رئيس مجلس الأعيان: الأردن مستهدف من الخارج وبعض المندسين في الداخل

378

المرفأ…أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية التكاتف الوطني في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة دعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية الأمن والاستقرار الوطنيين، والحفاظ على ثوابت الأردن ومصالحه العليا في وجه السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وخلال لقائه بعدد من ممثلي المجتمع المحلي في محافظة جرش، بحضور مساعد رئيس مجلس الأعيان العين زهير أبو فارس، ورؤساء لجان المجلس، ومحافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، وأعيان ونواب المحافظة، أوضح الفايز أن الأردن مستهدف من الخارج ومن بعض المندسين في الداخل لبث الفتنة وضرب الوحدة الوطنية من خلال ما وصفه بـ”التناحر الاجتماعي” وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد الرسالة الإعلامية، وتمكين الإعلام الوطني من أداء دوره في الدفاع عن القيم الوطنية، بالإضافة إلى دور الأحزاب في مواجهة دعاة الفتنة والانقسام. وفي حديثه عن التحديات الاقتصادية، أشار الفايز إلى أن الأوضاع الإقليمية والصراعات المحيطة ساهمت في تعميق الأزمات الاقتصادية في الأردن، ورفع معدلات البطالة والفقر، مؤكدًا أن جلالة الملك طرح رؤيته للتحديث الاقتصادي والإداري لمعالجة هذه الأزمات والنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين. كما أكد أهمية دعم محافظة جرش وتطوير قطاعها السياحي، وتعزيز مكانتها على الخارطة السياحية العربية والدولية. وفي الشأن الفلسطيني، جدد الفايز موقف الأردن الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الأردن بقيادته الهاشمية، وشعبه، وجيشه، وأجهزته الأمنية، كان ولا يزال في طليعة المدافعين عن فلسطين، وأن مواقف المملكة المشرفة تجاه القضية الفلسطينية لا تقبل المزايدة. وتطرق إلى مواقف الهاشميين عبر التاريخ في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرًا إلى تضحيات الشريف الحسين بن علي، والملك عبدالله الأول، والملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراهم – في سبيل نصرة فلسطين. وفي ختام حديثه، شدد الفايز على أن أمن واستقرار الأردن هو الأولوية القصوى، وأن الأردن بقيادته الهاشمية ووعيه الوطني، سيظل صامدًا في وجه التحديات، داعيًا إلى رص الصفوف والحفاظ على اللحمة الوطنية. من جانبهم، أكد الحضور في مداخلاتهم وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، ورفضهم أي مساس بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مشددين على أهمية حماية مؤسسات الدولة ومواجهة خطاب الكراهية والتفرقة، ومطالبين بمشاريع تنموية واستثمارية تساهم في تحسين واقع محافظة جرش وتوفير فرص العمل.

قد يعجبك ايضا