المبيضين يدعو لإنشاء محكمة صحفية لمحاسبة من يسيء استخدام الإعلام
المرفأ …أكد الوزير الأسبق مهند مبيضين، أن الإعلام يقوم بأدوار مهمة في الأردن، مشيراً إلى أن له رسالة واضحة يسعى إلى تحقيقها، مع وجود محاولات لإدراك المؤسسية ومأسسة العمل الإعلامي، وهو ما اعتبره مبيضين تطوراً جيداً.
وأشار مبيضين خلال حديثه عبر إذاعة حياة اف ام، إلى وجود بعض المشاكل التي لا تخفى، موضحاً أن وجودها أمر طبيعي، ولكن الأهم هو قدرة المؤسسات الإعلامية على تجاوز العثرات والوصول إلى مستوى متابعة قضايا الناس وحل مشاكلهم.
وأضاف أن هناك بعض المشاكل أحياناً تتعلق بنقص في أداء بعض المسؤولين، مما يؤدي إلى عدم تقديم أفكار لبعض المشاريع، لافتاً إلى أهمية وجود استراتيجية واضحة لتناول قضايا البيئة من خلال الإعلام، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية.
وأوضح مبيضين أن هناك خريجين جدداً في الإعلام وجدوا صعوبات في البداية، لكنهم انخرطوا لاحقاً في مواقع إلكترونية وحققوا أهداف دراستهم، مبيناً وجود شكاوى وتقصير إلى جانب النجاحات.
وتحدث مبيضين أن الإعلام هو نبض المواطن بنسبة 60 بالمئة، متسائلاً عن مصير الـ 40 بالمئة الأخرى، مشيراً إلى وجود مطبات ومشاكل واصطفاف مصالح شخصية أثرت على الإعلام، ما جعله أحياناً جزءاً من المشكلة الوطنية.
وأكد أن الإعلام قد يتبنى قضايا بدافع المصالح والضغط، مضيفاً أن كثيراً من المسؤولين كانوا يشتكون من تدخل الإعلام وضغطه عليهم.
وأشار مبيضين إلى أن بعض المؤسسات، كوزارة الزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء، تعرضت لهجمات إعلامية مرتبطة بمصالح تجارية فاسدة، داعياً إلى ضرورة وجود محكمة صحفية حقيقية لمحاسبة من يسيء استخدام الإعلام.
وقال إن المصالح المؤسسية يجب أن تبقى لضمان بقاء المؤسسات، متسائلاً عن جدوى وجود 250 مؤسسة إعلامية إلكترونية، مؤكداً أن الأردن يكفيه سبعة إلى ثمانية مواقع إعلامية فقط.
وأوضح أنه يطلع باستمرار على تجارب الإعلام العربي، مثل جريدة الأيام البحرينية والشروق التونسية، مشيداً بكيفية تعامل الإعلام التونسي مع قضايا الجهويات والمناطق الريفية.
وأكد مبيضين أن الحكم على الإعلام العربي بأنه سيئ بشكل عام هو حكم متسرع، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على تجارب الآخرين للاستفادة منها.
كما دعا إلى ضرورة تعزيز النقد في الإعلام المحلي، مستشهداً بتجارب إعلامية في السعودية وقطر والإمارات.
وأضاف أن معاقبة المسؤولين المقصرين يجب أن تترافق مع إبراز تقصيرهم إعلامياً، منتقداً التلميع غير المبرر لبعض الشخصيات.
واختتم مبيضين حديثه بالتأكيد على أن تطوير الإعلام الرسمي يعتمد على غرفة التحرير وسقف الحرية المتاح له.