حازم الشوابكة يكتب .. بمناسبه عيد الاستقلال79 للمملكة

276

المرفأ…في هذا اليوم المجيد، في الخامس والعشرين من أيار، نحتفل بذكرى غالية على قلوبنا جميعًا، إنها ذكرى عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية الـ79، يوم سطّر فيه الأردنيون بقيادة الهاشميين تاريخًا من المجد والكرامة والعزة.

في عام 1946، أعلن الأردن استقلاله التام عن الانتداب البريطاني، وبدأت بذلك مرحلة جديدة من البناء والنهضة، بقيادة المغفور له الملك عبدالله الأول، مؤسس الدولة، الذي وضع اللبنات الأولى لوطن حر أبيّ، قائم على المبادئ، والعدل، والإنسانية. ومنذ ذلك الحين، توالت المسيرة بقيادة الملوك الهاشميين الأطهار، وصولاً إلى قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي سار على نهج الآباء والأجداد، حاملاً أمانة المسؤولية، ومدافعًا عن كرامة الأردن وأمنه واستقراره.

إن عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية نمرّ بها كل عام، بل هو وقفة اعتزاز بماضٍ مشرق، وتأكيد على قيم الانتماء، وتقدير لتضحيات الآباء والأجداد الذين عبدوا لنا طريق السيادة بالعرق والدم، ورسموا لنا ملامح وطنٍ شامخٍ يقف اليوم بكل فخر بين الأمم.

وفي هذا اليوم، نستذكر جنودنا البواسل، من الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية، الذين يسهرون على أمن الوطن، ويضحّون بأرواحهم فداءً لترابه الطهور. كما نحيي أبناء شعبنا الأردني، الذين يثبتون كل يوم أن الإرادة الصلبة، والوحدة الوطنية، والتماسك الاجتماعي، هي سلاحنا الأقوى في وجه التحديات.

أيها الأردنيون الأحرار، لنُجدد اليوم العهد، أن نظل أوفياء لوطننا، متمسكين بثوابته، عاملين من أجل رفعته، حريصين على وحدته، مساهمين في نهضته. فالأردن لم يكن يومًا كغيره من الأوطان، بل كان دائمًا مثالًا في الصمود، ونموذجًا في الاعتدال، ومركزًا في الحكمة، وملاذًا في الأزمات.

فلنرفع رؤوسنا فخرًا واعتزازًا، ولنهتف بصوت واحد: عاش الأردن، ، وعاش الاستقلال.

وكل عام وأنتم بخير،
وكل عام والأردن أقوى، وأجمل، وأعزّ
بقلمي حازم هاني الشوابكة

قد يعجبك ايضا