“الأعلى للأمومة والطفولة” و”صقّاري الإمارات” يُوقّعان مذكرة لتوعية الأطفال بتقاليد الصقارة في إطار شعار يوم الطفل الإماراتي “الحق في الهوية والثقافة الوطنية”

495

 

المرفأ…أبوظبي في 3 مايو // وقّع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ونادي صقاري الإمارات مذكرة تفاهم للتعاون فيما بينهما في مجال تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية وتكريس منظومة القيم الإماراتية والعادات التراثية الأصيلة لدى الأطفال واليافعين، من خلال تصميم وتنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة المشتركة.

وتأتي هذه المذكرة في إطار احتفاء الجانبين بيوم الطفل الإماراتي، الذي انطلقت على مستوى الدولة يوم 15 مارس الماضي، وستتواصل على مدار العام تحت عنوان “الحق في الهوية والثقافة الوطنية”، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وقّع المذكرة عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس، وعن نادي صقاري الإمارات، معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام للنادي.

جاء حفل التوقيع، الذي أقيم أمس، على هامش فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والتي تُقام خلال الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو الجاري.

ويهدف الطرفان من خلال المذكرة، إلى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق وتطوير ودعم الشراكة بينهما، وإيجاد حلول استباقية لأي صعاب أو عقبات، وتمتين شراكتهما التكاملية لتحقيق الأهداف والرؤى المشتركة.

وسيتعاون المجلس والنادي، بموجب المذكرة، في تنظيم وإقامة جلسات تعليمية للأطفال عن تاريخ الصقارة ودورها في الهوية الوطنية، وتنظيم ورش تفاعلية لتمكينهم من التعرف على الصقور وأساليب رعايتها وتدريبها.

تتضمن المذكرة تنظيم زيارات ميدانية للأطفال للتعرف عن قرب على تقاليد الصقارة، وإنتاج مواد تعليمية مصورة وقصصاً للأطفال تروي تاريخ الصقارة وأهميتها في تعزيز القيم الوطنية.

وتنص المذكرة على رغبة الجانبين في التعاون في تأهيل وتوعية الأطفال والشباب بالمبادئ الأساسية حول طرق الصيد المستدامة وأخلاقيات الصقارة باعتبار ذلك إرثاً تاريخياً وجانباً مُهمّاً من جوانب التراث الإماراتي العريق، الأمر الذي يسهم في دعم تشكيل هوية الطفل وتطوير قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، وتعزيز شعوره بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاهه وتطوره المتكامل.

وبهذه المناسبة، أعرب معالي ماجد علي المنصوري، عن سعادته بتوقيع اتفاقية التعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وثقته بإنجاز شراكة مُثمرة بين الطرفين، مُتوجّهاً بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، للدعم الكبير الذي يُقدّمه سموهما لجهود ومشاريع صون الصقارة والحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل وفي مُقدّمته الصقارة، وتعزيز الهوية التراثية الثقافية للأجيال القادمة وتنمية مشاعر الفخر والاعتزاز بوطنهم وتراثهم، وإشراك المرأة والطفل في مشاريع حمايته والحفاظ عليه.

وأكد معاليه أهمية تعزيز روابط الجيل الجديد بثقافة وتراث الإمارات، وتنمية مهارات الأطفال وإغناء ذاكرتهم وتعريفهم بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراكهم الدائم بأنشطة التراث في إطار خطة متكاملة تهدف لتشجيع جميع أفراد الأسرة على ممارسة الصقارة، وأن يكون للأمهات دور رائد في هذا المجال.

من جهتها توجّهت سعادة الريم الفلاسي، بوافر الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لدعم سموها الكبير لجهود صون التراث الأصيل لدولة الإمارات، وتعزيز دور الأسرة في الحفاظ على الهوية الوطنية وصون الروابط بين الماضي والحاضر نحو مُستقبل أكثر إشراقاً.

وأشادت سعادتها باتفاقية التعاون المُهمّة التي تمّ توقيعها مع نادي صقّاري الإمارات، والتي تتزامن مع إعلان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025. مؤكدة أهمية تطوير جهود تعزيز صلة الأطفال برياضة الصيد بالصقور بما يُساهم في ابتكار مهارات اجتماعية وثقافية إبداعية أساسية لديهم، ويغرس في نفوسهم محبة الصقارة وكافة ركائز الموروث الشعبي الإماراتي بمُكوّناته الغنية وخصائصه المميزة.

ويسعى المجلس الأعلى للطفولة من خلال توقيع مذكرة التفاهم، إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطفولة، وتحقيق مضامين قانون حماية الطفل (وديمة) بما في ذلك ضمان حقه في التمتع بالهوية والثقافة الوطنية، التي هي أحد ركائز الإستراتيجية، من خلال تنمية الوعي الثقافي وتمكين الأطفال والشباب من التواصل مع تراث الوطن.

ويسعى نادي صقاري الإمارات، من خلال المذكرة إلى الإسهام في نشر الوعي لدى الأطفال والناشئة والمستفيدين من خدمات المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حول طرق الصيد المُستدامة وأخلاقيات الصقارة والارتقاء بها، إلى جانب الحفاظ على هذا الإرث العربي الأصيل بكل سماته ومميزاته باعتباره تراثاً تاريخياً عريقاً.

وينظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذا الإطار برامج توعية هدفها التعريف بالمبادئ الأساسية والسليمة لكل ما يتعلق بعالم الصيد بالصقور، وأسس وقواعد ممارسة هذه الرياضة، التي ترتبط بالعديد من القيم النبيلة والصفات الأصيلة، مثل الشجاعة والفخر والصبر والفراسة والفطنة والقناعة إلى جانب التواضع والعمل بروح الفريق.

معلومات إضافية للمحرر:

منذ تأسيسه في عام 2001، يسعى نادي صقاري الإمارات من خلال مشاريعه، للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي للأجيال، والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.

وتمّ تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي عام 2003، ليُعنى بدعم سلامة ورفاهية الأمهات والأطفال وذوي الهمم في جميع أنحاء دولة الإمارات، وتكريس دور الأم في نشر الوعي وتطوير المُجتمع. ويُواصل المجلس إنجازاته الكبيرة من خلال وضع وتنفيذ البرامج والأنشطة التي ترعى الأم والطفل وتدعم تطلعاتهم في حاضرهم ومستقبلهم وتصون ماضيهم الأصيل، مع تشجيع الدراسات والأبحاث ذات الصلة بالتعاون والمُشاركة مع الجهات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية.

– للاستفسار، وأيّ معلومات إضافية:

[email protected]

[email protected]

+971 2 6934 733

+971 2 6934 738

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا