قطع فنية تسرد قصص وثقافات مختلفة لـ 11 فنانًا بتأويلات مبتكرة

384

 

المرفأ…الظهران – سميرة القطان

يشارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في أسبوع فن الرياض بنسخته الافتتاحية والذي يأتي بمبادرة من هيئة الفنون البصرىة خلال الفترة من 6 إلى 13 أبريل 2025، تحت شعار “على مشارف الأفق”، وذلك بصفته شريكًا في معرض “مقتنيات فنية في حوار”. ويقام الحدث في حي جاكس بالدرعية بالإضافة إلى مجمع الموسى ومواقع ثقافية أخرى في الرياض، حيث تتضمن مشاركة “إثراء” عرض مجموعة فنية بعنوان “المشهد والذاكرة” تضم 15 قطعة فنية قدمها 11 فنانًا محليًا وعالميًا، والتي تستمر حتى 31 مايو من العام الحالي في حي جاكس بالدرعية، وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود المركز في تعزيز التبادل الثقافي وإبراز الأعمال الفنية وعناصرها، واستكمالًا لتعزيز المشهد الثقافي، فضلًا عن دعم الفنانين عبر مشاركتهم المحلية والإقليمية.

أبعاد فنية

أوضحت رئيس متحف إثراء فرح أبو شليح بأن أسبوع فن الرياض حدث فني محلي وعالمي ذو مساحات نابضة، ومنصة تستكشف تقاطعات متعددة الأبعاد الفنية التي تمزج بين الفن التقليدي والحديث بمفاهيم مستقبلية؛ ليكون هناك بصمة وأثر للفنون التي تصب في دعم المشهد الثقافي بلغة بصرية، فمنها أعمال سردية وأخرى تجريدية وجميعها مضامين بمكونات زاخرة وذات جمالية وإيقاع لافت، منوهةً إلى أن مشاركة مركز إثراء تأتي عطفًا على جهوده في المشاركات النوعية التي تقام داخل وخارج المملكة، قائلة: “للمركز مساهمات ومشاركات متنوعة من خلال القطع والتراكيب التي يستقطبها لفنانين لهم باع طويل في مجال الفنون، لذلك نسعى دومًا للوقوف على واقع المشهد الثقافي من خلال مبادراتنا وبرامجنا”.

المشهد والذاكرة

وتسلط المجموعة الضوء على العلاقة بين المشهد والذاكرة وتدرس كيف يمكن للفن أن يعبر عن التفاعل بين المكان والتجربة الإنسانية، وتعرض مجموعة من القطع الفنية التي أنجزها فنانون بارزون منهم محمد الفرج، ودو هو سو، ومعاذ العوفي، وغريغوري موهوني، ومها ملوح، حيث يتناولون من خلال فنهم الارتباط بين الأماكن والتجربة الإنسانية، مستعرضين قضايا اجتماعية وثقافية وتاريخية مهمة مثل الهوية، التهجير، والتغيرات البيئية.

توثيق الأحداث

وعلى الصعيد ذاته، تتضمن المجموعة أعمالًا متنوعة بين التصوير الفوتوغرافي والنحت والتركيبات متعددة الوسائط، حيث تقدم هذه الأعمال رؤية فنية عن كيفية تجسيد المناظر الطبيعية للقصص الشخصية والجماعية، وتعد مرآة تعكس التحديات التي يواجهها البشر في مختلف أنحاء العالم كما تضم مساحات للتفاعل مع الفن الذي يعبر عن الذاكرة الجماعية والتاريخ الثقافي، مما يشجع الزوار على التأمل في دور الفن في توثيق الأحداث الإنسانية الكبرى، وتعد فرصة لاستكشاف دور الفن في تشكيل الحالة الثقافية للمجتمع وتعميق الفهم حول قضايا معاصرة تؤثر في الهوية والذاكرة، مستعرضةً كيف تتشكل الذكريات عبر البيئات التي يعيش بها البشر والقصص التي تختزنها، بما يعكس أبعاد التجربة الإنسانية المشتركة.

 

قد يعجبك ايضا