الفوسفات الأردنية… ركيزة أساسية للتنمية ودعم الاقتصاد الوطني
المرفأ….أكد رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية الدكتور محمد الذنيبات، أن النجاحات التي حققتها الشركة منذ عام 2018، اسهمت في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة قيمة الدعم التراكمي لميزان المدفوعات والميزان التجاري من المبيعات ليصل الى 8.616 مليار دينار للفترة (2018-2024).
وقال الدكتور الذنيبات في لقاء حواري نظمته جماعة عمان لحوارات المستقبل، ان الشركة تمكنت من التعافي التدريجي من حالة الخسائر التي مرت بها في فترات سابقة، ونجحت بفضل سياسات إدارية ومالية حازمة، في التحول إلى تحقيق أرباح قياسية تُعد الأعلى في تاريخ الشركة.
وبين الدكتور ذنيبات ان خسائر الشركة بلغت 90 مليون دينار نهاية عام 2016 تم تخفيضها الى 47 مليون دينار نهاية عام 2017 ،
وأشار الى ان صافي الارباح التراكمية التي حققتها الشركة خلال الفترة (2018-2024) بلغ 2.05 مليار دينار، والتي تعادل 231% من الأرباح التراكمية التي حققتها الشركة منذ تأسيسها عام 1954 ولغاية عام 2017 والبالغة 887.8 مليون دينار. في حين ارتفع صافي ارباح الشركة من 47.6 عام 2018 ليبلغ 458 مليون دينار عام 2024 بزيادة مقدارها 411 مليون دينار،
وقال الدكتور الذنيبات ان مجموع مصروف ضريبة الدخل ورسوم التعدين للخزينة بلغ خلال الفترة (2018-2024) 885 مليون دينار فيما بلغت حصة الحكومة والضمان الاجتماعي من الأرباح الصافية بعد ضريبة الدخل للسنوات السبع الاخيرة 868.5 مليون دينار، فيما بلغ اجمالي حصة الحكومة والضمان الاجتماعي من الأرباح الصافية بالإضافة الى ضريبة الدخل ورسوم التعدين لنفس الفترة ما مجموعه 1.754 مليار دينار.
وأوضح ان الأرباح النقدية الموزعة للمساهمين ارتفعت من 16.5 مليون دينار عام 2018، الى 396 مليون دينار عام 2024، وبما بمجموعه 1.171 مليار دينار للسبع سنوات الأخيرة، فيما تم عام 2022 توزيع أسهم مجانية بقيمة 200% من رأس المال، ليصبح رأس مال الشركة 247.5 مليون دينار.
كما تم توزيع أسهم مجانية عام 2024، بقيمة 21.2% من رأس المال، ليصبح رأس مال الشركة 300 مليون دينار.
وأوضح الدكتور الذنيبات أن حجم التعدين لخام الفوسفات في الشركة ارتفع من 8 مليون طن عام 2018 ليبلغ 11.5 مليون طن عام 2024، بزيادة بلغت 3.5 مليون طن وبنسبة 44%.
وفيما يتعلق بالصناعات التحويلية، قال الدكتور الذنيبات إن حجم التعدين لحامض الفوسفوريك ارتفع من 900 ألف طن عام 2018 ليبلغ 1.35 مليون طن عام 2024 , بزيادة بلغت 450 الف طن وبنسبة 50 %، فيما ارتفع حجم التعدين للأسمدة الفوسفاتية من 747 الف طن عام 2018 ليبلغ 1.1 مليون طن عام 2024، بزيادة بلغت 353 ألف طن وبنسبة 48% .
كما ارتفع حجم المبيعات المجمعة للشركة من 811 مليون دينار عام 2018 ليصل الى 1.437 مليار دينار عام 2024، بزيادة بلغت 626 مليون دينار وتعادل 177% من مبيعات 2018.
واكد الدكتور الذنيبات أن الشركة عملت على ضبط حجم النفقات من خلال إعادة الهيكلة وإلغاء احتكار التعدين، وفتح التنافسية بين شركات التعدين المختلفة والتحول من استخدام المحروقات الى الغاز الطبيعي، ما حقق وفرا بقيمة 477 مليون دينار خلال السنوات السبع الماضية.
