إسرائيل تصف ما جرى بأنه “حدث كبير وتعلن خسائرها وتتوقع المزيد

المرفأ…في تطور ميداني بالغ الخطورة، أعلنت إسرائيل، صباح السبت، عن تعرّضها لوابل جديد من الصواريخ الإيرانية، ضمن ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ”أوسع موجة هجمات منذ بدء التصعيد”.

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن دفعة سادسة من الصواريخ انطلقت من إيران، مستهدفة مناطق واسعة داخل إسرائيل، أبرزها مدينة تل أبيب.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن شهود عيان قولهم إن “حدثاً خطيراً للغاية” وقع في تل أبيب، وسط أنباء عن استهداف موقع إستراتيجي لم تُكشف تفاصيله بعد.

 وأسفرت الهجمات عن مقتل 3 إسرائيليين، بينهم امرأة في رمات غان، بالإضافة إلى أكثر من 90 مصابًا، بعضهم بحالة حرجة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية خلال 15 دقيقة فقط فجر السبت، فيما أكدت مصادر أمنية دماراً واسعاً لحق بعدة مناطق في وسط وشمال إسرائيل.

 دمار واسع وسط تل أبيب

 بحسب القناة 13 العبرية، أدى القصف الإيراني إلى “دمار غير مسبوق” في منطقة تل أبيب الكبرى، حيث سُجلت أضرار جسيمة في عشرات المباني والمركبات، فيما تحدثت صحيفة هآرتس عن تدمير تسعة مبانٍ بالكامل في مدينة رمات غان، وإجلاء 300 شخص من منازلهم المتضررة. وفي بيان لقائد شرطة تل أبيب، وصف ما جرى بأنه “حدث كبير”، مؤكداً تعرض المنطقة لعدة أنواع من المقذوفات أدت إلى انهيار طوابق بأكملها في بعض البنايات، بينما تعمل فرق الإنقاذ على الوصول إلى عالقين في ملاجئ مغلقة.

أهداف نوعية ومسيرات متسللة

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد تسللاً لطائرات مسيرة إيرانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، قبل أن يعترض عدداً منها فوق منطقة البحر الميت وجبل الخليل.

كما أشار إلى اعتراضات جوية متتالية فوق وادي عربة وإيلات. وتحدثت القناة 12 العبرية عن إصابة 7 إسرائيليين إضافيين في قصف استهدف مبانٍ سكنية، فيما تسببت الصواريخ بانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من وسط البلاد، وسط أنباء عن عالقين داخل المنازل.

 وفي طهران، أكدت وسائل إعلام رسمية تنفيذ “الدفعة الثالثة من عملية الوعد الصادق”، مشيرة إلى استخدام “صواريخ ذكية دقيقة التوجيه” ضد أهداف إسرائيلية.

 ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع قوله: “لا مكان آمناً في إسرائيل، وردنا سيكون مؤلماً”.

 ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ إسرائيل ضربات واسعة ضد مواقع في إيران، ما فتح الباب أمام سيناريوهات تصعيدية غير مسبوقة في تاريخ المواجهات بين الطرفين، في حين قالت تل أبيب إنها تتوقع المزيد من الردود الإيرانية.