الحنيفات يرعى حفل تخريج المشاركين في مشروع “بذور” للنمو والتطور الشامل للمشاريع المتناهية الصغر

2٬416

 

المرفأ…عمان – رعى وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم، في فندق عمّون بالعاصمة عمّان، حفل تخريج المشاركين في المرحلة التدريبية الثانية من مشروع “النمو والتطور الشامل للمشاريع المتناهية الصغر – بذور”، والذي أطلقته الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه (JEPA) بالتعاون ، ودعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) ومؤسسة جوفاني باولو الثاني (JPII).

وجرى الحفل بحضور مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية عبدالفتاح الشلبي، وممثل مكتب الفاو في عمّان الدكتور طلال الفايز، وممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية المهندس شادي وريكات ، إلى جانب عدد من الشركاء المحليين والدوليين، والمزارعين والمزارعات المشاركين في البرنامج.

وشملت المرحلة التدريبية التي استمرت أسبوعين، مجموعة من المحاور العملية والمهنية، حيث ركزت على أساليب التسويق الحديث، والتسويق الإلكتروني، وتطوير مهارات الاتصال والتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة إلى مواضيع ذات صلة بتعزيز الإنتاج الريفي وتحسين سُبل العيش للمجتمعات الزراعية.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الوزير الحنيفات عن تقديره لجهود الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه وشركائها، مشيدًا بالدور البارز الذي تلعبه هذه المبادرات في تمكين المرأة ودعم المشاريع المتناهية الصغر، بما ينسجم مع رؤية الوزارة ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، لا سيما في محور التنمية الريفية وتمكين المرأة.

وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على دعم وتأهيل الفئات الزراعية في مختلف محافظات المملكة، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرامج التدريبية التي نفذتها الوزارة أكثر من 15 ألف متدرب ومتدربة حتى الآن، مؤكداً أن هذا النهج يساهم في تحسين جودة المنتجات الريفية وفتح آفاق تسويقية جديدة، خصوصًا من خلال المهرجانات والأسواق الموسمية، التي باتت تشكل منصات حيوية لترويج وتسويق المنتجات المحلية.

كما أكد الوزير على أهمية التمويل والدعم الفني الذي يُقدم للأسر المنتجة بهدف تمكينها من التوسع في مشاريعها الزراعية، وتحقيق دخل مستدام يساهم في تحسين المستوى المعيشي في الريف الأردني.

من جهته، شدد مازن حمارنة، رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه، على أن “نجاح العمل الزراعي لا يتحقق إلا بتكاتف الجهود وتكامل الأدوار بين الجهات كافة”، مؤكدًا أن البرامج التدريبية من هذا النوع تُمثل نقلة نوعية في دعم صغار المزارعين وتعزيز قدرات الجمعيات الريفية، مقدّماً شكره لمؤسسة “جوفاني باولو الثاني” والشركاء الدوليين على دعمهم المتواصل.

وفي السياق ذاته، أوضح فارق حجازين، الممثل القانوني لمؤسسة جوفاني باولو الثاني، أن مشروع “بذور” يأتي في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية عبر برامج تدريبية متخصصة تركز على المهارات الزراعية والتسويقية، إلى جانب تعزيز مشاركة المرأة وفتح فرص مهنية جديدة أمام الشباب الريفي، مؤكدًا أن هذا التعاون يُجسد نموذجًا ناجحًا للعمل التشاركي الذي يراكم على النجاحات السابقة لتحقيق أثر تنموي مستدام.

وفي ختام الحفل، قام الوزير الحنيفات بتوزيع الشهادات على المشاركين، مشيدًا بمستوى التفاعل والإقبال على البرنامج، ومؤكداً التزام الوزارة بمواصلة دعم هذه المبادرات النوعية التي تُعزز من صمود المجتمعات الزراعية وتُحقق التنمية الشاملة..

قد يعجبك ايضا