نتنياهو: (إسرائيل) تتكبد خسائر في غزة والضغط العسكري هو السبيل لتحرير الرهائن

3٬714

المرفأ….أقر رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، فجر الأربعاء، بتكبد (تل أبيب) خسائر “باهظة” نتيجة المعارك مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وجاء ذلك خلال لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وفق ما نشره نتنياهو عبر منصة “إكس”، حيث قال:

 

“عقدتُ اجتماعًا آخر مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ثم اجتماعًا قصيرًا مع نائب الرئيس (جيمس فانس)”.

 

وكان نتنياهو قد وصل إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، والتقى ترامب للمرة الأولى فجر الثلاثاء، ومن المقرر أن يغادر واشنطن يوم الخميس.

 

وقال نتنياهو:

 

“ركزنا جهودنا على تحرير رهائننا (الأسرى الإسرائيليين)، ولن نتهاون لحظة. وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا”.

 

وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها سلّمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار، بعد إنهاء مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.

وأكدت الحركة أن ردها “اتسم بالإيجابية”، وأنها “جاهزة بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح، في وقت يواصل فيه نتنياهو سياسة الإبادة بحق سكان غزة.

 

واعترف نتنياهو بخسائر جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في قطاع غزة، وقال:

 

“هذا الجهد يكلفنا ثمنًا باهظًا، مع سقوط خيرة أبنائنا من الضباط والجنود”.

 

ورغم الخسائر، أكد نتنياهو عزمه على المضي في الحرب، قائلاً:

 

“نحن عازمون على تحقيق جميع أهدافنا: إطلاق سراح جميع رهائننا، والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان ألا تُشكل غزة تهديدًا لـ(إسرائيل)”.

 

وكان جيش الاحتلال (الإسرائيلي) قد أعلن ليل الاثنين/الثلاثاء، أن خمسة جنود من كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للواء “كفير” قُتلوا في معارك شمال قطاع غزة، كما أصيب 14 آخرون، بينهم اثنان في حالة خطيرة.

 

وتنفذ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بشكل شبه يومي، عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال (الإسرائيلي) داخل غزة، موقعة قتلى وجرحى، في وقت تفرض فيه (تل أبيب) رقابة إعلامية صارمة على نشر المعلومات المتعلقة بخسائرها.

 

وفي اللقاء ذاته، ناقش نتنياهو مع ترامب ما وصفه بـ”تداعيات وإمكانيات النصر الكبير الذي حققناه على إيران”، بحسب قوله.

 

وكانت (إسرائيل)، بدعم أمريكي، قد شنت في 13 يونيو/ حزيران الماضي، عدوانًا استمر 12 يومًا على إيران، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء. وردّت إيران بقصف مقرات عسكرية واستخبارية (إسرائيلية) بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

 

وفي ما يخص اتفاقيات التطبيع، قال نتنياهو إن “الفرص متاحة لتوسيع دائرة السلام وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، ونحن نعمل على ذلك بكل عزم”.

 

ورغم الاعتداءات (الإسرائيلية) المتكررة على عدد من الدول العربية، أشار نتنياهو إلى ما وصفه بـ”الجهد المشترك لتحقيق مستقبل عظيم للشرق الأوسط، ومستقبل عظيم لدولة (إسرائيل)”.

 

وبحسب هيئة البث (الإسرائيلية) الرسمية، فقد استمر اللقاء بين ترامب ونتنياهو نحو ساعة ونصف، دون صدور بيان مشترك.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب (إسرائيل) بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

 

وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن سقوط أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فيما تتسبب المجاعة في وفاة المزيد، بينهم عشرات الأطفال.

قد يعجبك ايضا