ولادة طفلة “بلا دماغ” في غزة .. مع تزايد ظاهرة تشوه الأجنة في القطاع

455

المرفأ…مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، تتزايد القصص المأساوية التي تخرج من القطاع، ما بين فقدان لأفراد العائلة أو جوع مدقع أو ولادة أطفال مشوهة.

 

ومن ضمن آخر تلك القصص المأساوية، ولادة الطفلة ملك أحمد القانوع في مستشفى العودة شمال غزة “بلا دماغ”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أمس الجمعة.

 

 

وقالت مصادر طبية إن الطفلة ملك، وعمرها 3 أيام، واحدة من “الحالات الصادمة لتشوه الأجنة في الأرحام”، مرجّحةً أن سببها يعود للإشعاعات الناجمة عن القصف الإسرائيلي.

 

وأظهرت مقاطع فيديو وصور توثق حالة الطفلة ملك، التي ظهرت برأس دون دماغ، حيث تنتهي الجمجمة إلى ما فوق العينين فقط.

 

وبحسب المصادر الطبية، تأتي هذه الحالة في ظل تزايد ملحوظ لظاهرة “تشوه الأجنة” في قطاع غزة.

 

وقد حذر الأطباء مراراً من خطورة تعرض النساء الحوامل في غزة للغازات السامة المنبعثة من القذائف والصواريخ الإسرائيلية خشية على الأجنة من الإصابة بتشوهات.

 

وفي 28 يناير (كانون الثاني) 2025، أفاد تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” Human Rights Watch، بأن النساء الحوامل بغزة في خطر جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

 

وأضافت أن “إسرائيل” تفرض ظروفا تهدد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد في غزة.

 

وسلطت المنظمة الحقوقية في تقريرها، الضوء على الاستهداف الإسرائيلي للقطاع الصحي بشكل قوض من حصول الحوامل والمواليد الجدد على الرعاية الصحية اللازمة، دون التطرق لقضية تشوه الأجنة.

 

وقالت المنظمة إن خبراء في صحة الأمومة أفادوا بأن نسبة الإجهاض التلقائي وصلت إلى 300%، منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

 

كما أشار عدد من الأطباء بالقطاع الصحي في قطاع غزة إلى وصول حالات تشوهات خلقية عديدة إلى المستشفيات خلال فترة الحرب.

 

 

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بحسب بيانات وزارة الصحة المحلية.

 

 

واستأنفت “إسرائيل” في 18 مارس(آذار) الماضي، عملياتها العسكرية في القطاع، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأميركية في 19 يناير(كانون الثاني) الماضي، في ظل تعثر التفاهمات بشأن انطلاق المرحلة الثانية أو تمديد الهدنة.

 

 

وشنت “إسرائيل” حربا واسعة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب “إسرائيل”، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص، واحتجاز عدد من الرهائن.

قد يعجبك ايضا