الطراونة نسبة المدخنين في الأردن بلغت 52%، وهي من أعلى النسب عالميًا

2٬616

المرفأ…دعا الدكتور محمد حسن الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، إلى تبني قانون شامل وصارم لمكافحة التدخين في الأردن، معتبرًا أن الوضع الحالي بلغ مستوى الخطر، وأن البلاد تقف أمام جائحة صحية صامتة تهدد حاضر الأردنيين ومستقبلهم.

 

وأوضح الطراونة، أن نسبة المدخنين في الأردن بلغت 52%، وهي من أعلى النسب عالميًا، ما يجعل التدخين أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه المملكة، وينذر بارتفاع كبير في معدلات الأمراض التنفسية والقلبية والسرطانات، ما سيثقل كاهل النظام الصحي ويكبّد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة.

 

وأكد أن الإجراءات المتخذة حاليًا لمكافحة التدخين، رغم أهميتها، ما تزال غير كافية، حيث تنتشر ظاهرة التدخين في الأماكن العامة دون رادع، وتزداد وتيرتها بين فئة الشباب والمراهقين، لا سيما من خلال السجائر الإلكترونية والنرجيلة.

 

وأشار إلى أن الكلفة الاقتصادية والاجتماعية للتدخين تتجاوز بكثير أي عائدات ضريبية تجنيها الدولة من منتجات التبغ، لافتًا إلى أن ما يترتب من مصاريف علاجية وخسائر في الإنتاجية والمعاناة الإنسانية لا يمكن تجاهله أو التقليل من أثره.

 

مقترحات تشريعية واضحة

وشدد الطراونة على أن مواجهة التدخين لم تعد خيارًا، بل “واجب وطني ملح”، داعيًا إلى صياغة قانون خاص لمكافحة التدخين، يكون مكتمل الأركان وشاملًا، ويحتوي على عقوبات رادعة ومغلظة. ومن أبرز المقترحات التي طرحها:

 

الحظر التام للتدخين في جميع الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، دون استثناء.

 

تشديد الرقابة على بيع منتجات التبغ، ومنع بيعها للقاصرين، مع فرض غرامات صارمة.

 

حظر الإعلان والترويج بكافة أشكاله لمنتجات التبغ، بما في ذلك عرضها في نقاط البيع.

 

رفع الضرائب بشكل كبير على السجائر والنرجيلة ومنتجات التدخين الأخرى لتقليل شعبيتها.

 

توفير برامج دعم للإقلاع عن التدخين وتسهيل الوصول إليها.

 

تنفيذ حملات توعوية وطنية مكثفة ومستمرة تستهدف جميع الفئات العمرية، وتوضح مخاطر التدخين المباشرة وغير المباشرة.

 

دعوة لإرادة سياسية ومجتمعية

وختم الدكتور الطراونة مقاله بالدعوة إلى إرادة سياسية جادة لتطبيق القانون، بالتوازي مع دور محوري للمجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، والإعلام، لترسيخ ثقافة مجتمع خالٍ من التدخين.

 

وقال: “الأردن يستحق أن يكون رائدًا في الصحة العامة، لا في معدلات التدخين. فصحة المواطنين هي الثروة الحقيقية، والمطلوب أن نتحرك اليوم قبل أن نواجه أزمة صحية لا نملك أدوات السيطرة عليها غدًا.”

قد يعجبك ايضا