع احتجازهم القاسية والتحقيق معهم في أقبية المخابرات الإسرائيلية، حيث تعرضوا لمعاملة مهينة ووحشية.
والخميس، أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح ستة صحفيين فلسطينيين من غزة، في إطار المرحلة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”.
وقال الصحفي محمود عيلوة، الذي اعتقل في 18 آذار/مارس 2024 من مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن اعتقاله تميز بتعذيب وحشي، إثر اكتشاف قوات الاحتلال أنه صحفي، إذ تعرض للضرب المبرح والتعذيب خلال التحقيقات.
وأضاف أنه خلال عام كامل من الاعتقال، لم توجه له أي تهمة رسمية، مشيرًا إلى أن أحد ضباط التحقيق قال له صراحة “لأنك صحفي، سنضاعف تعذيبك”.
وأشار إلى أن سجون الاحتلال لا تفرق بين الصحفيين والسجناء العاديين، بل يعاملونهم بشكل قاسي.
ووصف عليوة معتقل “عوفر” بأنه “ساحة جحيم لتعذيب الصحفيين”.
من جانبه، أكد الصحفي محمد السلطان، الذي اعتقل من مخيم جباليا في شمال القطاع في 24 أيلوا/سبتمبر 2023، أنه تعرض لثماني جلسات تحقيق قاسية، وكان يتعرض للتعنيف الجسدي واللفظي، مما جعله يعيش في حالة من العذاب المستمر.بدوره، روى الصحفي خضر عبد العال، الذي اعتقل في 18 آذار/مارس 2024، معاناته طوال عشرة أشهر في أقبية التعذيب، مشيرًا إلى أنه كان محرومًا من أبسط حقوقه، بما في ذلك الطعام والعلاج والعبادة.
وفي سياق متصل، رحب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بالإفراج عن الصحفيين خضر بكر عبد العال، بهاء حسين الغول، حمزة أكرم رضوان، محمد نافذ قاعود، محمود زياد عليوة، ومحمد عماد السلطان.
وأكد أن استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين بالاعتقال والتعذيب يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية.
وأضاف أن الاحتلال يواصل سياسة استهداف الصحفيين خوفًا من قدرتهم على توثيق الأحداث ونقل الحقيقة عبر وسائل الإعلام.
وشدد على أن العديد من الصحفيين لا يزالون قيد الاحتجاز في سجون الاحتلال.
وأفاد بأن قوات الاحتلال قتلت حوالي 205 صحفيين وعاملين في القطاع الإعلامي الفلسطيني، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 54 مؤسسة صحفية في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الأخيرة.
وجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان الإفراج عن جميع المعتقلين منهم.
وطالب بضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على تدمير المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا أن ذلك يمثل جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.
صحفيون سجون الاحتلال التعذيب
ر ش
Safa News