التربية: إعادة توزيع نحو 2000 معلم مع بدء تأنيث الكوادر التعليمية
المرفأ…أكد مدير إدارة الإشراف والتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد المومني، أن قرار تأنيث الكوادر التعليمية لمدارس الذكور التي تنتهي بالصف السادس يهدف إلى تحسين التحصيل الدراسي للطلبة وتعزيز بيئة تعليمية داعمة.
وأوضح أن القرار، الذي سيبدأ تطبيقه مع العام الدراسي المقبل، يشمل 123 مدرسة من أصل 171 مدرسة يعمل فيها معلمون، مع الإبقاء على الطلبة الذكور في مدارسهم دون تغيير.
وأشار الدكتور المومني خلال تصريح اذاعي على اثير راديو جيش إف إم، الإثنين، إلى أن تأنيث الصفوف الأساسية الأولى ليس قرارًا جديدًا، بل هو امتداد لتجربة بدأت منذ عقود في الصفوف الثلاثة الأولى والرابع الأساسي، حيث أثبتت المدارس المختلطة فعاليتها في تحسين تعلم الطلبة.
وأضاف أن الدراسات بما فيها دراسة عربية أظهرت تحسنًا بنسبة 73% في التحصيل الأكاديمي واتجاهات الطلبة، تدعم هذا القرار، مشيرًا إلى أن التعليم يُعتبر مهنة ذات طابع أنثوي عالميًا، حيث تشكل الإناث ثلثي الكوادر في الصفوف الأساسية في الوزارة وما يصل إلى 90% في المدارس الخاصة.
وأوضح المومني أن القرار استند إلى تحليل واقع المدارس ونتائج الاختبارات الوطنية، التي كشفت عن فجوة بين تحصيل الطلبة الذكور والإناث في الجوانب المعرفية والمهارية.
وسيتم إعادة توزيع حوالي 2000 معلم من هذه المدارس على وظائف إدارية أو تدريسية في مدارس أخرى، مع الاستفادة من الشواغر الناتجة عن التقاعد والتوسع في الشعب الصفية.
كما أشار إلى أن الوزارة ابتعثت 4000 طالب إلى الجامعات الأردنية لتأهيلهم كمعلمين.
وختم المومني بالتأكيد أن القرار تم التنسيق بشأنه مع مديريات التربية، وسيعمل على تقليص الفجوة التعليمية، وتعزيز الرفاه النفسي للطلبة، وتقليل التسرب المدرسي، لتمكين الطلبة من اكتساب المهارات اللازمة لمستقبلهم.