السعود النكبة ليست ذكرى… بل جرح مفتوح في صدر الأمة
المرفأ…قال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المهندس سليمان السعود في الخامس عشر من أيار، لا نُحيي ذكرى النكبه ، بل نُفتح على جرحٍ لم يندمل، ونستحضر مأساةً لا تزال قائمة، واحتلالًا ما زال يتغذى على الصمت والتخاذل والتواطؤ.
وعبر السعود في تصريح صحفي على ان النكبة ليست رواية ماضٍ نرويها، بل واقع حيّ نعيشه، وجريمة مستمرة ارتكبت بحق شعب أعزل طُرد من أرضه، وهُجّر من وطنه، في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، تحت غطاء دولي سافر، وسكوت أممي معيب.
مشيرا ان النكبة، لم تُغتصب الأرض فحسب، بل سُرقت الرواية، واغتُصب التاريخ، وقُدّم الجلاد باعتباره ضحية، بينما طُمس صوت الضحية الحقيقية، الشعب الفلسطيني، الذي لم ينكسر رغم سبعة وسبعين عامًا من الجراح ولفت ان النكبة لم تنتهِ، والجريمة لم تتوقف، والاستيطان يتوسع وغزة تُحاصر، والضفة تُجتزأ، واللاجئ ما زال بلا حق عودة، والأسير بلا حرية.
واضاف السعود فلسطين ليست بندًا في جدول أعمال، ولا ملفًا دبلوماسيًا على طاولة المفاوضات، بل هي قضية حقّ لا يسقط بالتقادم، ووطن لا يُختصر بخارطة، وهوية لا تمحوها محطات التهجير.
وإنّ القدس ستبقى عربية إسلامية والوصاية هاشمية
وإنّ حق العودة مقدّس، لا مساومة عليه،
وإنّ الأردن، بقيادته الهاشمية، باقٍ في خندق فلسطين حتى النصر أو الشهادة ودورنا النيابي لا يقتصر على التصريحات، بل نحمّله واجب الرقابة والمساءلة، وأن تكون فلسطين جزءًا أصيلًا من التشريع، من الموقف، من السياسات العامة. سنظل نذكّر العالم أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست موضع نقاش، وأنّ من يحاول طمس هويته لن يحصد سوى الخزي.
وختم السعود النكبة ليست ذكرى، بل معركة مستمرة بين الصمت والخيانة، من جهة، وبين الكرامة والحق، من جهة أخرى. ونحن اخترنا أن نكون في صف الكرامة، حتى النهاية.