وحول المركز المالي للشركة، أوضح الدكتور الذنيبات أن اجمالي موجودات الشركة ارتفع من 1.122 مليار دينار عام 2018، ليبلغ 2.148 مليار دينار عام 2024، وبنمو نسبي بلغ 91 %، فيما ارتفعت حقوق الملكية من 682 مليون دينار عام 2018 الى 1.816 مليار دينار عام 2024 وبنمو نسبي بلغ 166%.
وأوضح الدكتور الذنيبات أن القيمة السوقية للشركة ارتفعت من 234 مليون دينار عام 2018، الى 4.331 مليار دينارحسب سعر الاغلاق كما هو في الرابع من شهر حزيران 2025 وبمعدل نمو بلغ 1750% خلال السبع سنوات الأخيرة.
وأشار الى ان مطلوبات المجموعة بلغت في نهاية عام 2106 ما قيمته 411 مليون دينار منها 224 مليون دينار مديونية المجموعة في حين انخفضت المديونية الى صفر خلال عام 2022 حيث تم سداد كامل مديونية المجموعة وتتوفر سيولة نقدية كافية لسداد جميع التزامات الشركة.
وبين ان قيمة رأس المال المخصص للمشاريع الاستثمارية التي ستنفذها الشركة خلال الفترة 2024 الى 2030 وفق الخطة الإستراتيجية للشركة بلغ 1.274مليار دينار.
وحول عوامل وأسباب النهوض التي شهدتها الشركة خلال السبع سنوات الماضية، أوضح الدكتور الذنيبات، انها شملت خفض كلف الانتاج بحوالي 40% سنويا عن طريق التنافس في عطاءات التعدين، وتوظيف تكنولوجيا الأتمتة المتكاملة في كامل العمليات الإنتاجية وتطبيق مفهوم ادارة الاعمال القائم على الاستدامة والمتابعة والمساءلة، ورفع كميات انتاج الفوسفات من 8 مليون طن عام 2018 الى 11.5 مليون طن عام 2024 وصولا الى 13 مليون طن وفق الخطط المرسومة عام 2030.
كما شملت العوامل، معالجة الفوسفات غير القابل للبيع ضمن عملية عالمية لتعزيز إنتاجية الشركة بحوالي 2 مليون طن سنويا ووفق اعلى المواصفات العالمية، وتوظيف ما يقرب من 760 مهندس وفني خلال السبع سنوات الماضية ضمن سياسة الإحلال الوظيفي، واستقطاب نحو 1000 متدرب فني من حملة الدبلوم والبكالوريوس في الهندسة وتأهيلهم لغايات مشاريع الشركة المستقبلية خلال السنوات الستة المقبلة.
وأضاف أن الشركة تركز على التوسع في الصناعات التحويلية وافتتاح مصانع جديدة في عدة مناطق بالمملكة، بهدف رفع القيمة المضافة للمواد الخام، وتوفير فرص عمل جديدة لتشغيل الأيدي العاملة المحلية، والمساهمة في الجهود الوطنية لمواجهة مشكلة البطالة.
وبين أن الشركة نجحت في فتح أسواق جديدة وأعادت فتح بعض الأسواق المغلقة سابقاً، مما عزز حضور الفوسفات الأردني في الأسواق الإقليمية والعالمية وزاد من القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية.
كما حصدت الشركة العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية تقديراً لإنجازاتها وتميزها في مجال عملها، ما يعكس ريادتها والتزامها بأعلى معايير الجودة والاستدامة.
وحول مشاريع الشركة وخططها الاستثمارية للسنوات الستة المقبلة، بين الدكتور الذنيبات، أنها تشمل اقامة مجمع صناعي في العقبة لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية المتخصصة بالشراكة مع شركة البوتاس العربية بكلفة 600 مليون دولار، وتأسيس الشركة الاردنية التركية للأسمدة لإنتاج حامض الفوسفوريك في العقبة بكلفة 400 مليون دولار، ورفع القدرة الإنتاجية لمصنع حامض الفوسفوريك التابع للشركة الهندية الاردنية للكيماويات لتصل الى 1500 طن يوميا بدلا من 900 طن يومياً وكذلك ا نشاء وحدة حامض الكبريتيك بقدرة إنتاجية تبلغ 2300 طن يوميا وبتكلفة 200 مليون دولار.
