قريبا في الأردن… سيارات تعمل بالغاز.. تفاصيل

المرفأ…كشف  مدير شركة “جو بترول الأردنية”خالد الزعبي،، عن تشريعات جديدة يجري العمل عليها بالتعاون مع الحكومة، الدفاع المدني، وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة، تهدف إلى تركيب “كتات” خاصة على السيارات لتمكينها من العمل بنظامي الغاز الطبيعي والبنزين في نفس الوقت.

وأوضح الزعبي أن هذه الخطوة من شأنها أن تحدث نقلة اقتصادية نوعية، حيث ستخفض تكلفة نقل الحاويات من العقبة إلى عمان بنسبة 50%، مما سيسهم في خفض التكاليف في قطاع النقل بشكل عام.

وأضاف أن شركة “جو بترول” بالتعاون مع شركة “غاز الأردن المسال” قد دشنت مؤخرًا شركة وطنية لنقل واستخدام غاز الريشة تحت اسم “الشركة الوطنية المتطورة للغاز الطبيعي/وطني”، والتي بدأت بنقل الغاز الطبيعي من حقل الريشة إلى مصانع في عمان، مما أدى إلى تقليص تكاليف الطاقة في هذه المصانع بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60%.

وأشار الزعبي إلى أن الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الريشة منذ عام 1987 لم يتم استثماره بالشكل الأمثل، وذلك بسبب صعوبة تمديد الأنابيب لنقله إلى المصانع. ومع ذلك، فإن الشركة التي تم تأسيسها ستتحمل مسؤولية نقل هذا الغاز واستخدامه بشكل أكثر فعالية.

كما لفت الزعبي إلى أن تحويل السيارات للعمل على نظام الغاز لن يتطلب تغييرات كبيرة في المحركات، حيث يتم استخدام تقنية “كتات” مدمجة ضمن نظام السيارة، مما يسمح لها بالعمل بنظام الغاز والبنزين في آن واحد، و تم تطبيق هذه التقنية بنجاح على شاحنات الشركة التي تنقل غاز الريشة بين شرق الأردن وعمان، مما أدى إلى تقليص تكاليف النقل إلى النصف.

وفيما يتعلق بتقنيات نقل الغاز، أشار الزعبي إلى أن الغاز الطبيعي ينقل عبر طريقتين رئيسيتين: تبريده إلى درجة -160 درجة مئوية ثم نقله، أو ضغطه إلى نحو 150 بار ونقله عبر أسطوانات ضخمة في شاحنات. وتستخدم الشركة الحالية آلية ضغط الغاز ونقله إلى المصانع.

وفيما يتعلق بمستقبل الغاز الطبيعي في الأردن، عبّر الزعبي عن تفاؤله باستخراج كميات تجارية ضخمة من الغاز الطبيعي في المستقبل، مما سيؤثر بشكل إيجابي على قطاع الطاقة في المملكة.

يذكر أن شركة “جو بترول” تأسست في عام 2013 وتعتبر من الشركات المساهمة العامة التي تساهم في تطوير التكنولوجيا وتحسين الحصص السوقية في قطاع الطاقة الأردني.