الأمير تركي الفيصل: في عالم أكثر عدلاً كانت القاذفات الأميركية ستقصف الترسانة النووية الإسرائيلية بدل إيران

593

المرفأ…أثار مقال رأي نشره الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقاده للضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ومقارنة ذلك بمفاعل ديمونا النووي في “إسرائيل”.

 

 

 

 

وجاءت تصريحات الأمير تركي في مقال نُشر بصحيفة “ذا ناشونال” الخميس، قال فيه: “في عالمٍ يسوده الإنصاف، لرأينا قاذفات B2 الأمريكية تمطر ديمونا ومواقع إسرائيلية أخرى بالقنابل، فـ “إسرائيل” تملك ترسانة نووية، ولا تخضع لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

 

 

وأضاف أن من يبررون الهجمات الإسرائيلية على إيران استنادًا إلى تصريحات قادة طهران بشأن زوال “إسرائيل”، يتغافلون عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، الذي دعا منذ عام 1996 إلى “تدمير الحكومة الإيرانية”. وتابع: “لقد جرّت تهديدات إيران الخراب على نفسها، ولكن الغرب يستمر في دعمه المنافق لـ “إسرائيل”، سواء في عدوانها على إيران أو على فلسطين، رغم تراجع بعض الدول مؤخرًا”.

 

 

وتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان مقابلة سابقة للأمير تركي مع قناة “فرانس 24” في عام 2023، قال فيها تعليقًا على احتمالية توجيه “إسرائيل” ضربة لإيران: “نتنياهو لا يحتاج إلى ذريعة، فقد كنا نسمع منذ 15 عامًا عن ضربات إسرائيلية محتملة ضد إيران، دون تنفيذ فعلي”.

 

 

وفي سياق متصل، أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير، مؤكدة، في بيان رسمي، أنها “تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، والمتمثلة في استهداف منشآت نووية من قبل الولايات المتحدة”.

 

 

وأشارت الخارجية السعودية في البيان، الصادر يوم الجمعة، إلى أن المملكة “تدين انتهاك السيادة الإيرانية”، وتدعو إلى “ضبط النفس، وتجنب التصعيد، وتكثيف الجهود الدولية من أجل حلّ سياسي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

 

 

كما كانت السعودية قد أصدرت بياناً مماثلاً في 13 يونيو/حزيران الجاري، دانت فيه بشدة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني وعدداً من كبار القادة العسكريين، وحمّلت مجلس الأمن الدولي مسؤولية وقف “هذا العدوان”، وفق البيان.

قد يعجبك ايضا