%14.8 نسبة نمو صادرات الأردن من الأدوية العام الماضي

390

المرفأ…حققت صادرات الأدوية الأردنية نموًا بنسبة 14.8% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، رغم التحديات التي واجهت سلاسل الإمداد في المنطقة نتيجة التوترات الجيوسياسية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ووفقًا لبيانات دائرة الإحصاءات العامة، بلغت صادرات محضرات الصيدلة نحو 611 مليون دينار العام الماضي، مقابل 532 مليون دينار في عام 2023، بحسب ما أفاد به الدكتور فادي الأطرش، ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن. تعافٍ ونمو رغم التحديات أكد الأطرش أن قطاع الصناعات الدوائية كان ثاني أعلى القطاعات الصناعية من حيث نمو الصادرات، مما يعكس تعافي الشركات العاملة فيه رغم الظروف غير المستقرة في المنطقة. وأوضح أن القطاع تمكن من إدخال زمر دوائية جديدة ورفع الطلب على الأدوية في الأسواق المجاورة، إلى جانب تنفيذ إجراءات التحديث والتسجيل الدوائي وفق رؤية التحديث الاقتصادي. وأشار إلى أن صناعة الأدوية البشرية في الأردن تعد من أهم الصناعات التصديرية، حيث تمثل 5% من إجمالي الصادرات الصناعية، موضحًا أن المملكة تصدر 80% من إنتاجها الدوائي إلى 85 سوقًا عالميًا، أبرزها السعودية، العراق، الولايات المتحدة، الإمارات، الجزائر، واليمن. قطاع راسخ بقدرات إنتاجية كبيرة تعتبر صناعة الأدوية البشرية من أقدم الصناعات في العالم العربي، حيث تأسس أول مصنع في السلط عام 1962، واليوم يضم القطاع 27 منشأة موزعة في مختلف مناطق المملكة، برأس مال مسجل يقارب 280 مليون دينار، ويوفر 7 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، تشكل النساء 35% منها. ويمتلك القطاع قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 1.5 مليار دينار، ويركز على إنتاج الأدوية الجنيسة ذات العلامات التجارية، حيث يضم نحو 4500 صنف دوائي تغطي مجالات علاجية متعددة، من بينها الأمراض المزمنة، الأورام، الأمراض العصبية والنفسية، الحساسية، الأمراض المعدية والمعوية. كما تشمل الأشكال الصيدلانية الأقراص، الكبسولات، السوائل، البخاخات، الحقن الوريدية، والكريمات. جهود لتعزيز التصدير والتوسع الاستثماري أكد الأطرش أن غرفة صناعة الأردن تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز صادرات الأدوية من خلال فتح أسواق جديدة والمشاركة في المعارض الدولية، حيث تم مؤخرًا تنظيم مشاركة شركات أردنية متخصصة في المعرض الدوائي العالمي للشرق الأوسط في السعودية. كما أشاد بدور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في دعم تطوير المنتجات الدوائية وإدخال أنظمة وتشريعات حديثة أسهمت في تعزيز مكانة الأردن كمصدر موثوق للأدوية عالميًا. ووضعت رؤية التحديث الاقتصادي الصناعات الدوائية ضمن محركات النمو الاقتصادي، وتهدف إلى رفع عدد العاملين في القطاع إلى 16 ألفًا بحلول 2033، وزيادة الصادرات بمعدل 20.3% سنويًا لتصل إلى 2.1 مليار دينار بحلول 2033، استقطاب استثمارات بقيمة 1.1 مليار دينار لتعزيز القطاع، ورفع مساهمة الصناعات الدوائية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.7 مليار دينار بحلول 2033، وتسعى الخطة إلى تحسين الإنتاجية، استقطاب الاستثمارات، تعزيز تنافسية الكلفة، وتطوير الكفاءات البشرية، إلى جانب وضع قواعد تسعير تضمن استقرار الأسعار. وبفضل التطور المستمر والإمكانات الكبيرة، تسير المملكة بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الأدوية، مما يعزز قدرتها على تحقيق الأمن الدوائي محليًا وإقليمًا، وزيادة مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي المستدام.

قد يعجبك ايضا