المتحدث باسم جيش باكستان : لا أحد يجرؤ على استهداف برنامجنا النووي
المرفأ…في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد المؤشرات على تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية لباكستان، تخرج المؤسسة العسكرية الباكستانية لتعلن موقفا صريحًا بشأن ما تسميه “التآمر الهندي الممنهج” لزعزعة أمن البلاد بدعم الحركات الانفصالية وتنفيذ هجمات تستهدف القوات المسلحة والأهداف الباكستانية.
يأتي ذلك عقب تفجير في وزيرستان نهاية الشهر الماضي، تبنته حركة طالبان باكستان وأدى إلى مقتل 16 جنديا وإصابة أكثر من 20 شخصا بجروح، منهم مدنيون، وعلى إثر ذلك وجهت إسلام آباد أصابع الاتهام للهند بالوقوف وراء الهجوم ودعم وتمويل العمليات التفجيرية والتخريبية في باكستان.
أعاد الحادث تسليط الضوء على التوتر بين البلدين النوويين ودور نيودلهي في تغذية العمليات المسلحة داخل الأراضي الباكستانية، حسب ما تؤكده القيادة العسكرية الباكستانية.
وأوضح مدير العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية الجنرال أحمد شريف شودري أن مصطلح “الخوارج”، الذي يُتداول أخيرا بكثرة في الخطاب العسكري والإعلامي الباكستاني لوصف الجماعات المسلحة التي تهاجم الدولة والجيش، عادة ما يشير إلى حركة طالبان باكستان.
كما أشار شودري -وهو يشغل أيضا منصب المتحدث الرسمي باسم الجيش الباكستاني– إلى مصطلح “فتنة هندوستان”، الذي يستخدم للإشارة إلى المجموعات المسلحة في باكستان المدعومة من الهند لزعزعة الاستقرار في البلاد، لا سيما في إقليم بلوشستان.
وفي سياق إقليمي متوتر، ومع اشتعال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أكدت باكستان دعمها طهران، سياسيًا ودبلوماسيًا، معتبرة أن أي عدوان على دولة إسلامية يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.
وفي الوقت ذاته، شددت المؤسسة العسكرية على أن البرنامج النووي الباكستاني محصن بالكامل، ولا يمكن لأي جهة -ومن بينها إسرائيل– استهدافه من دون أن تواجه ردعا حاسما، مما يعكس ثقة باكستان بقدراتها الدفاعية والتوازنات الإقليمية القائمة.
الجزيره نت