إسرائيل تغتال العالم النووي محمد رضا صديقي
المرفأ..أعلن التلفزيون الإيراني فجر اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل اغتالت العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال الهجمات الأخيرة على طهران التي سبقت وقف إطلاق النار، فيما أثار هذا التصريح الجدل حول خطورة التصعيد وتوقيته.
وتشير الترجيحات إلى أن الهجوم الأخير قد نُفّذ باستخدام طائرات مسيّرة يُشتبه أنها إسرائيلية، استهدف منزل والده في مدينة آستانه أشرفية بمحافظة جيلان شمال إيران في استمرار لعمليات نوعية تستهدف شخصيات عسكرية وعلمية حساسة داخل العمق الإيراني.

تأكيد طهران على مقتل عالِم نووي بارز بهذه الطريقة يُعكس تصعيدًا استثنائيًا، إذ جاء قبل ساعات من دخول الهدنة المعلنة حيز التنفيذ، وأشعل مشاعر الغضب والتهديد داخل الشارع الإيراني.
فمن يكون محمد رضا صديقي؟
محمد رضا صديقي صابر عالم نووي إيراني بارز، وُلد في 24 أغسطس 1974، ويحمل الجنسية الإيرانية. يُعرف بأنه أحد الشخصيات العلمية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وسبق أن استُهدف بعقوبات دولية نتيجة أنشطته في هذا المجال.
بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، تم إدراج صديقي صابر رسميًا ضمن قائمة العقوبات الخاصة بـ«المواطنين المعينين خصيصًا» (SDN) في 2 يونيو 2025، بعد رصده لأول مرة في 12 مايو من العام نفسه، وذلك عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).
وتُشير الوثائق الرسمية إلى أنه متورط في أنشطة مرتبطة بتطوير القدرات النووية الإيرانية، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
يحمل صديقي صابر الرقم الوطني الإيراني 2739202830، وكان اسمه قد تصدّر لوائح المتابعة الأمريكية في إطار حملة مكثفة تستهدف كيانات وأفرادًا على صلة بالبرنامج النووي الإيراني.

ويُعد صديقي صابر من أبرز الخبراء الإيرانيين في المجال النووي، وتحديدًا في مجالات تطوير أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم، وقد أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية قبل نحو شهرين على قوائم العقوبات، متهمةً إياه بلعب دور محوري في «الأنشطة النووية الحساسة» التي تنتهك الاتفاقيات الدولية.
صديقي ليس الأول على قائمة الاغتيالات
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل علماء نوويين في قلب العاصمة الإيرانية. ففي ضربة جوية نفّذت في 13 يونيو 2025، قُتل عدد من العلماء البارزين ومسؤولي الحرس الثوري، من بينهم فريدون عباسي-دافاني، رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقًا، وسيد أمير حسين فقيه، نائب رئيس الهيئة، إضافة إلى قيادات عسكرية كـحسين سلامي ومحمد باقري.
تلك الضربات كانت جزءًا من سلسلة استهدافات دقيقة، تلاها أيضًا حملة إسرائيلية استخدمت من خلالها أسلوب «الحرب النفسية»، إذ تلقّى كبار القادة الإيرانيين رسائل تهديد مباشرة عبر مكالمات هاتفية، تُخبرهم بأن عليهم الفرار خلال 12 ساعة أو سيُستهدفون.
وفي الحملة الأخيرة، جاءت مزاعم اغتيال صديقي قبل ساعات من تنفيذ إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وحدد ترامب عملية التهدئة في ثلاث مراحل: تبدأ بوقف من قبل إيران، ثم التزام إسرائيل خلال 12 ساعة، ويُعتبر وقفاً رسمياً للحرب بعد مرور 24 ساعة.
.أفادت صحيفة يسرائيل هيوم ، صباح اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل اغتالت العالم النووي محمد رضا صديقي في غارة جوية على شقته في طهران، قبل قبل دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ.