الصين تملأ مخزونها من الخام الإيراني

674

 المرفأ …قال محللون إن واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في يونيو/حزيران مع تحسن الطلب من المصافي المستقلة وتسارع وتيرة الشحنات قبل اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران.

 

وأظهرت بيانات شركة فورتيكسا لتتبع السفن أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الإيراني، استقبلت أكثر من 1.8 مليون برميل يومياً في الفترة من الأول إلى 20 يونيو/حزيران، وهو مستوى قياسي مرتفع استناداً إلى بيانات الشركة.

 

وتشير بيانات شركة كبلر إلى أن متوسط واردات الصين من النفط والمكثفات الإيرانية منذ بداية الشهر الجاري بلغ 1.46 مليون برميل يومياً حتى 27 يونيو/حزيران، ارتفاعاً من مليون برميل يومياً في مايو/أيار.

 

وأظهرت بيانات كبلر أن تزايد الواردات يرجع لأسباب من بينها الإسراع في تفريغ كميات كبيرة من النفط الإيراني الموجود في ناقلات في المياه بعد أن سجل تحميل الصادرات من إيران أعلى مستوى في عدة سنوات عند 1.83 مليون برميل يومياً في مايو/أيار.

 

وعادة ما يستغرق وصول النفط الإيراني إلى الموانئ الصينية شهراً على الأقل.

 

وقال محللون في كبلر وفورتيكسا إن التحميل القوي في مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران يعني توقعات بأن تظل واردات الصين من النفط الإيراني مرتفعة.

 

وأشارت شو مويو، كبيرة المحللين في كبلر، إلى أن مصافي التكرير الصينية المستقلة، وهي المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، أظهرت أيضا طلباً قوياً مع تراجع مخزوناتها.

 

وأضافت أن التخفيف المحتمل للعقوبات الأمريكية على النفط الإيراني قد يعزز المشتريات الصينية.

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن واشنطن لم تتخل عن سياسة أقصى الضغوط على إيران، بما في ذلك فرض قيود على مبيعاتها من النفط، لكنه أشار إلى تساهل محتمل في تطبيق العقوبات للمساعدة في إعادة بناء البلاد.

 

وقال متعاملان إنه خلال هذا الأسبوع جرى تداول الخام الإيراني الخفيف بخصم يبلغ دولارين للبرميل مقارنة بسعر خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال، وذلك للعقود المتوقع تسليمها من نهاية يوليو/تموز إلى أوائل أغسطس/آب، مقارنة بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولار للبرميل للعقود المتوقع تسليمها في يوليو/تموز.

 

وأضاف المتعاملان أن انخفاض الخصم جاء نتيجة للمخاوف من احتمال تعطل تدفقات النفط عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي بين إيران وسلطنة عُمان.

 

تصاعدت مخاوف السوق من إغلاق المضيق بعد الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية مطلع الأسبوع، لكنها تراجعت بعد أن وافقت إيران وإسرائيل يوم الثلاثاء على وقف إطلاق النار.

 

ويأتي الخصم المحدود على النفط الإيراني في ظل تراجع أسعار العقود الآجلة. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة إنتركونتيننتال عند 68 دولاراً للبرميل اليوم الجمعة، وهو مستواها قبل اندلاع الصراع الإسرائيلي الإيراني، وبانخفاض 19% عن أعلى مستوى لها في خمسة أشهر يوم الإثنين

 

تباطؤ الصادرات

قالت كبلر وفورتكسا وشركة ثالثة لتتبع السفن لرويترز إن إجمالي صادرات إيران من النفط الخام تراجع على الأرجح في النصف الثاني من يونيو/حزيران وسط الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

 

ووفقا لكبلر، تراجعت شحنات النفط الخام الإيرانية إلى متوسط شهري قدره 1.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في يونيو/حزيران، بانخفاض عن أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع عند 2.2 مليون برميل يوميا في الأسبوع الذي بدأ في 16 يونيو/حزيران.

 

وتقدر شركة بترولوجيستكس لتتبع السفن أن الشحنات انخفضت في النصف الثاني من يونيو/حزيران بعد بداية قوية للشهر.

 

وقال دانيال جيربر من بترولوجيستكس لرويترز “بلغت صادرات النفط الخام في النصف الأول من الشهر أعلى مستوياتها في عدة سنوات، إذ سارعت إيران إلى تصدير الشحنات عقب الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو/حزيران”.

 

وأضاف “يبدو أن هناك تباطؤا منذ ذلك الحين، لكننا نقدر أن عمليات تحميل النفط الخام استمرت دون انقطاع إلى حد كبير”.

 

ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض كبير في صادرات إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، إلى تراجع الإمدادات العالمية ومن المرجح أن يدعم أسعار النفط.

قد يعجبك ايضا