تفاصيل ما قالوا أعضاء الخلية الإرهابية في اعترافاتهم؟
وبحسب التقرير، فإن الخلية ضمت ثلاثة عناصر رئيسة، يقودها إبراهيم محمد، وهو المتهم الرئيسي والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي يُحاكم حاليًا أمام محكمة أمن الدولة في قضية نقل وتخزين أكثر من 30 كغم من مواد شديدة الانفجار من نوع TNT وC4 وSEMTEX-H.
إبراهيم طرح فكرة تصنيع الصواريخ داخل الأردن بشكل غير مشروع، ونسق مع عناصر آخرين وهما عبدالله هشام ومعاذ الغانم، عبر إرسالهم إلى لبنان للارتباط بمسؤول تنظيمي هناك والتدرب على تنفيذ المخطط، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى محسن الغانم.
الخلية أنشأت مصنعًا في محافظة الزرقاء ومستودعًا سريًا في منطقة النقيرة بالعاصمة عمان، حيث وفرت معدات ومواد محلية، بالإضافة إلى ماكينات تم استيرادها من الخارج بشكل غير مشروع.
وكشف التقرير أن المستودع المحصن بالخرسانة استخدم لتخزين مواد خام وهياكل صواريخ، وقد تم إخفاؤها داخل غرفة سرية بباب إسمنتي مموه، فيما استُخدمت ساحة خلف الغرفة لتجميع أجزاء الصواريخ.
كما عرض التقرير صورًا لهياكل صواريخ قصيرة المدى مستنسخة عن صاروخ غراد، والتي كانت بحاجة فقط إلى تزويدها بالمتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية، مؤكداً أن الخلية كانت تملك الإمكانية لتصنيع 300 صاروخ مماثل بمدى يتراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات، وهو ما يُشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الداخلي الأردني.
وشدد التقرير على أن الخلية كانت تحت المراقبة الأمنية الدقيقة منذ البداية، وتم إلقاء القبض على أعضائها بعد إنتاج النموذج الأول من الصاروخ، في عملية استباقية أحبطت تهديداً وشيكاً.