كما تشمل مشاريع الشركة ضمن خطتها، إنشاء مستودعات فوسفات جديدة في العقبة لزيادة الطاقة التخزينية للفوسفات بمقدار 150 الف طن وبتكلفة 100 مليون دولار، وإنشاء خزانات أمونيا جديدة في العقبة بأعلى معايير السلامة العالمية بتكلفة 40 مليون دولار، اضافة الى رفع الطاقة الانتاجية لمصنع حامض الفوسفوريك في المجمع الصناعي من 900 طن الى 1500 طن يومياً وبتكلفة 120 مليون دولار.
وتشمل المشاريع أيضا اقامة مصنع مضافات الأعلاف الحيوانية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنويا وبتكلفة 40 مليون دولار، وإنشاء وحدة سماد ثالثة في المجمع الصناعي لإنتاج السماد بتكلفة 100 مليون دولار، وإنشاء وحدة لتعويم الفوسفات في منجمي الحسا والأبيض بتكلفة 80 مليون دولار.
وأوضح الدكتور الذنيبات، أن الشركة تتطلع ضمن خطتها الى الصيانة والتحديث المتواصل للعمليات الإنتاجية بتكلفة 120 مليون دولار، ليبلغ مجموع هذه المشاريع مجتمعة 1.8مليار دولار.
وبين الدكتور الذنيبات، أنه وفي إطار المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع المحلي؛ فقد حرصت الشركة على الاستمرار في نهجها السابق؛ إذ عززت حضورها الفاعل بتقديمها الدعم المادي واللوجستي للقطاعات التعليمية والصحية والرياضية والبيئية والزراعية والخيرية والبنية التحتية والمجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة مع التركيز على مناطق عملها، والمساهمة في دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل؛ حيث وصلت المبالغ التي دفعتها الشركة والالتزامات القائمة عليها في هذا الجانب مبلغ (122) مليون دينار.
وأكد أن خطط ومشاريع الشركة واستراتيجيتها، تنسجم مع الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي، لتصبح الشركة داعما مهما وحيويا للاقتصاد الوطني عبر تعزيز الصناعات الوطنية وتنويع مصادر الدخل والتركيز على الصناعات التحويلية.
وقال إن الشركة تولي أهمية كبيرة إلى تعزيز مكانة الأردن في السوق العالمية، ورفع مستوى التنافسية والإنتاج، وتطوير البنية الصناعية والتقنية بما يخدم الأهداف الوطنية طويلة الأمد.
وأشار الدكتور الذنيبات الى سعي الشركة المستمر لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما يرفع الإنتاجية ويحسن جودة المنتجات، ويدعم المشاريع التنموية التي تسهم في الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب الأردني.
كما أكد الدكتور الذنيبات التزام الشركة بدعم الخطط الوطنية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز مكانة الأردن كمركز صناعي وتجاري إقليمي، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق جديدة تدعم الصادرات الوطنية وتزيد من العوائد الاقتصادية للمملكة.
وثمن الدكتور الذنيبات الدور المهم الذي تقوم به “جماعة عمان لحوارات المستقبل” في تعزيز الحوار البنّاء ودعم المبادرات التي تساهم في تطوير المشهد الاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
وفي مستهل الجلسة الحوارية، رحّب السيد بلال حسن التل، رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل، بالدكتور الذنيبات، مستعرضًا النجاحات التي حققها في مسيرته المهنية، والدور الريادي الذي اضطلع به في نهضة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، حتى غدت مثالًا يُحتذى به في التميز والإنجاز.
وختم الدكتور الذنيبات محاضرته بخالص الشكر والتقدير لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على دعمهم المستمر وجهودهم الحثيثة التي كان لها الدور الأساسي في تحقيق النجاحات، كما عبّر عن امتنانه لجميع العاملين في الشركة على تفانيهم وإخلاصهم في تحقيق رؤية الشركة واهدافها.
كما قدّم الشكر لنقابة العاملين في المناجم والتعدين على جهودها المستمرة ودعمها المتواصل الذي يعزز بيئة العمل ويسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للشركة.
ودار نقاش موسّع خلال الجلسة، أشاد فيه الحضور بالشركة وإنجازاتها الرائدة التي حققتها خلال السنوات الماضية.ز. دينار نهاية عام 2017.